خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ 37 للقوات المسلحة
عاجل..الرئيس السيسي يشهد الفيلم التسجيلي سيناء ملحمة التضحية والبناء.."لن نترك سيناء لأحد"..فيديو
شيماء حلمي
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي فيلمًا تسجيليًا بعنوان "سيناء ملحمة التضحية والبناء"، خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم، من انتاج إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة المصرية.
وبدأ الفيلم بكلمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، قال فيها: "سيذكر التاريخ لمصر أنها تصدت وجابهت أخطر فكر متطرف إرهابي لو تمكن من الأرض لحرقها"، وعرض الفيلم مقتطفات من مقولات إرهابيين توضح فكرهم المتطرف وتكفيرهم لكل الشعب المصري.
وقال مقدم احتفالية يوم الشهيد: "إن رجال جيش مصر لم يرتبطوا ببقعة على أرضها مثلما ارتبطوا بسيناء الحبيبة فهي قدس أقداس الوطن ودرة التاج المصري، إن سيناء الحبيبة دارت على أرضها خلال السنوات العشر الأخيرة حرب خاضها رجال القوات المسلحة بالتعاون مع رجال الشرطة ضد أخطر العناصر والتظيمات والجماعات الإرهابية تطرفا وإجراما".
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال في رسالة شديدة الوضوح: "لن نترك سيناء لأحد، إما أن تبقى سيناء مصرية خالصة وإما أن نموت على أرضها.. إن الرئيس لم يقلها برؤية شخصية، فالرئيس هو رمز الشعب وقائد أعلى للجيش، وحينما يتحدث فإن مصر تتحدث، لكنهم لم يفهموا الرسالة ولم يستمعوا إلى النصيحة، وأخذتهم العزة بالأثم وظنوا أنهم مانعتهم جحورهم، فلم تُغن عنهم شيئا".
وتابع: "افخروا بجيشكم وارفعوا الرؤوس إلى السماء، فلديكم رجال حينما يزأرون فإن صدى صوت زئيرهم يزلزل الأرض.. رجال لا يهابون الموت لأنهم يدركون أن في موتهم حياة".
واستعرض الفيلم التسجيلي: "سيناء ملحمة التضحية والبناء"، مشاهد من المعارك التي دارت على أرض سيناء لتطهيرها من المتطرفين، وتضمن كلمة للرئيس السيسي، قال فيها: "ستقوم القوات المسلحة والشرطة المدنية بالثأر لشهدائنا ... سنرد على هذا العمل بقوة غاشمة".
وأكد الفيلم التسجيلي أن سيناء ظلت مطمعا للغزاة عبر العصور، وتسلل إليها الإرهاب الأسود قبل ثورة 30 يونيو 2013 لإقامة بؤرة لأنشطتهم الإرهابية، حيث قام الإرهابيون بترويع الآمنين وقتل المصلين ساعيين لإقامة إمارة لهم في سيناء، ولكن بعزيمة الأبطال وبأيدي رجال لا يعرفون الخوف تحطمت آمال المعتدين في حرب مصيرية.
وأشار الفيلم التسجيلي إلى اصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، أمرا إلى القوات المسلحة والشرطة، يعبر عن إرادة شعب مصر، بهدف القضاء على الإرهاب في جميع صوره وأشكاله واقتلاع جذوره من كل شبر في أرض مصر، وعلى الفور بدأ تنفيذ الأمر الصادر للقوات المسلحة والشرطة، بشن الحرب الشاملة على الإرهاب إينما وجد على أرض مصر.
واشتملت الخطة فرض حصار محكم على جميع المناطق الحدودية شرق وغرب وجنوب مصر وعلى امتداد الساحل الشمالي لحصر مناطق العمليات ومنع تسرب أو هروب العناصر الإرهابية أثناء تنفيذ المداهمات، وتم تنفيذ ضربات جوية مركزة لدك معاقل الإرهاب الأسود في شمال ووسط سيناء واقتحام الكهوف والمغارات والحفر والخنادق التي يحتمون بها واجتثاث الزراعات المخدرة التي يزرعها الإرهابيون ويتجارون فيها لتمويل أعمالهم الدنيئة وتدمير وسائل نقلهم ومراكز قيادتهم.
وكشف الفيلم التسجيلي عن أن تلك الجهود أسفرت عن اكتشاف وتدمير 273 ألفا و249 مخزنا وملجأ ونفقا، و 1129 عربة دفع رباعي، و2344 دراجة نارية، 1369 قطعة أسلحة متنوعة، و8831 عبوة ناسفة، و1790 جهاز لاسلكي وحاسب، وضبط كميات كبيرة من الذخائر مختلفة الأعيرة، كما خلفت هذه الحرب مصابين أبطال كان عطاؤهم ولا يزال نبراسا يضيئ الطريق.
وعرض الفيلم كيف عادت الحياة إلى طبيعتها في سيناء آمنة مستقرة بتضحيات الرجال، وسعيا للاستفادة من ثرواتها وأماكنها المقدسة، عزمت القيادة السياسية على أن تعيد بناء تلك الرقعة الغالية من أرض مصر من خلال إقامة مشروعات عملاقة في كافة المجالات ليعم الخير في شتى ربوع البلاد.
واختتم الفيلم التسجيلي بعبارة: "سيناء حلم وطن يتحقق بسواعد ابنائه ونتعهد بأن القادم أفضل".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وصل صباح اليوم الخميس، إلى مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة، لحضور فعاليات الندوة التثقيفية الـ 37 للقوات المسلحة؛ بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم.
ويحضر الندوة رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي، وشيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة. وصافح الفريق أول محمد زكي أسر شهداء القوات المسلحة قبيل بدء فعاليات الندوة التثقيفية.
وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ أحمد تميم المراغي. وتحتفل مصر والقوات المسلحة في الـ9 من مارس من كل عام بـ"يوم الشهيد"، والذي يوافق ذكرى استشهاد رئيس أركان القوات المسلحة الفريق أول عبد المنعم رياض عام 1969، وهو وسط جنوده البواسل على جبهة قناة السويس أثناء حرب الاستنزاف.