كندا تفرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين بينهم عناصر في شرطة الأخلاق
وكالات
أعلنت كندا، فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين، ردا على الحملة الأمنية الدامية التي تشنها سلطات الجمهورية الإسلامية ضد المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجا على وفاة الشابة مهسا أميني بينما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق.
وقال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في مؤتمر صحفي: “سنفرض عقوبات على عشرات الأفراد والكيانات، بما في ذلك ما تعرف بشرطة الأخلاق الإيرانية”.
وأضاف: “نضم أصواتنا، جميع الكنديين، إلى أصوات ملايين الأشخاص حول العالم الذين يطالبون الحكومة الإيرانية بالإنصات إلى شعبها، ووضع حد لقمعها للحريات والحقوق، وترك النساء وجميع الإيرانيين ليعيشوا حياتهم ويعبروا عن أنفسهم بشكل سلمي”.
وأوقفت السلطات الإيرانية أكثر من 1200 متظاهر، وفق ما أعلن مسؤولون، اليوم الاثنين، خلال حملة القمع الدامية للتظاهرات التي تواصلت لليلة العاشرة، احتجاجًا على وفاة الشابة مهسا أميني.
وقُتل 41 شخصًا على الأقل في وقت نشرت السلطات عددًا كبيرًا من عناصر الأمن في مواجهة تظاهرات في جميع أنحاء البلاد اندلعت إثر وفاة الشابة الكردية البالغة 22 عاما بعدما بقيت 3 أيام في غيبوبة عقب توقيفها في العاصمة الإيرانية بسبب “لباسها غير المحتشم”.
وارتفع مستوى التوتر بين إيران والدول الغربية إثر استدعاء ألمانيا السفير الإيراني، غداة تنديد الاتحاد الأوروبي بالاستخدام “غير المتكافئ والمعمم” للقوة واستدعاء طهران السفيرين البريطاني والنروجي.
وخرج متظاهرون غاضبون إلى شوارع مدن في أنحاء إيران ليل الأحد الاثنين، وأطلق محتجون في طهران شعارات مناهضة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وهتفوا “الموت للديكتاتور”، على ما أظهر تسجيل نشرته منظمة “إيران هيومن رايتس” ومقرها في أوسلو.
وردد المتظاهرون شعارات مثل “امرأة، حياة، حرية” وأحرقت نساء إيرانيات أغطية الرأس وقامت بعضهن بقص شعرهن دلالة على احتجاجهن على قواعد اللباس الصارمة.
وقام عناصر شرطة مكافحة الشغب الذين كانوا يحملون دروعًا بضرب المتظاهرين بالهراوات، ومزّق طلاب صورًا كبيرة للمرشد الأعلى وسلفه آية الله روح الله الخميني، وفق ما أظهرت مشاهد بثّتها وكالة فرانس برس مؤخرًا.
وأفادت منظمة “إيران هيومن رايتس”، الأحد، بمقتل 57 متظاهرا على الأقل، لكنها أشارت إلى أن تغطيتها محدودة بسبب حجب الإنترنت وحظر خدمات واتساب وإنستجرام، وقبلهما فيسبوك وتويتر وتيك توك وسواها.