للإفلات من المراقبة الجوية
عاجل| تفاصيل سر أثار حيرة العالم.. انحراف طائرة الأسد فوق حمص وإختفائها
عادل عبدالمحسن
كشفت مصادر في الكرملين لـ"بلومبرج" كيف أستطاعت نقل الأسد إلى روسيا أثناء انهيار نظامه، حيث طلب منه "عدم إخبار أحد" والصعود إلى الطائرة الخاصة من دمشق، وإطفاء الإشارات والاختفاء عن الرادار.
ربما يعجبك
مناورات روسيا في المتوسط تم استخدمتها لإبعاد الأسد
وقالت مصادر في الكرملين إن مناورات روسيا في المتوسط تم استخدمتها لإبعاد الرئيس السوري بشار الأسد مع انهيار نظامه بداية الأسبوع .
وقالت ثلاثة مصادر لوكالة "بلومبرج" إن رجال المخابرات الروسية نظموا عملية هروب الرئيس عبر القاعدة الجوية الروسية على الساحل السوري، والتي تضمنت إغلاق جهاز الإرسال الخاص بالطائرة لمنع تعقبه.
طُلب من الأسد ألا يخبر أحدًا، وأن يطفئ جهاز الراديو الخاص به ويصعد على متن طائرته الخاصة في دمشق.
وبحسب التقرير، فقد طار بطائرته الخاصة إلى قاعدة القوات الجوية الروسية في الشمايم بالقرب من اللاذقية، ومن هناك واصل طريقه إلى موسكو، على ما يبدو بطائرة عسكرية.
وترددت معلومات تفيد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق شخصيًا على عملية إنقاذ الأسد، لكنه لا ينوي مقابلته الآن بعد أن أصبح في المنفى في بلاده.
وأقنع مسؤولو الكرملين الأسد بمغادرة البلاد، فور اتضاح أنه سيخسر المعركة ضد الميليشيات المسلحة.
وقال سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن الأسد نُقل من سوريا "بأكثر الطرق أمانًا" خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكان موقع تتبع الرحلات الجوية Flight Radar قد أظهر طائرة يشتبه في أنها تقل الأسد وهي تغادر دمشق في الساعات الأولى من يوم الأحد. وتحركت الطائرة باتجاه البحر الأبيض المتوسط، ثم استدارت على شكل حرف U واختفت من خريطة التتبع.
وقال مصدران سوريان لوكالة رويترز للأنباء في ذلك الوقت إن الطائرة ربما تحطمت، ولكن حتى في الوقت الحقيقي لم يكن من الواضح ما إذا كان هذا تقريرًا موثوقًا به.
من جهتها، أعلنت روسيا حينها أن الأسد "غادر سوريا" بعد أن قرر، على حد تعبيرها، "الاستقالة من الرئاسة".
وفي اليوم نفسه، أخبر كبار المسؤولين في الحكومة الروسية وسائل الإعلام المحلية أنه وصل إلى موسكو وحصل على اللجوء السياسي من الرئيس بوتين مع عائلته.
وعندما سئل المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس عن موعد وصول بشار الأسد إلى روسيا، أجاب "ليس لدي ما أقوله في هذا الشأن"، ثم قال إنه في الوقت الحالي ليس من المقرر أن يلتقي بوتين بالأسد.
ومهما كان الأمر، فلا يوجد حتى الآن أي دليل مصور على فرار الرئيس السوري إلى الأراضي الروسية.
وبحسب التقديرات، فإن بشار الأسد وزوجته أسماء وأطفالهما الثلاثة حافظ 24 عامًا وكريم 21 عامًا وابنته زين 22 عامًا موجودون الآن في روسيا.
وزعمت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن ثروة الأسد وزوجته أسماء تبلغ نحو ملياري دولار، بحسب تقديرات الخارجية الأمريكية، موزعة بين مجموعة متنوعة من الحسابات المصرفية والشركات الوهمية والملاذات الضريبية والمشاريع العقارية حول العالم. لذلك فمن المرجح أنه لا يزال بإمكانهم الوصول إلى مبالغ ضخمة من المال.
علاوة على ذلك، وبحسب مزاعم "ديلي ميل"، تمتلك عائلة الأسد الممتدة ما لا يقل عن 20 شقة في موسكو، وتقترب قيمتها من 40 مليون دولار.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن عائلة عم الأسد محمد محلوف اشترت خلال العقد الماضي 18 شقة فاخرة في مجمع حصري بالعاصمة الروسية، حيث يعيش أيضاً وزراء في الحكومة الروسية ورجال أعمال روس أثرياء.
وليس من المستحيل أن يعيش الأسد وزوجته وأولاده في إحدى هذه الشقق، رغم أنه من الممكن أيضًا أن يتم نقلهم إلى شقة أكثر أماناً ستخصصها لهم الحكومة الروسية.
لدى عائلة الأسد سنوات عديدة من المعرفة بموسكو، حتى لو لم يعيشوا هناك. وقد جاء الرئيس المخلوع بشار إلى هناك عدة مرات للقاء بوتين وغيره من المسؤولين الروس، ودرس ابنه الأكبر حافظ في الجامعة هناك وكتب أطروحته باللغة الروسية، وفي العام الماضي فقط جاءت أسماء إلى هناك للمشاركة في حفل تخرجه.
جوجل نيوز
