خالد عكاشة: قوة العلاقات المصرية السعودية تقلق أطرافًا عديدة لا تريد الخير للمنطقة
ضياء حرفوش
قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن هناك أطرافًا كثيرة لا تريد الخير للمنطقة، يقلقها تطور علاقات التعاون بين مصر والسعودية، فنجاح العلاقات وتطورها يخلق أعداء لا يريدون للمنطقة العربية النهوض التنموي.
ربما يعجبك
وأشار عكاشة ليست مصادفة، أن مصر والسعودية لديهما مشروعان للتنمية الشاملة برؤية محددة زمنيًا 2030، ما يعكس إصرار القاهرة والرياض على أحداث تنمية وإصلاح شامل، ومواجهة جذرية شاملة للتطرف والإرهاب.
وأوضح عكاشة أن مصر والسعودية نجحتا في إحباط مشروعات إقليمية كانت تخطط لسيطرة الإرهاب على مناطق مثل داعش وتنظيم القاعدة، في العراق وسوريا، لافتًا إلى أهمية المواجهة المبكرة في مؤتمر جدة لهذا المخطط، وتخطيه مرحلة المواجهة الصلبة للإرهاب إلى مواجهة شاملة فكرية بشجاعة.
ووجه عكاشة التحية للملك سلمان خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، للوطنية والرؤية الشجاعة للمواجهة الفكرية واستدعاء جيل النخب والشباب لدعم مشروع الحداثة، وفي الوقت ذاته مكّن الرئيس السيسي الشباب وأعاد صياغة العلاقة بين الشباب والدولة بما يدعم خطط التنمية والحداثة، واعادة البناء والدولة الوطنية وهتان التجربتان تنظر لهما دول عربية بعين الاعجاب والسعي لنقلها.
وأضاف عكاشة أن القاهرة والرياض، يؤمنان بأن العمل المشترك بينهما، يحقق فائدة استراتيجية ليس لمصر والسعودية وحدهما بل لخدمة أمن الإقليم والمنطقة كاملة.
وشدد عكاشة، أن الدولتين سخرتا قدرتيهما لخدمة الإقليم وتحملتا مسؤوليتها، بشكل متميز، وتأكد هذا المفهوم على مدار التاريخ، وصولًا إلى حرب أكتوبر 1973, فكان الملك فيصل- رحمه الله- أول ملك عربي يزور مصر وصوره مع الرئيس السادات على أرض سيناء المحررة كانت بالغة الدلالة.
ونوه عكاشة خلال حديثة ببرنامج كلام في السياسية الذي يقدمة الكاتب الإعلامي أحمد الطاهري على قناة اكسترا نيوز: إلى أن العلاقات بين مصر والسعودية في الحفاظ على الأمن الإقليمي، التجارب التاريخية أوصلت التعاون إلى مرحلة الحتمية التي اختبرت في أكثر من موقف دال على مراحل زمنية تراكمت فيها مواقف الوقوف بقوة من قبل كلًا من مصر والسعودية إلى جوار شقيقتها.
وشدد عكاشة على أن الجغرافيا السياسية تضيف لعوامل حتمية علاقة التعاون بين مصر والسعودية، من واقع أن الدوليتين مطلتان على سواحل البحر الأحمر، وما يستتبعه من أمن الطاقة، وتأمين الممر الملاحي بوعي واهتمام وحرص في مواجهة التهديدات من باب المندب وصوًلا إلى البحر المتوسط، ما يستوجب تنسيق دائم وعمل مشترك.
وأشار عكاشة إلى انتقال أوجه التعاون إلى تأمين المضايق، للحفاظ على أمن سلاسل نقل الطاقة وتأمين أموال الدول دون مهددات، مصيفًا لا يمكن انكار أداء السعودية لدورها على المستوى الدولي، ولا انكار أهمية الدور المصري بعمقه التاريخي وتنامي دوره في العصر الحالي للحفاظ على الأمن العربي والشرق أوسطي.
جوجل نيوز
