
أقدم عجلاتي في الإسماعيلية : أحلم بعودة قيادة الدراجات وانتشارها من جديد في الإسماعيلية

شهيرة ونيس
أربعة جدران ومساحة متر في متر، ورث الحج مصطفى من والده محل تصليح "الدراجات البخارية".. هذه المهنة بدأت مع الجد الكبير أوائل الخمسينات ومنه إلى ابنه مصطفى ومن بعده للعم مصطفى العجلاتي "أقدم عجلاتي في محافظة الإسماعيلية، البالغ من العمر 70 عامًا وظل في هذه المهنة التي ورثها عن والده وأجداده لأكثر من 60 عامًا، يعشقها ولا يعرف مهنة أخرى يرتزق منها الرزق الحلال.
يكشف الحاج مصطفى أسرار مهنته قائلًا: كانت محافظة الإسماعيلية من المحافظات الشهيرة بانتشار العجل؛ حتى وأن تصميم الشوارع أوائل الثمانينات كان به حارات مخصصة لقيادة العجل، حيث إن جميع أهالي المحافظة من فتيات ونساء ورجال ممن يقودون العجل، ولم تكن قيادة الدراجة مجرد وسيلة للانتقال بين الأماكن فحسب، ولكنها تعتبر من أقوى أنواع الرياضة التي تساعد الجسم وتمده بالصحة والطاقة والحيوية، وهو ما خلق من جيل الدراجات جيلا يتمتع بالشباب والصحة الدائمة، وهو عكس ما يحدث الآن من تكاسل الشباب واختيارهم لقيادة السيارة والتباهي بموديلاتها بين افراد المجتمع، الأمر الذي ساعد على اندثار "الدراجات "، وانشاء جيلا ذو صحة هشة ضعيفة . لذلك أصبح الإقبال على إصلاح العجل ضعيف وشبه معدوم، ولكني لم ولن التخلي عن مهنة أجدادي الذي سبقوني.
وشدد عم مصطفى على أنه سيظل متمسكًا بها حتى آخر لحظات عمري، ولم أحلم إلا بعودة المشاهد القديمة من انتشار الدراجات داخل شوارع محافظة الإسماعيلية، وتهيئة الشوارع وتخصيص حارات لمرور الدراجات بها من جديد كما كان في سابق عهد المحافظة، فأنا لم أحظ بنعمة إنجاب الأطفال حتى يتسنى لي رؤية أبنائي يقودون الدراجة ، وأتمنى رؤية أبناء محافظة الإسماعيلية وهم يقودون الدراجات كما لو كانوا أبنائي الذين لم أنجبهم.