عاجل
الجمعة 28 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
الكنيسة المصرية
البنك الاهلي

البابا تواضروس يلتقي مجلس وحدة الكنائس بالڤاتيكان

البابا تواضروس أثناء لقاءه بمجلس وحدة الكنائس بالڤاتيكان
البابا تواضروس أثناء لقاءه بمجلس وحدة الكنائس بالڤاتيكان

التقى قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم أعضاء مجلس تعزيز الوحدة بين الكنائس، وألقى قداسته كلمة خلال اللقاء، جاء نصها كالتالي:



الأخوة الأحباء فى المسيح المسيح قام.. بالحقيقة قام نتشارك هذه الأيام المقدسة في أفراح القيامة التي هي أهم علامات المحبة التي أعطاها الله للإنسان بصلبه وقيامته، هذه المحبة هي نفسها القوة التي تجعلنا نتواصل مع بعضنا البعض وتجمعنا في روح المسيح.

 

فالمحبة تجعلنا نرى الآخرين كما يراهم الله، وتجعلنا نتعاون معهم بإخلاص وصدق.

"بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ" (يوحنا ١٣: ٣٥).  

يفرحني الوجود معكم اليوم ومعي الوفد القبطي، والتحدث إليكم باسم "الكنيسة القبطية الارثوذكسية " كنيستنا كنيسة متجددة ففى شعبها وشبابها وأطفالها روح الأصالة والمعاصرة، نصلي بألحان يبلغ عمرها آلاف السنين، ونستخدم أحدث application للكنيسة القبطية للتواصل مع العالم. ملابس شمامستها نفس الملابس لقرون طويلة، ويطبق شبابها أحدث النظريات في الخدمة.

 

كأقباط أرثوذكس، ندرك أن طريقنا إلى الوحدة ليس سهلًا. ونواجه العديد من التحديات والعقبات عبر القرون، بما في ذلك الفروق اللاهوتية والحواجز الثقافية والانقسامات السياسية.

ولكننا نؤمن بأنه من خلال الصلاة والحوار والاحترام المتبادل، يعمل الله فى كنيسته متمسكين بقوله: "وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلَاةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ" (متى ٢١: ٢٢).

ونحن نجتمع هنا في الفاتيكان على أرض مار بطرس ومار بولس الرسولين، أعتقد أنه من المهم التفكير في كيفية عملنا معًا لتعزيز روابطنا وتعزيز التفاهم بين مجتمعاتنا المسيحية المتنوعة.

 

 

ولتحقيق هذا الهدف، علينا أن نكون على استعداد للبحث عن نقاط التلاقي، والتقارب من بعضنا البعض، ومزيد من الفهم لنا جميعًا بروح الاحترام والتفاهم المتبادل.

في هذا الصدد، أعتقد أن عمل مجلس الوحدة المسيحية ضروري لجهودنا لتعزيز الوحدة بين التقاليد المسيحية المختلفة. فمن خلال جهودكم، يمكننا مناقشة تحدياتنا المشتركة واستكشاف سبل العمل معًا بشكل أكثر فعالية.

نحن نؤكد أن اتحاد المحبة هو سبيلنا إلى اتحاد الايمان. من جانب، تعميق فهمنا لتقاليد بعضنا البعض.

وهذا يعني دراسة التاريخ واللاهوت والروحانية لكنائسنا والسعي للتعلم من بعضنا البعض، أيضًا تبادل الخبرات كمثل التبادل الكهنوتى والرهبانى الذي قام بها مجموعة الآباء من الكنائس الـOriental بدعوة من الڤاتيكان، أيضًا من خلال مجموعات من الدارسين للفن، للأديرة، للنظام المؤسسي، للتاريخ فى الكنيستين، الاهتمام بالقديسين والشهداء فهم بمثابة جسور بين الشرق والغرب، التأكيد على يوم المحبة الاخوية وأن يكون على مستوى شعبي.

ومن جانب آخر، علينا العمل معًا لمواجهة التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، بما في ذلك الفقر والظلم والصراعات. وهذا يعني الاعتراف بأن لدينا مسؤولية مشتركة لتعزيز الصالح العام، وأنه يمكننا تحقيق المزيد عندما نعمل معًا.. وقد قال أيضًا الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية: "لاَ تَكُونُوا مَدْيُونِينَ لأَحَدٍ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِأَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، لأَنَّ مَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ فَقَدْ أَكْمَلَ النَّامُوسَ." (رومية ١٣: ٨).

ولا ننسي ما تقوم به الكنيسة الكاثوليكية في مصر على المستوى الشعبي من إقامة مدارس ومستشفيات في كل مكان نشكركم عليها.  

وكل هذا ينجح بالصلاة التي تصنع المعجزات وفي تاريخنا القبطي أن الصلاة نقلت جبل المقطم في ضواحي القاهرة فى القرن العاشر الميلادي.  

وفي الختام، أود أن أشكركم على الفرصة التي أعطيتموني إياها للتحدث إليكم اليوم، ولأعرب عن احترامي وتقديري العميق للعمل الذي تقومون به لتعزيز الوحدة المسيحية. ولنجعل المحبة والتعاون هما الأساس في حياتنا الروحية.

دعونا نتذكر أننا جميعًا أعضاء في نفس جسد المسيح، ودعونا نعمل معًا لبناء عالم أكثر عدلًا وسلامًا وانسجامًا لجميع الناس. 

"وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (فيلبي ٤: ٧).

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز