اقتصاديون في دافوس يعربون عن تفاؤلهم بشأن مستقبل الصين
وكالات
أعرب المشاركون في جلسة انعقدت على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية، تحت عنوان "الفصل التالي للصين" عن تفاؤلهم بشأن مستقبل الصين لاسيما بعد التحول السريع عن سياسات صفر كوفيد، التي ظلت تنتهجها البلاد لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وأشار العديد من الاقتصاديين البارزين حول العالم، خلال فعاليات الجلسة التي نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، إلى بيانات رسمية صدرت صباح اليوم وأظهرت أن الاقتصاد الصيني نما بنسبة 3٪ فقط العام الماضي، وكان ذلك أحد أبطأ معدلات النمو التي تسجلها الصين منذ عقود، حيث أثر الإغلاق المتكرر على الأسر والشركات.
ورفعت البلاد مؤخرًا قيودها الوبائية، مما مكّن مواطنيها من التنقل بحرية مرة أخرى.
وقالت جين صن، الرئيس التنفيذي لمجموعة Trip.com Group الدولية، خلال الجلسة إن السفر الداخلي في الصين عاد إلى مستويات 2019، وأضافت أن منصة حجز السفر شهدت أيضًا قفزة كبيرة في عمليات البحث عن الرحلات الدولية وستحتاج إلى زيادة سعة شركات الطيران لتلبية هذا الطلب.
من جانبه، قال نيكولاس أجوزين، الرئيس التنفيذي لشركة هونج كونج لتبادلات الأوراق المالية، إن إعادة فتح الصين وإنهاء سياستها الخاصة بعدم انتشار فيروس "صفر كوفيد" مثلت "الحافز الأكثر إيجابية" للأسواق العالمية هذا العام، وأضاف أن المواطنين الصينيين حشدوا ما يقرب من 2 تريليون دولار من المدخرات الزائدة، وهي أموال "تنتظر إنفاقها".
وأضاف كيفين رود، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية آسيا، أن النمو القوي من الصين هذا العام سينعكس ايجابيا على بقية العالم، حيث تواجه أوروبا تحديات ركود ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كان سيكون هناك هبوط ناعم أو صعب في الولايات المتحدة.
وتابع رود: "إذا حققت الصين رقم نمو قويًا لعام 2023 بنحو 5٪ أو أكثر، فإن ذلك سيعزز بالفعل نموًا عالميًا كبيرًا للعام المقبل"، كما تطرق المتحدثون إلى التوترات الجيوسياسية القائمة بين الصين ودول أخرى.
وقال وينج جيمنج، نائب رئيس لجنة مراقبة وإدارة الأصول المملوكة للدولة في الصين، إن انفتاح البلاد بالطبع سلاح ذو حدين، فبينما تعمل بكين على تحقيق نمو مرتفع المستوى، ستحتاج في الوقت نفسه إلى معاملة جيدة من جانب شركائها من أجل التأكد من أن تعاوننا يستمر في المضي قدمًا على هذا الأساس المستقر ويفيد الجميع.