وسائل إعلام صينية: الصين تعزز الأمن العالمي من خلال الحوار السياسي والتشاور

ذكرت شبكة تليفزيون الصين الدولية “سي. جي. تي. إن” أن الصين أظهرت مرة أخرى التزامها بحل النزاعات الإقليمية من خلال الحوار السياسي والتشاور بإصدار ورقتين رسميتين مع حلول الذكرى السنوية الأولى لبدء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

 

وأضافت الشبكة الإخبارية - في تقرير لها - أنه تم نشر إحدى الورقتين الرسميتين بعنوان "ورقة مفاهيم بشأن مبادرة الأمن العالمي" يوم الثلاثاء الماضى . وصدرت ورقة أخرى بعنوان "الموقف الصيني من حل الأزمة الأوكرانية سياسيا" يوم الجمعة الذي وافق الذكرى السنوية الأولى لبدء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

 

وأشارت شبكة تليفزيون الصين الدولية إلى إعلان وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مسبقا عن كلا الورقتين عندما ألقى كلمة رئيسية في الدورة التاسعة والخمسين لمؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا يوم السبت.

 

وذكرت الشبكة: قال وانغ إن الورقتين تظهران أن الصين ستواصل الوقوف إلى جانب السلام والحوار وتقديم نهج أكثر منهجية وإجراءات أكثر عملية لمواجهة التحديات الأمنية العالمية. في حين أن "ورقة مفاهيم بشأن مبادرة الأمن العالمي" أدرجت 20 اتجاها رئيسيا للتعاون لإظهار خريطة طريق واضحة لتحقيق الأمن العالمي، وقدمت الورقة التي توضح الموقف الصيني من حل الأزمة الأوكرانية سياسيا 12 مبدأ بما في ذلك احترام سيادة جميع البلدان، ووقف الأعمال العدائية واستئناف محادثات السلام للدعوة إلى بذل جهود مشتركة في جميع أنحاء العالم لحل الأزمة التي استمرت لمدة عام.

وأفادت : قال قاو فاي، نائب رئيس جامعة الشؤون الخارجية الصينية، إن "ورقة مفاهيم بشأن مبادرة الأمن العالمي" قدمت على وجه التحديد بعض المنصات المهمة، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى لتعزيز تنفيذ مبادرة الأمن العالمي، وبالتالي تحويل المبادرة إلى إجراءات ملموسة. 

 

ونقلت الشبكة - ما قاله شيوي بو، رئيس معهد الصين للدراسات الدولية، مرددا غاو، إن الورقة تناقش مجالات التعاون الرئيسية وتؤكد على المنصات والآليات التي تحافظ على التعاون الأمني العالمي وتعززه، مما سيساعد البلدان الأخرى على التفكير بعمق في كيفية التعامل مع التحديات الأمنية المشتركة والعمل مع الصين للحفاظ على السلام العالمي وتعزيز الأمن العالمي .

 

وأشارت ( سى جى تى إن ) إلى ما ذكره معلق الشؤون الخارجية حنان حسين، إن الورقتين شاملتان وفي الوقت المناسب، وتوفران "فرصة لدبلوماسية أكثر فاعلية لتصبح جسرا بين الشرق والغرب.

 

وقد قال حسين: "فقط التسوية السياسية للقضايا الساخنة مثل الأزمة الأوكرانية من خلال الحوار والمفاوضات تفيد جميع الأطراف وستؤدي إلى السلام.

 

وذكر التقرير بإنه قبل إصدار الورقتين الرسميتين، أبدت الصين في مناسبات عديدة موقفا مماثلا فيما يتعلق بالأمن العالمى ، وبالنسبة للأزمة الأوكرانية التي استمرت لمدة عام، أكدت الصين دائما على ضرورة الحوار السياسي والتشاور السلمي لحلها .

 

وخلال مقابلة مع وسائل الإعلام بعد اختتام جولته الأوروبية، قال وانغ يي إن الأزمة الأوكرانية ليست ما تود الصين رؤيته، وكل ما تفعله الصين هو تسهيل محادثات السلام. قال وانغ:" منذ اندلاع الصراع، لم تختر الصين أن تكون في موقف المتفرج أو صب الزيت على النار، بل تعارض استغلال الأزمة.

 

وأضاف وانغ أن الصين مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف لمواصلة الجهود لتحقيق السلام في وقت مبكر .

 

قال داي بينغ، القائم بأعمال البعثة الدائمة للصين لدى الأمم المتحدة، يوم الخميس خلال الجلسة الخاصة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، إن تسهيل وقف إطلاق النار يمثل أولوية قصوى ولا يمكن إغلاق الباب أمام حل سياسي.

 

وتابع "إننا ندعم روسيا وأوكرانيا في التقارب تجاه بعضهما البعض، واستئناف الحوار المباشر في أقرب وقت ممكن، ومناقشة مخاوفهما المشروعة في المفاوضات، وتحديد الخيارات الممكنة، وإعطاء فرصة لإنهاء الأزمة في وقت مبكر، وإعادة بناء السلام.

 

وأوضحت شبكة تليفزيون الصين الدولية بإنه إلى جانب الأزمة الأوكرانية، تدعو الصين أيضا إلى احترام السيادة والجهود الدولية الجماعية لحل القضية الفلسطينية .

 

كان قنغ شوانغ، نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، قد أشار إلى أن القضية الفلسطينية هي جوهر قضايا الشرق الأوسط، وأضاف أن أكثر ما تدعو إليه الحاجة في الوقت الراهن هو الإرادة السياسية القوية، والعمل الدبلوماسي الفعال، والجهود الجماعية للمجتمع الدولي بأسره.