عاجل
الثلاثاء 4 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
كيف نشجع السلوك الأخلاقي في المنظمات؟ (1)

كيف نشجع السلوك الأخلاقي في المنظمات؟ (1)

ما الذي يمكن للقادة الإداريين فعله بشكل استباقي لتشجيع السلوك الأخلاقي؟ هناك خمس ممارسات على الأقل تساعد القادة على توجيه منظماتهم نحو السلوك الأخلاقي.



 أولاً: لا بد من سد أي فجوة بين المعرفة حول ما ينبغي فعله وبين الأفعال الفعلية. ومن المؤسف أن الناس كثيراً ما يفشلون في القيام بذلك. ويشرح جون ماكسويل أسباباً مختلفة للانحطاط الأخلاقي، بما في ذلك أن الناس يبررون اختياراتهم بالنسبية. ورغم أن أسباب هذه الأفعال متنوعة ومعقدة؛ فإن الناس يفشلون في "فعل الشيء الصحيح" على الرغم من معرفتهم لأنهم لا يتصرفون بحكمة.  ثانياً: يجب على القادة الإداريين أن يكونوا متعمدين للغاية في اختيار من ينضمون إلى منظماتهم. يعتقد العديد من قادة المنظمات أن اختيار الأشخاص بناءً على قيمهم أمر مهم بقدر أهمية اختيار مجموعات المهارات. يؤكد جيم كولينز في كتابه "من الجيد إلى العظيم" على أن النجاح على المدى الطويل يعتمد على وضع الأشخاص المناسبين في المكان المناسب. إن اختيار الأشخاص الذين يتشاركون القيم الفاضلة للمنظمة أمر بالغ الأهمية لبناء ثقافة أخلاقية ونجاح الأعمال على المدى الطويل.  ثالثًا: يجب دمج الموظفين الجدد في المنظمة حتى يتمكنوا من تعزيز القيم الفاضلة. إن توجهات الموظفين الجدد تشكل منصة جيدة لتعزيز قيم المنظمة. وكوسيلة لتعزيز السلوك الأخلاقي والتأثير عليه، من المهم جدًا للموظفين الجدد أن يسمعوا القادة الإداريين يتبنون القيم الفاضلة الأساسية وأن يروا تلك القيم مؤكدة من خلال تصرفات الآخرين في المنظمة.  رابعاً: المساءلة والمتابعة أمران حاسمان في وضع القيم الفاضلة موضع التنفيذ. ويمكن للأنظمة والإجراءات أن تذكر الناس بالالتزامات وتساعد في ربط الكلمات أو الوعود بالأفعال. وفي المنظمات التي تتمتع بالنزاهة السلوكية، تكون الكلمات والأفعال ذات قيمة. وعندما تكون القيم الفاضلة هي المحرك للسلوك، فإن التوافق بين الكلمات والأفعال يعمل على تعزيز خلق ثقافة عمل أخلاقية.  وأخيرا.. يستطيع القادة الإداريون أن يؤثروا بشكل إيجابي على ممارسة السلوك الأخلاقي من خلال تخصيص الموارد التنظيمية بشكل عادل وربطها بشكل مناسب. ويملك جميع القادة الإداريين خمسة موارد رئيسية لإدارتها: الأشخاص، والمال، وأصول رأس المال، والمعلومات، والوقت.  ويمكن أن يؤدي تخصيص هذه الموارد والعملية التي يستخدمها المديرون لإنجاز هذا التوزيع إلى خلق تصورات للمساواة والإنصاف، أو عدم المساواة والظلم. والقادة الإداريون الذين يقدرون العدالة والإنصاف هم أكثر ميلا إلى التعامل مع الأوراق بشكل عادل - وبالتالي تقديم نموذج للسلوك الأخلاقي - من أولئك الذين لا يفعلون ذلك.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز