في افتتاح المسابقة العالمية ٢٩ للقرآن الكريم
شيخ الأزهر: القرآن الكريم جاء بجوانب إصلاحية في كل جوانب الحياة للبشرية
صبحي مجاهد - السيد علي
اكد د. احمد الطيب شيخ الازهر أن القرآن الكريم هو دستور الاخلاق وهو كتاب له اثر عظيم في حياة البشرية علميا وروحيا، وحارب انحراف العقول بتصحيح المفاهيم، ورفع قدر العلماء وبشرهم بالمقام الرفيع، وجعل العلم هو ميزان التفاضل بين البشر، وحث على العلم حيث ان ارتقاء الأمم لا يتحقق الا بالعلم.
وقال في كلمته التي ألقاها نيابة عنه د. نظير عياد الامين العام لمجمع البحوث الاسلامية في المسابقة العالمية للقرآن الكريم ٢٩ بمشاركة 108 متسابقين من 58 دولة، التي تعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية: إن القرآن نزل ليعلن احترام الانسان وتقديره على سائر المخلوقات، موضحا ان القرآن الكريم في كل أوامره ونواهيه كان دستورا إلهيا وإصلاحا لكل احوال البشرية، وجعل العبادة من متطلبات الروح، وسن ما يحفظ ضرورات الحياة للبشر.
أضاف إن القرآن هدم العصبية وساوى بين الناس جميعا بلا تفرقة بسبب لون او عرف وجعل التعارف سبيلا للبشرية، كما أعلن القرآن تحرير المرأة واعاد لها كل ما سلب منها.
ولفت الى ان القرآن الكريم جاء بجوانب اصلاحية في كل جوانب الحياة للبشرية، فكان كتاب هداية يخرج الانسان من ظلمة الضلال والانحراف ليعيده لفطرته الانسانية، وحرم الجرائم المنكرة.
وأوضح ان القرآن الكريم حرر ضمير الانسان من عيادة العباد الى عبادة رب العباد وخلص عقل الانسان من الانحرافات، فصنع رجالا، وامة اصبحت حضارتها لها فضل كبير على العالم، مشيدا بما قامت به وزارة الاوقاف من عقد مسابقة دولية للقرآن الكريم نحتفي فيها بحفظه القرآن الكريم والعلم والعلماء.