مدبولي: المشروعات الخضراء الذكية ترجمة حقيقية لعنوان قمة المناخ بالانتقال من مرحلة التعهدات للتنفيذ
حسن أبو خزيم
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيير المناخ (كوب 27)، الذي تستضيفه مصر يعقد في فترة شديدة الدقة والاستثنائية في ظروف لم يمر العالم كله بها على مدار عقود سابقة، مشيرا إلى أن هذه القمة تأتي تحت عنوان مهم للغاية؛ وهو الانتقال من مرحلة التعهدات إلى التنفيذ الفعلي للمشروعات، التي تسهم للحد من ظاهرة التغيرات المناخية، لافتا إلى أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تأتي ترجمه حقيقة لعنوان قمة المناخ.
جاء ذلك في كلمته خلال فعاليات مؤتمر (المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية)، التي عقد اليوم الخميس، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدوليّ، وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية للدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27، و"إيلينا بانوفا"، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر.
كما شارك في الفعاليات عدد من المحافظين، ومنسق عام المبادرة، والمنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وعدد كبير من المسؤولين، وممثل المجالس النيابية، ومؤسسات القطاع الخاص، والمجتمع المدني، وممثلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية، ورؤساء الاتحادات والغرف التجارية، وعدد من رؤساء الجامعات، ونخبة من الخبراء والأكاديميين والإعلاميين.
وتوجه مدبولي بالشكر للرئيس السيسي للموافقة على رعاية المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء، كما أعرب عن شكره لفريق العمل الذي قام بتنظيم المبادرة وخروجها بالصورة المميزة.
وأشار إلى أن المبادرة تم الإعلان عنها - في مايو الماضي - وخلال فترة زمنية لم تتجاوز خمسة أشهر تقدمت المحافظات للجنة بنحو 6281 مشروعا؛ ما يؤكد أن مصر لديها ذخيرة جيدة جدا من المشروعات، التي تعد قيد التنفيذ أو التي ستبدأ بالتنفيذ خلال الفترة القادمة، ويؤكد أيضا المسار الذي اتخذته الحكومة المصرية في إطار رؤية مصر 2030، تعد ترجمة حقيقة لأهداف الأمم المتحدة 17 الذي تم إطلاقها.
ولفت إلى أن الدولة المصرية - من خلال هذا الحجم من المشروعات - تعلن إنها من الدول الملتزمة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة والتي تمتلك رؤية حقيقة من خلال مشروعات مترجمة ويتم تنفيذها.
ونوه بأن هذه رسالة هامة للغاية بالنسبة لجميع المؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية، بأن مصر - بالفعل - تتبنى - بقدر الإمكان - كل معايير الاستدامة للمشروعات التي تقوم بتفيذها، مشيرا إلى أن مشروعات المبادرة كانت مقسمة إلى 6 محاور من كبرى ومتوسطة وصغيرة وشركات ناشئة ومرتبطة بالمرأة وغير هادفة الربح.
وبين مدبولي أن المشروعات تضمنت مشروعات تستفيد من المخلفات البيولوجية أو الصلبة لتوليد الطاقة، وإعادة تدوير البلاستيك والغذاء وتحليلة المياه، والتي تعتبر جميعها قضايا لا تمس مصر بحسب بل تمس البشرية كلها، وأن الدولة عازمة على المضي قدما فى تحقيق أهداف للتنمية المستدامة.
وتابع: إن هذا الحجم من المشروعات والحماس الذي شاهدناه بالمشروعات التي تقدمت؛ جعلنا نتجه لجعل المبادرة فاعلية سنوية، بحيث يكتب لها الاستدامة، وأن نشجع المحافظات والشباب الموجود بها على المنافسة الإيجابية خلال الفترة القادمة.
وقام مدبولى - في ختام الاحتفالية - بتكريم الفائزين في مشروعات المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية على مستوى المحافظات، حيث فاز بالمركز الأول - عن فئة المشروعات الكبيرة - مشروع بنك المخلفات المصري (من الأقصر)، في حين حصل على المركز الثاني مشروع المعالجة الثلاثية، أما المركز الثالث فحصه مشروع ميناء بحرى للصيد بعزبة البرج في محافظة دمياط.
وعن فئة المشروعات المتوسطة، جاءت محافظة الإسكندرية في المركز الأول، وحلت محافظة الوادى الجديد ثانيا، أما شمال سيناء فحل في المركز الثالث، وعن فئة مشروعات المرأة، فازت بالمركز الأول محافظة الإسكندرية، والثاني من محافظة القاهرة واحتلت محافظة الفيوم المركز الثالث.