عاجل
الأحد 19 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
المجد للأساطير فى مونديال قطر

المجد للأساطير فى مونديال قطر

حتى الآن رغم وفرة العناصر الشابة المبشرة فى منتخبات مونديال  كأس العالم 2022 بقطر، لم تظهر موهبة بحجم ميسى وروعة رونالدو على ملاعب البطولة المبهرة، فهذان النجمان حصريًا لا يزالان هما متعة الكرة ومحط أنظار العالم على مدار 16 عامًا بعد المشاركة فى منافسات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالى منذ نسخة 2006.



النجمان الكبيران بعد أن خاضا صراعًا طويلًا  من أجل حصد لقب الأفضل فى العالم يحلمان بحُسن الختام وحمل الكأس الذهبية ولا تزال فرصهما متساوية وقائمة رغم الأداء المحير فى دور المجموعات.

 البرغوث الأرجنتينى ليونيل ميسى (35) عامًا بهدفه  الأخير فى المكسيك يقترب من المئوية بـ 93 هدفًا مع منتخب الأرجنتين فى 167 مباراة لعبها وبالتالى فهو الهداف التاريخى لمنتخب التانجو وهو أصغر هداف فى تاريخ المونديال  وكان عمره 18 سنة عام 2006 عندما أحرز أول هدف مونديالى فى صربيا، ووصل رصيده إلى 8 أهداف فى مشاركاته الخمسة المونديالية وهو يعادل فى التسجيل الأسطورة مارادونا ومن الممكن أن يحطم رقمه.

فى قطر ارتقى ميسى للمرتبة الثانية بين هدافى الأرجنتين فى كأس العالم، رفقة مارادونا وماريو كيمبيس بـ 8 أهداف للكل، أما الصدارة فهى لا تزال باسم جابرييل باتيستوتا الذي سجل 10 أهداف.

ورفع ميسى رصيد مشاركاته فى كأس العالم إلى 22 مباراة ليتجاوز رقم مارادونا صاحب الـ21 مباراة، بينما يفصل «ميسى» ثلاثة لقاءات فقط عن معادلة رقم لوثر ماتيوس صاحب الـ25 مباراة بكأس العالم مع ألمانيا.

 وفى طريق المجد يسير  كريستيانو رونالدو (37) عامًا أول لاعب فى التاريخ يسجل فى 5 نسخ كأس عالم فى 5 مشاركات من مونديال 2006  حتى مونديال قطر 2022 متفوقًا على أساطير الكرة ومنهم ميسى نفسه الذي سجل فى 4نسخ فقط ومثل الجوهرة السمراء «بيليه»، وثانى أكبر لاعب يسجل فى كأس العالم  بعد الكاميرونى روجيه ميلا (42) عامًا مما دفع مدرب المنتخب البرتغالى «فيرناندو سانتوس » للتغنى  بتاريخه الذي لن يتكرر  بعد أن وصل رصيده إلى 6 أهداف متساويًا مع الأسطورة البرتغالية أوزيبيو دى سلفا. ويأمل رونالدو فى تحطيم رقمه فى الأدوار التالية إذا تجاوز مطب دور الـ16.

الطفل المعجزة الأرجنتينى وآخر سحرة بلاد التانجو والمستكشف والملاح البرتغالى المغامر   وأكثر من فازا بالكرة الذهبية وأكثر حصولا على لقب الأفضل  و«بعد 16سنة خدمة فى كأس العالم» سيكونان فى مهمة صعبة وصراع مع الزمن لإنهاء حياتهما الكروية المونديالية بحمل كأس البطولة وكتابة تاريخ لا يُنسى  بسطور من ذهب رغم شراسة المنافسة مع البرازيل وفرنسا وهما من أكثر الفرق التي عبرت عن نفسها من أول مباراة فى البطولة والصراع الوحشى والصدام مع الفرنسى مبابى والبرازيلى نيمار .

فى بطولة كأس العالم التي تستحوذ على اهتمام كوكب الأرض حاليًا كسبت قطر الرهان بالتنظيم الرائع وعليها إعادة إعمار فريق الكرة الذي خيب الآمال بأداء متوسط لا يليق مع جهود الدولة لإبهار العالم، وكسبت السعودية تقدير الجميع وشرفت العرب كرويًا أما القارة الإفريقية فكانت هى مفاجأة العالم على خلفية الصعود السنغالى والتألق التونسى بعد قهر فرنسا بطل العالم والخروج المشرف من البطولة والصمود المغربى والغانى والكاميرونى، وما سبق دروس مستفادة للكرة المصرية التي تحسر الجميع لغيابها عن هذا التجمع الكروى العالمى رغم وجود بنية كروية قوية بقيادة النجم محمد صلاح  وعناصر أخرى موهوبة قادرة على رفع اسم مصر عاليًا وبلوغ المونديال الكندى 2026.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز