الجزائر تطالب المجتمع الدولي بتفعيل الآليات الدولية لحماية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال
وكالات
أكد السفير حميد شبيرة سفير الجزائر لدى مصر مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية تضامن بلاده المطلق مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.. مطالبا المجتمع الدولي بتفعيل الآليات الدولية لحماية الأسرى والحفاظ على حقوقهم وفقا للاتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة أمام الانتهاكات الخطيرة لقوات الاحتلال في حقهم.
جاء ذلك في كلمة شبيرة التي ألقاها أمام فعالية إحياء ذكرى النكبة ويوم الأسير الفلسطيني التي انطلقت اليوم الاثنين بمقر الجامعة العربية.. وقال "إن تنظيم هذه الفعالية في هذه الذكرى الأليمة إنما يحمل في طياته تحية حارة للشعب الفلسطيني الشقيق على صموده المستمر عبر الأجيال المتعاقبة طوال الـ 75 عاما الماضية ورسالة تضامن في نضاله في سبيل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس وعلى حدود 4 يونيو 1967".
وقال "في هذه المناسبة نستذكر معا مسيرة النضال الفلسطيني والمعاناة التي واجهته طوال هذه الفترة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لا لشيء إلا لأنه ظل متمسكا بحقوقه في أرضه ووطنه، صامدا أمام تعنت القوات الإسرائيلية وأعمال القتل والبطش التي تمارسها ضده على مرأى من المجتمع الدولي دون أن يحرك ساكنا بالرغم من قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة، منذ 1948 إلى يومنا هذا.
وأشار إلى أن الكثير من بؤر التوتر في العالم قد سويت بمساعدة المجتمع الدولي ومنظماته، ما عدا قضية الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يعيش حالة تعسف وظلم دولي من عدم تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته وفقا لقرارات الشرعية الدولية وسياسة الكيل بمكيالين المنتهجة ضده.
وأهاب شبيرة بالضمير الدولي لإنصاف الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة ومساعدته على إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني والضغط على إسرائيل للامتثال لمقتضيات قرارات الشرعية الدولية.
كما طالب المجتمع الدولي بالتحرك لتحمل مسؤولياته لإنصاف هذا الشعب مجددا دعم ومساندة الجزائر المطلقة للشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية في تقرير مصيره الوطني وفي نضاله التحريري ومطالبه المشروعة قائلا "إن الجزائر ستبقى دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني في مساره التحريري بالدعم المادي والسياسي والوفاء بكل التزاماتها تجاه دولة فلسطين دون أي حسابات مهما كان نوعها".