![البنك الاهلي البنك الاهلي](/UserFiles/Ads/8372.jpg)
وزيرة الهجرة: مصر حريصة في الجمهورية الجديدة على إرساء دعائم اقتصاد قوي
![السفيرة سها جندي](/UserFiles/News/2022/10/27/1025253.jpg?221027144602)
أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، الحاجة إلى تضافر الجهود؛ لتخطي الأزمة الاقتصادية من خلال التعاون لتحقيق الاستقرار وفتح آفاق جديدة ومبتكرة للاستثمار.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة الهجرة، بالإنابة عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في فعاليات اليوبيل الفضي لمؤتمر ومعرض اتحاد المستثمرات العرب وجمعية سيدات الأعمال، والذي يُعقد تحت عنوان: "الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي"، بحضور محافظ الأقصر وممثلي مجلس النواب المصري، ونخبة من الوفود الدبلوماسية وسيدات المال والأعمال من 30 دولة إفريقية وعالمية.
وقالت الوزيرة - في كلمتها خلال افتتاح فعاليات المؤتمر - إن مصر حريصة في الجمهورية الجديدة على إرساء دعائم اقتصاد قوي، وتقديم مختلف التيسيرات للمستثمرين، والتعريف بالفرص الواعدة في شتى القطاعات الصناعية والزراعية في مصر، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادي، مثمنة دور اتحاد المستثمرات العرب وجمعية سيدات الأعمال في خدمة المجتمع، مع تخصيص السيد الرئيس عام 2022 عامًا للمجتمع المدني.
وأضافت: "يتزامن عقد المؤتمر مع عدد من التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم ومنطقتنا العربية والإفريقية، ما يتطلب تضافر جهودنا لتخطي الأزمة الاقتصادية من خلال التعاون لتحقيق الاستقرار وفتح آفاق جديدة ومبتكرة للاستثمار".
وأشارت إلى أن الحكومة المصرية - بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي - أعدت خطة للتحرك لمجابهة الأزمة الاقتصادية العالمية والتي تم الإعلان عنها خلال شهر مايو الماضي، وارتكزت على خمسة محاور رئيسية تدور حول تعزيز دور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، بالإضافة إلى محاور توطين الصناعات الوطنية وزيادة الصادرات، وإعداد خطة واضحة مُلزمة لخفض الدين العام وعجز الموازنة، وتنشيط البورصة المصرية، إلى جانب الحماية الاجتماعية وضمان توفير السلع الأساسية.
وحول توطين الصناعات الوطنية وزيادة الصادرات، أوضحت وزيرة الهجرة أن هذا المحور اشتمل على عدد من برامج العمل الأساسية التي تعنى بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة المصرية، وكذلك وضع خطة حوافز للقطاعات المستهدفة لتعميق الصناعة المحلية بالتنسيق بين المجالس التصديرية واتحاد الصناعات المصرية للوصول إلى المستهدفات المحددة.
وأشارت إلى التوسع في إنشاء المجمعات الصناعية، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة السيارات، وبشكل خاص، السيارات الكهربائية في يونيو ٢٠٢٢، لتلبية احتياجات السوق المحلية من السيارات، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة السيارت، موضحة موافقة مجلس الوزراء على إنشاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات وصندوق تمويل التحول إلى وسائل النقل المستدام.
وسلطت الوزيرة، الضوء على أبرز توصيات المؤتمر الاقتصادي 2022 الذي عُقد الأسبوع الجاري بالعاصمة الإدارية الجديدة، تنفيذا لتكليفات الرئيس السيسي، حيث تمت مناقشة أوضاع ومستقبل الاقتصاد المصري بمشاركة عدد كبير من الوزراء والمتخصصين ورجال الأعمال وغيرهم، بهدف التوافق على خارطة الطريق الاقتصادية للدولة المصرية خلال الفترات المقبلة، واقتراح سياسات وتدابير واضحة تسهم في زيادة تنافسية ومرونة الاقتصاد المصري.
وأكدت: إننا حريصون على التعرف على وجهات نظر ورؤى المستثمرين في عدة قطاعات للاستماع إلى مقترحاتهم التي تدعم خطط الدولة نحو النهوض بالاقتصاد في ظل التحديات الراهنة، مؤكدة أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا للتعاون مع الأشقاء من الدول العربية والإفريقية وكذا الشركاء الدوليين لجذب الاستثمارات الأجنبية في العديد من القطاعات.
وشددت وزيرة الهجرة على أن مصر تشهد مستقبلًا واعدًا في عدة قطاعات استثمارية، من بينها: مشروعات الطاقة الخضراء، والصرف الصحي، والبتروكيماويات، والنقل، والبنية التحتية، والطاقة المتجددة لا سيما مع استضافة مصر لقمة المناخ 27 COP في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، بجانب تحقيق التواصل الدائم والمستمر مع كافة تجمعات ودوائر الأعمال المصرية، ومن بينها جمعية سيدات الأعمال للتنمية؛ لبحث كافة المعوقات التي تواجه القطاع الصناعي والعمل على إيجاد حلول ناجزة لها بما يسهم في استمرار دوران عجلة الإنتاج، وتوفير المزيد من فرص العمل أمام الشباب، في ظل التداعيات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية الحالية.
وحول التيسيرات التي تمنحها الدولة المصرية للمستثمرين، قالت وزيرة الهجرة إنه يجري حاليا العمل على ميكنة جميع الخدمات للمستثمرين؛ تيسيرًا على مجتمع المصنعين والمصدرين وتوفير الوقت والجهد؛ حيث ستسهم هذه الخطوة مساهمة كبيرة في إعطاء دفعة لقطاعات الصناعة والتصدير خلال المرحلة المقبلة وتشجيع المستثمرين على بدء مشروعاتهم الصناعية، بجانب التنسيق الحكومي لحل مشكلات مجتمع الأعمال والوقوف على التحديات وسبل حلها ومتابعة آخر المستجدات.
وثمنت وزيرة الهجرة، حرص القيادة السياسية على منح المرأة المصرية مكتسبات فريدة وغير مسبوقة في عهد الجمهورية الجديدة، حيث حرصت الحكومة المصرية على إطلاق الاستراتيجيات والمبادرات والبرامج المجتمعية الداعمة للمرأة، مما أسهم في بناء قدراتها وتمكينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وإدماجها كعنصر فاعل ورائد في خطط التنمية المستدامة، فضلا عن الحفاظ على تلك المكتسبات من خلال وضع إطار تشريعي ومؤسسي داعم لحقوقها، مع الحرص على الارتقاء بدورها في شتى المجالات، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات من خلال تحفيز المساواة في المجتمع وتكافؤ الفرص. وأكدت أن كل تلك الجهود تعكس ثقة الدولة في المرأة المصرية وقدرتها على الاضطلاع بجدارة بالعديد من الإنجازات، إلى جانب دورها في الحفاظ على نسيج المجتمع وروابطه. مثمنة دور سيدات الأعمال في تنمية وتطوير العديد من الشركات والمؤسسات المحلية والعالمية، مشيرة إلى إشادة المؤسسات الدولية بالدور الريادي لسيدات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تصدرت سيدات الأعمال سباق الريادة في القطاعات التي يعملن فيها.
وأكدت وزيرة الهجرة أهمية التنسيق الدائم والمستمر للاستفادة من الاتفاقات التجارية التي تربط دول القارة السمراء، ومن بينها اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، والتي تعد ثاني أكبر تجمع اقتصادي عالميًا، حيث تضم 55 دولة، وكذلك اتفاقية تجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي (كوميسا)، ومبادرة التكامل الصناعي الإقليمي، مشيرة لأهمية التعاون وتبادل الصادرات وفتح أسواق جديدة، وكذلك المشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي للتصنيع والتنوع الاقتصادي في إفريقيا التي تستضيفها النيجر من ٢٠ إلى ٢٥ نوفمبر المقبل.
وفي ختام كلمتها، أكدت الوزيرة "أننا رغم التحديات التي تواجه الاقتصادات العالمية، إلا إن أمامنا حلم نسعى جميعًا في مصر لتحقيقه، بالتكاتف مع الأشقاء من الدول العربية والإفريقية، وبتعاون القطاعات الحكومية والخاصة، ومع شركائنا الدوليين لمواجهة التحديات، والمضي نحو تحقيق ما نصبو إليه من الرفاهية والرخاء لأوطاننا، بجانب تنفيذ خطط التنمية المستدامة، وأجندة إفريقيا 2063، وتحقيق التمكين الاقتصادي لمختلف القطاعات من المواطنين، بالاستفادة بما لدينا من موارد وكوادر بشرية وأيدٍ عاملة متخصصة في شتى المجالات".
وكانت وزيرة الهجرة قد افتتحت معرض للصناعات اليدوية والحرفية، والذي يضم كنوزًا من الأعمال اليدوية والتراثية، التي تعكس الحضارة والهوية الثقافية للدول المشاركة، وتسهم في دعم الأسر المنتجة وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر. ونقلت الوزيرة - في كلمتها - ترحيب دكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء بضيوف وضيفات مصر المشاركين في فعاليات اليوبيل الفضي لمؤتمر ومعرض اتحاد المستثمرات العرب وجمعية سيدات الأعمال ، مشيدة بالتنظيم المتميز، واستضافة المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، لفعاليات المؤتمر، في قلب طيبة مهد الحضارة ومركز التاريخ ، موجهة التحية للدكتورة هدى يسى رئيس اتحاد المستثمرات العرب، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية والسادة أعضاء وعضوات الاتحاد.
وقد شارك في فعاليات اليوبيل الفضي لمؤتمر ومعرض اتحاد المستثمرات العرب وجمعية سيدات الأعمال، حرم رئيس جمهورية صربيا السيدة " تمارا فوتشيتش"، الممثلة الرسمية عن السيدة الأولى لجمهورية موريتانيا الإسلامية حرم رئيس جمهورية موريتانيا الدكتورة "مريم بنت فاضل الداه"، وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والمرأة الموريتانية الوزيرة صفية بنت انتهاه، الأميرة اعتدال آل سعود من المملكة العربية السعودية، الشيخة مرايم الخير حرم المغفور له ناصر الصباح من الكويت، الشيخة هند القاسمي من الإمارات، السيدة كابينا جيلين، شقيقة رئيس الكونغو الديموقراطية مستشار مجلس النواب الديموقراطية وحرم وزير الدفاع بالكونغو، والدكتورة هدى يسى رئيس اتحاد المستثمرات العرب ورئيس المؤتمر، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، والسادة أعضاء وعضوات الاتحاد. يضم المؤتمر حضورا متميزا من مستثمرين من عدد من الدول منها: النيجر ، كوريا الجنوبية، الكاميرون، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، روسيا، الكونغو الديمقراطية، السعودية الإمارات، الأردن، قطر، تونس، المغرب، ليبيا، الكويت، موريتانيا، السنغال، سلطنة عمان، السودان، لبنان، اليمن، الجزائر، السودان، بنجلاديش، بلجيكا، نيجيريا، غينيا الاستوائية، صربيا، سنغافورة، جیبوتی، زامبيا، توجو