عاجل
الأحد 18 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مؤتمر المناخ في مصر
البنك الاهلي

الصحة العالمية: "cop -27" أتاح لنا الفرصة أن نضع الصحة في قلب المناخ

الدكتورة نعيمة القصير
الدكتورة نعيمة القصير

أعلنت ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، الدكتورة نعيمة القصير، أن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "cop -27" أتاح الفرصة للمنظمة أن تضع الصحة في قلب المناخ، خاصة وأن المنظمة أطلقت مبادرات عديدة مهمة على هامش فعاليات المؤتمر، تساهم في الحد من تأثير التغيرات المناخية السلبية على صحة الإنسان وصحة الأسر وصحة المجتمعات.



 

 

وقالت القصير في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش فعاليات مؤتمر المناخ، إن موضوع الصحة أخذ حيزا كبيرا في مؤتمر المناخ المنعقد بشرم الشيخ، فلأول مرة يتم الربط بين الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الصحة وبين تأثير سلوكياتنا غير الصحية كبشر على المناخ ،مثل عادة التدخين السيئة التي تضر بصحة الإنسان والأسر والنساء والأطفال ،وأيضا صحة المناخ أي البيئة التي نعيش فيها وكيف يمكن تعديل سلوكياتنا بوقف التدخين لتحسين مناخنا والبيئة ومن هنا تنبع أهمية مؤتمر المناخ.

 

 

مبادرات:

 

وأشارت الدكتورة نعيمة القصير إلى إطلاق المنظمة مبادرة العمل المناخي والتغذية (I-CAN)، بالتعاون بين وزارة الصحة المصرية والمنظمة والتي تحثنا كأفراد وأسر ومجتمعات ،لتغيير سلوكياتنا الغذائية وتحسين تغذية الأطفال إلى الأفضل واليوم في إفريقيا هناك حالات جوع شديدة نتيجة التصحر ،ويعاني أكثر من ٣١ مليون طفل على مستوى إفريقيا يعانون من الجوع ليس فقط الأطفال ولكن أيضا جميع الأعمار، والفيضانات التي حدثت في باكستان هناك ٣٣ مليون متضرر كل ذلك نتيجة التغيرات المناخية الأمر الذي يستوجب معه تحسين سلوكياتنا بالحفاظ على بيئتنا.

 

وأضافت القصير أن المبادرة العالمية المتعددة القطاعات" I-CAN" تدعو الدول الأعضاء إلى تنفيذ إجراءات سياسات التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، التي تعمل في نفس الوقت على تحسين التغذية وتطلق إجراءات تحولية لتقديم أنظمة غذائية صحية ومستدامة، مشيرة إلى أن بعض أهداف المبادرة تشمل تسريع التقدم في كل مجالات المناخ والتغذية، وتسهيل الدعم التقني للدول الأعضاء، وتعزيز العمل التكاملي وبناء القدرات ونقل البيانات والمعرفة فالتعاون بين مختلف البلدان في هذا الصدد ضروري لتحقيق أهداف المبادرة، وبالتالي تدعو منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الدول الأعضاء للانضمام إلى I-CAN" حيث أعربت عدة دول عن دعمها للمبادرة بما في ذلك عمان والسويد وفنزويلا وكندا وهولندا وبنغلاديش وكوت ديفوار.

 

وتابعت القصير أن التقديرات تشير إلى أن التحول نحو أنظمة غذائية مستدامة وقادرة على التكيف مع المناخ وصحية، من شأنه أن يساعد في تقليل تكاليف الصحة وتغير المناخ التي تصل إلى 1.3 تريليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى دعم الأمن الغذائي في مواجهة تغير المناخ..قائلة "اليوم، أقل من 12% من السياسات الوطنية تهتم بالمناخ والتنوع البيولوجي والتغذية، وتضمنت 32% فقط من خطط عمل الدول إجراءات التكيف المتعلقة بسلامة الأغذية والتغذية، وقليل من المساهمات المحددة وطنياً تلتزم بإجراءات تتعامل مع المناخ والتغذية لذلك ستساعد" I-CAN" في تعزيز التعاون لتسريع العمل التحويلي لمعالجة العلاقة الحاسمة بين تغير المناخ والتغذية.

 

ومن ضمن الفعاليات كذلك التي حرصت عليها المنظمة فعالية "صحة واحدة"، والتي تناولت صحة الإنسان صحة الحيوان صحة النبات والزراعة، ولأول مرة يطلق تحالف دولي من مصر للصحة والمناخ برئاسة مشتركة بين مصر وبريطانيا" atach" يتضمن 60 دولة، والتي ستساعدنا على معرفة الأنظمة الصحية وقدرتها على التكيف والتحول إلى نظم صحية قادرة على إعطاء الخدمة للآخرين خاصة أثناء الظروف الصعبة المناخية..مشيرة إلى أن من أهم الفئات المستهدفة هي الأطفال، كبار السن، النساء ، اللاجئين النازحين، الشباب.

 

 

أضرار التغيرات المناحية على الصحة:

 

ونوهت الدكتورة نعيمة القصير إلى الآثار الناجمة عن تغير المناح، وعلى رأسها بطء نمو إنتاجية المحاصيل الزراعية واضطرابات الظواهر الجوية مما يعرض ملايين الأشخاص لمخاطر انعدام الأمن والتنوع الغذائي، وتساهم في زيادة وتفاقم حالات سوء التغذية سواء الناتج عن نقص الوصول إلي الغذاء أو اتباع أنظمة غذائية غير صحية..مشيرة إلى أن التكلفة الصحية تقدر بنحو ما بين 2 إلى 4 مليارات دولار سنويا حتى عام 2030. وأشارت لذلك علينا دور كبير كأفراد وأسر وشباب لنقلل هذه التكلفة ونحن في منظمة الصحة العالمية نتعاون مع جميع القطاعات ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص أيضا له دور كبير في المسؤولية المجتمعية المشتركة وكذلك المؤسسات الأكاديمية والبحثية..موجهة الشكر لجمهورية مصر العربية والسعودية باعتبارهما من أكثر الدول التي بدأت البحوث في مجال الصحة والنظرة الشمولية للبيئة. وأوضحت القصير أن 99% من العالم لا يتنفسون هواء نقى، وفي إقليم شرق المتوسط لدينا 23% من الوفيات نتيجة الأمراض المزمنة، مثل السمنة، والسكر، والضغط، والقلب، مؤكدة أن هناك 7 ملايين وفاة مبكرة سنوياً، نتيجة تلوث الهواء.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز