عاجل.. مقطع فيديو يكشف دولة حزب الله العسكرية تحت الأرض

وفقا لموقع Jpost، فاجأت قوات حزب الله الجميع بنشر صور لقاعدة تحتوي على صواريخ والعديد من الأسلحة الأخرى تحت الأرض.

 

دولة حزب الله تحت الأرض.. لمشاهدة الفيديو اضغط "هنا"

 

كشف مقطع فيديو مدته حوالي 4 دقائق، مشاهد تؤكد أن حزب الله قام ببناء نظام أنفاق كبير بما يكفي لتخزين الأسلحة والمقاتلين للتحرك بحرية تحت الأرض.

ويظهر المقطع مشاهد لقاذفات الصواريخ وأبواب الأنفاق وعناصر حزب الله وهم ينقلون الصواريخ بالشاحنات ويتنقلون بالدراجات النارية والعديد من المركبات الأخرى في الأنفاق.

يُطلق على نظام المخبأ تحت الأرض اسم "عماد 4"، على ما يبدو تخليداً لذكرى القائد العسكري الراحل عماد مغنية. وعندما استشهد في هجوم بسيارة مفخخة عام 2008 في العاصمة السورية دمشق، اتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال.

وفي بعض المقاطع الأخرى من الفيديو، أدرجت كلمة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عام 2018، أكد فيها أن هذا التنظيم يمتلك أنواعا كثيرة من الصواريخ التقليدية وعالية الدقة.

وقال نصر الله: "لدينا من القدرة المسلحة ما يكفي لإجبار إسرائيل على مواجهة مصير وواقع لم يتوقعوه، وهو ما يمكن أن يحدث في أي وقت، إذا شنت إسرائيل حربا على لبنان".

وفي الوقت نفسه، تستمر فقرة أخرى في اقتباس تحذير من زعيم حزب الله بأن قوات حزب الله "تحتفظ بجميع الأهداف والإحداثيات" لإسرائيل.

وذكر نصر الله أن الصواريخ "تم إخفاؤها ونشرها وتوجيهها بسرية تامة"، وأكد أن حزب الله يمتلك "أقوى سلاح وقوة بشرية وخبرة وإصرار منذ ولادته الآن".

فيديو حزب الله جاء ردًا على تهديدات الكيان الصهيوني 

 

وقبل أن ينشر حزب الله مباشرة صورة المخبأ تحت الأرض الذي يحتوي على أسلحة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أكمل خطة لمهاجمة الأراضي اللبنانية للتعامل مع حزب الله.

وزعم وزير دفاع الكيان الصهيوني يوآف حالانت أن الدبابات الإسرائيلية ستتوغل في عمق الدولة المجاورة لطرد حزب الله من المنطقة الحدودية.

وفي رده على هذا التصريح، حذر حسن نصر الله: "إذا تم إرسال الدبابات إلى جنوب لبنان، فلن تواجه إسرائيل بعد الآن نقصا في الدبابات لأن قوات جيش الاحتلال لن يكون لديها أي منها".

ويواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي نقصا في الدبابات بسبب عدوانه على قطاع غزة خلال الأشهر العشرة الماضية، مما يجعل الاستعدادات لهجوم بري ضد جنوب لبنان أكثر تعقيدا.

وقال الخبير الكبير نيكولاس بلانفورد من معهد الأبحاث الأمريكي المسمى المجلس الأطلسي، إنه إذا اندلعت حرب مع حزب الله، فلن يكون أمام إسرائيل خيار آخر سوى إرسال دبابات عبر الحدود الشمالية إلى الأراضي اللبنانية.

وقال بلانفورد: "استخدام القوة الجوية وحده لا يكفي لتحييد حزب الله.

 ومع ذلك، لا تستطيع إسرائيل تجنب حقيقة أن جنوب لبنان ليس منطقة مناسبة لعمليات الدبابات"، إذ تحتوي هذه المنطقة على العديد من التلال والجبال، المناسبة لعناصر حزب الله لنصب كمين للقوافل المدرعة والمركبات الإسرائيلية بالألغام والصواريخ المضادة للدبابات وتكتيكات القتال المتنقلة.

ووفقًا لهذا الخبير أيضًا، فإن الطرق اللوجستية الرئيسية في المنطقة تمتد أيضًا بشكل أساسي من الغرب إلى الشرق، وهو أمر غير مفيد للقوات المهاجمة في الشمال.

غالبًا ما تمر الطرق المؤدية إلى شمال لبنان عبر مناطق جبلية، مما يعرض الدبابات للخطر في أي وقت عند صعودها.

وخلال صراع واسع النطاق استمر 34 يومًا في عام 2006، ألحق حزب الله أضرارًا جسيمة بالوحدات المدرعة الإسرائيلية باستخدام تكتيكات كمين مماثلة.

ثم نظم حزب الله عددًا من الكمائن للدبابات الإسرائيلية بصواريخ كورنيت 9M133 المضادة للدبابات. 

ومن الأمثلة النموذجية على ذلك معركة وادي السلوقي، التي وقعت في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه في لبنان، عندما أصابت صواريخ حزب الله المضادة للدبابات 11 دبابة من أصل 24 دبابة نشرتها إسرائيل.

ونقلت صحيفة "جي بوست" عن تقييم للحرب نُشر عام 2008: "من بين 400 دبابة إسرائيلية شاركت في معركة جنوب لبنان في ذلك الوقت، أصيبت 48، وتضررت 40 وتم اختراق 20. 

وقدر البعض أن 5 دبابات ميركافا دمرت بالكامل". 

ومن الواضح أن حزب الله أتقن التكتيك القتالي المتمثل في استخدام قوات مشاة خفيفة مجهزة بصواريخ موجهة مضادة للدبابات ضد وحدات ميكانيكية ثقيلة للعدو. 

وشن حزب الله غارات إبداعية ومتطورة، مستخدمًا بمهارة القوة النارية المباشرة وقوة قوس قزح.

وإذا شنت قوات جيش الاحتلال حربًا مع حزب الله في هذا الوقت، فقد يكون الوضع أكثر تعقيداً، لأن قوات حزب الله تمتلك بالفعل كمية كبيرة من الأسلحة المضادة للدبابات الأكثر تقدماً.

وقال الباحث نيكولاس هيراس: "لقد بذل حزب الله الكثير من الجهد لتطوير خطة قتالية باستخدام مجموعة مدمرة دبابات عالية الحركة تتمتع بالقدرة على الانتشار بسرعة لنصب كمين للدبابات الإسرائيلية في جنوب لبنان".

قال هذا الخبير إن التضاريس الجبلية في جنوب لبنان تخلق ميزة للمدافعين وأن حزب الله طور طرقًا مبتكرة للقتال باستخدام الصواريخ المضادة للدبابات من عائلة 9M133 Kornet لمهاجمة دبابات ميركافا الرئيسية.

لذلك، أكد الباحث بلانفورد: "على الرغم من امتلاكه قدرات استطلاع ومراقبة وجمع معلومات استخباراتية قوية جدًا في جنوب لبنان، إلا أن جيش الدفاع الإسرائيلي سيظل يتكبد خسائر فادحة إذا حدث صراع واسع النطاق مع حزب الله".