عاجل
الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

52 عامًا على رحيل صاحب أكبر جنازة سجلها التاريخ

جمال عبدالناصر
جمال عبدالناصر

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي زحامًا كبيراً من التغريدات والمنشورات ترحمًا على روح الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، في ذكرى وفاته الـ 52، حيث جاد بأنفاسه الأخيرة في مثل هذا اليوم 28 سبتمبر 1970.



 

أحمد موسى:  "ناصر يا حرية، ناصر يا وطنية

 

وكتب الإعلامي الشهير أحمد موسى عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلاً: "ناصر يا حرية، ناصر يا وطنية، يا حرية يا وطنية، يا روح الأمة العربية، 52 عامًا على رحيل الزعيم جمال عبد الناصر".

 

بينما أعادت فريدة الشوباشي عضو مجلس النواب، أمس الثلاثاء، منشورًا كتبته منذ 6 سنوات، معلقة بالقول: "غدا يوم الهول".

 

وكان منشورها الذي كتبته يوم 27 سبتمر 2016، يقول: “غدا ذكرى رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر المبهر أن الشعب المصري صاغ أنشودة يا جمال يا حبيب الملايين. ومن كلماتها: أنت نوارة بلدنا واحنا دوبنا الحنين.. أي والله”.

 

 

في حين، كتب المحامي “Abdulaziz Ashour” عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أيضا منشورًا مطولًا عن ذكرى رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، بداؤه بالقول: في ذكرى أكبر جنازة سجلها التاريخ. 

 

قبل أن أسرد لكم شهادة رؤية أتمنى أن تصبروا على قراءتها لا بد أن أؤكد أن: عبدالناصر لم يكن مذهبا ولا طائفة.  عبدالناصر بإخفاقاته وإنجازاته كان حلم أمة. 

 

كان حلم أمة في استقلال الوطني. كان حلم أمة في تحقيق المساواة بين أفرادها.  كان حلم أمة في تحرير المستضعفين.  كان حلم أمة في استنهاض الهمم لمستقبل كريم. 

قبل وفاته بأيام كنا ننتظر بدء العام الدراسي. 

وكنت يا دوب واخد الثانوية العامة ومكتب التنسيق وداني تجارة عين شمس وانتظر بلهفة دخول الجامعة. كان دخول الجامعة حلم كل شاب، لكن فاجأنا خبر وفاة الرجل وتأجيل الدراسة. 

 

ليلة تشييع الجنازة ركبت القطر أنا وأصحابي من بلدنا شبين القناطر وسافرنا على مصر لحضور الجنازة - كنا بنسميها مصر مش القاهرة - وكان بالنسبة لنا سفر.

 

وصلنا محطة باب الحديد، حاولنا نتحرك ناحية التحرير عشان نقرب من مكان بدء تحرك الجنازة، لكن الزحام كان رهيب. 

 

يا ربي.. كل الناس دي بايتة في الشارع، المهم قعدنا في ميدان رمسيس حتى الصباح، والزحام يزداد ساعة بعد ساعة، على الصبح لم يكن هناك موطئ قدم في الميدان أو الشارع، وتهيأ الكل للسير خلف النعش عند وصوله المشهد لا يعرفه على حقيقته إلا من كان فيه ناس أشكال وألوان وأعمار مختلفة من الصبيان للعواجيز. 

كان عمري وقتها 18 سنة، كنت أنظر في عيون الناس فأرى الدموع فيها والحزن يكسو الوجوه يعنى مش أنا لوحدي اللي حزين. 

إيه المشاعر المتدفقة دي. 

 

كان النعش محمولا على عربة تجرها الخيول أول ما الجنازة وصلت ميدان رمسيس توقف الموكب ولم تتمكن الخيول من اجتياز طوفان البشر. 

 

بسرعة حملوا النعش على عربة عسكرية وتحركت بين الجموع الغفيرة ببطء وطوفان البشر حناجرهم تهتف في صوت مهيب. 

 

 

الوداع يا جمال يا حبيب الملايين

 

مشهد لا ينسى وصوت لا ينسى، وسرت خلف الجنازة من ميدان رمسيس إلى القبر في كوبري القبة ساعتين سير على الأقدام. 

مش دي المشكلة. 

 

العجيب أني لاقيت نفسي أبكي بحرقة طوال المسافة من رمسيس لكوبري القبة. 

 

لم أكن يومها عضوا بمنظمة الشباب ولا ااتحاد ااشتراكي ولا فيه حد أداني ربع جنيه عشان أركب القطر وأشتري سندوتشين وحاجة ساقعة تخيل ستة ملايين يسيرون خلف الجنازة.  

 

ستة ملايين من شعب لم يكن تعداده يتعدى 30 مليون نصفهم أطفال ونصف النصف الباقي ستات يعنى تقدر تقول إن معظم شباب ورجال مصر كانوا في الجنازة.

 

جنازة راجل مات.. ذهب عنه سلطانه. 

 

لم يعد يملك من اﻷمر شيئا.

 

لكنه لم يفقد عند وفاته سلطان الحب اللي أحاطه به الناس العاديين اللي على شاكلتي. 

 

كل واحد فينا مفروض يفكر بقى لما تيجى لحظة وفاته حبيقى موقعه من اﻹعراب عند الناس إيه. 

 

الوفاء للرجل ليس فقط في التعبير عن مشاعر الامتنان، وإنما أيضًا في محاولة استرداد إنجازاته التي أضاعها كل من جاءوا بعده ومحاولة التعلم من إخفاقاته حتى لا تعيد كرتها علينا.

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز