عاجل
الأحد 18 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

شارك في أشرس معركة دبابات منذ الحرب العالمية الثانية

المقاتل عبدالله شجر: كل المشاركين في انتصار أكتوبر أبطال وشاركت في أسر عساف ياجوري

أبطال السادس من أكتوبر
أبطال السادس من أكتوبر

كل من اشترك في معارك انتصار العاشر من رمضان  السادس من أكتوبر لعام 1973م فهو بطل مع اختلاف الرتبة والدرجة، وشاركت في أشرس معركة دبابات منذ الحرب العالمية الثانية، وكل من اشترك في المعركة أدى دوره على أكمل وجه، والتحية والتقدير لرجال وقيادات وجنود الشؤون الإدارية والإمداد والتموين بالقوات المسلحة الذين لم يشعرونا أبدا طوال أيام الحرب بالجوع والعطش أو نقص في الذخيرة والوقود، رغم أننا كنا نخوض أشرس معركة دبابات منذ الحرب العالمية الثانية.



هكذا بدأ ابن قرية تل حوين، التابعة لمركز الزقازيق محافظة الشرقية الجندي المقاتل "عبدالله شجر" حديثه لـ"بوابة روزاليوسف"، ليروي لنا ذكريات مشاركته في ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، وما حققته القوات المسلحة المصرية من انتصارات وبطولات مازلنا نذكرها بفخر واعتزاز حتيذى الآن.

يقول عبدالله شجر أحد أبطال أكتوبر، أنا من مواليد عام 1953م، وانضممت إلى الجيش عام 1970م، والتحقت بمعهد التدريب المهني للقوات المسلحة، ومنه إلى سلاح المدرعات كفني ميكانيكي بالكتيية 220 دبابات التابعة إلى اللواء الثالث، تحت قيادة الشهيد العميد شفيق متري ستراك والذي كان مثالا للعطاء والتضحية، ولم نشعر يوم أنه قائد ولكنه كان زميلا وصديقا، وكان يتسم بالمحبة للجميع وكان يبث فينا جميعا روح التضحية والعزيمة والإصرار، وهو ما يدل على أننا كنا جميعا نسيج مصري واحد دون تفرقة بين دين أو لون أو عقيدة.

يضيف الجندي المقاتل عبدالله شجر: كان أول موقع عملت به داخل الجيش كان في جزيرة البلاح داخل قناة السويس، والتي لم يستطع الجيش الإسرائيلي احتلالها منذ سنة 1967م، وفي فترة حرب الاستنزاف كنا نقوم بالضرب بالمدفعية في اتجاه العدو علي الضفة الشرقية عبر المواقع التبادلية لنا بشكل شبه يومي.

وبعدها انتقلت إلى منطقة وصلة أبوسلطان، وفي هذه الفترة تم تحديث اسلحتنا مند نوع دبابات 34 إلى نوع 54،55 الروسية، وتم تجديد وتطوير العديد من الأسلحة لنا والتدريب عليها، وفي صباح السادس من أكتوبر طُلب منا جميعا الاستعداد وتم إمدادنا بالمواد الغذائية حتى وصل المظروف المحدد بيه ساعة الحرب الثانية عشرة ظهراً وفي تمام الساعة الثانية بدأ كل شيء ودقت ساعة الحرب.

 

تابع عبدالله شجر: جاء أمر التحرك لنا في تمام الساعة السابعة مساء لتطهير رؤؤس الكباري والمشاركة في المعركة، وبالفعل عبرت بالدبابة رقم 7 من منطقة عنق الزجاجة بالدفرسوار ووصلت إلى الجبهة الشرقية في تمام التاسعة مساء، واشتركت في الاشتباكات مع طاقم الدبابة والتي كانت تتكون من حكمدار ورامي ومعمر قذائف وسائق ميكانيكي وكنت أنا هذا الشخص، وكنا ضمن الفرقة 16 بالقطاع الأوسط، وقمنا بدورنا بضرب دبابات العدو الإسرائيلي والعربات المصفحة والمجنزرة، وكانت مهمتنا هو السيطرة واحتلال الأرض لتأمين رجال المشاة لتطهير الخنادق ثم الاتجاه إلى الأمام للسيطرة على أكبر مساحة من أرض سيناء الغالية.

يؤكد عبدالله شجر: كان شعورنا وقت الحرب مزيجاً ما بين فرحة الانتصار الذي نحققه على الأرض وما بين الإصرار والعزيمة للثأر لأرواح الشهداء من الزملاء، وكان هدفنا واحد هو النصر أو الموت.

وكانت معركة "أبوطربوش" من أهم المعارك التي اشتركت بها، حيت أتت التعليمات بتكليف الدبابة التي أقوم بقيادتها لاستطلاع تبة أبو طربوش، فتقدمت تحت جناح الليل حتى وصلت لها ووجدت عندها قوات الاستطلاع والمهندسين المصريين متواجدين وقمت بإبلاغ القيادة وقمنا جميعا بالسيطرة علي هذه النقطة الحصينة بسيناء.

 

اختتم الجندي المقاتل عبدالله شجر حديثة قائلا: أشكر الله سبحانه وتعالى على النصر العظيم وأشعر بفخر واعتزاز أنني كنت أحد المشاركين في حرب أكتوبر المجيدة، هذه الحرب التي حوت بطولات وأمجاد وتضحيات لكل أبناء مصر، واعتز أنني شاركت مع زملائي نحن الأربعة، ضمن معارك كثيرة منها معركة دبابات في مواجهة اللواء 190 دبابات لجيش العدو الإسرائيلي واستطعنا أسر العقيد عساف ياجوري.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز