عاجل
الأحد 15 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

زيادة الوعي بالاستثمار السياحي أهمها

خريطة تشجيع وجذب الاستثمار السياحي إلى مصر

السياحة في مصر
السياحة في مصر

 تمتاز مصر بأماكنها السياحية المميزة وبسكانها وطبيعتها وآثارها ولديها كل المقومات التي تجعلها دولة سياحة من أولى عشر دول السياحة في العالم، كما أن تطوير المناطق التاريخية وموكب المومياوات وافتتاح طريق الكباش عمل على زيادة الجذب السياحي لمصر ما ساعد على زيادة الدخل القومي وتوفير فرص عمل في قطاع السياحة.



بوابة روزاليوسف استطلعت رأى عدد من الاخبراء حول تشجيع الاستثمار السياحي في مصر خلال الفترة المقبلة.

 

زيادة الوعي بالاستثمار السياحي

قال دكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار لـ "بوابة روزاليوسف" أن مصر من أهم دول العالم جذباً للسياح فهي من أولى 10 مقاصد سياحية في العالم، وبالطبع يستند ذلك علي عدة عوامل مثل موقع مصر وحضارتها العريقة، وأضاف أن اهتمام الدولة بتطوير المقاصد السياحية مثل المناطق الأثرية والعشوائية والدينية والطرقات وغيرها من أهم عوامل تشجيع السياحة وجذب الاستثمار السياحي في مصر.

أعلن دكتور مجدي عدة معوقات للسياحة تعمل الدولة على حلها لكي تستطيع تشجيع الاستثمار السياحي في مصر، ومن هذه المعوقات البنية التحتية والفنادق والطرق والتعامل البشري، وأشار أننا نحتاج إلى تغيير فكر الشعب المصري كافة؛ لأن السائح لا يأتي فقط لرؤية الآثار مثل ابو الهول والأهرامات بل هو يأتي أيضًا ليستمتع بجمال مصر وأفكارها وثقافتها العريقة.

 وقال إنه يوجد عدة أمور يتعرض لها السائح تجعله يفكر ألف مرة قبل أن يأتي للسياحة في مصر، مثل  التعامل البشري الذي يجده السائح من الأشخاص حيث أنهم يكون تفكيرهم في المقام الأول كيف يأخذون أكبر قدر من الأموال من السائح على الرغم من أن تفكيرهم يجب أن يكون كيف يجعلون السائح يستمتع لكي يأتي مرارًا وتكرارًا، وقال إن حل هذه المشكلة يأتي عن طريق الإعلام والتعليم.

وأستأنف شاكر، أنه يجب أن نعلم جيدًا أنه لا يقع كل شيء على عاتق وزارة السياحة بل يجب أن يتكاتف الجميع لتشجيع الاستثمار السياحي، لأن السياحة بمختلف أنواعها هي منظومة لها دور كبير في الدخل القومي لمصر، ونوه أنه يجب أن نعي جميعًا أهمية السياحة في مصر ويمكننا أن نصل لهذا الوعي بطرق مختلفة مثل عمل قناة وثائقية تتحدث عن آثار مصر بجميع لغات العالم.

وأضاف أنه يمكننا عمل سياحة ريفية لجذب السياحة مثل قرية تونس التي حولت قرية مصرية لقرية عالمية، أيضًا قال إنه يمكننا استخدام الذكريات التاريخية في جذب السياحة في مصر مثل ذكرى وفاء النيل حيث نقوم بعمل مهرجان عروس النيل ونأتي بشباب من جميع دول العالم ويرتدوا ملابس مصرية قديمة ويقيموا حفل زفافهم ويقوموا بعقد قرانهم على اختلاف دياناتهم باستخدام ورق البردي وزهرة اللوتس، وبالتالي سيأتي مع هؤلاء الشباب أقاربهم وأصدقائهم بالإضافة إلى الأشخاص الآخرين الذين سيأتون إلى مصر لمشاهدة هذا المهرجان العالمي.

 

الدولة تعمل على إعادة الشكل الحضاري للقاهرة

أوضح مهندس خالد صديق، مدير صندوق تطوير العشوائيات لـبوابة روزاليوسف" أن مصر تعمل على جذب الاستثمار السياحي لأن السياحة تعمل على زيادة الدخل القومي لمصر وتوفر فرص عمل للشباب كما أن موقع مصر الاستراتيجي يجعلها لها مكانة هامة في قطاع السياحة، وقال أنه من الاماكن التي تعمل الدولة علي تطويرها لجذب السياحة هي القاهرة التاريخية حيث لها مكانة سياحية كبيرة، كما أنها مسجلة في اليونسكو أنها طراز معماري حي،

وقال إن تطوير القاهرة التاريخية يتم من خلال ترميم الآثار التالفة وإزالة المنازل الخارجة والقديمة لتكون القاهرة التاريخية على الخريطة كمكان حضاري بشكل سليم.

وصرح بأن الدولة تعمل علي إعادة الشكل الحضاري للقاهرة، فإذا نظرنا إلى القاهرة عام 1930م سنجد لها شكل حضاري مختلف تماماً عن شكلها الحالي، وقال إن هذا ما نريد تحقيقه في الفترة المقبلة، وأضاف أن الدولة حاليًا تقوم بالاتفاق مع بعض الجهات الدولية ليناقشوا كيفية تأهيل السكان لاستقبال السائح، وكيفية تنمية الحرف اليدوية الموجودة في المناطق الحضارية.

وأفاد صديق بأن هناك أشياء تخدم السياحة وتخدم سوق العمل يجب علينا التركيز عليها لجذب الاستثمار السياحي في مصر مثل وضع خطة للتعامل مع وزارة السياحة والآثار لنكن على الخريطة السياحية بالشكل الصحيح، أيضاً نناقش كيف نشجع المستثمر الذي يريد عمل مشروع سياحي، كما أننا يجب أن نشجع شركات السياحة من خلال توفير متطلباتهم داخل المناطق السياحية لعمل جولة سياحية بها، مثل تشجيع الورش اليدوية وتيسير كل الإجراءات لشركات السياحة، وأخيرًا يقومون بتشكيل جهاز يدير القاهرة التاريخية ليكن بعيدًا عن فوضوية المحلات وأشار إلى أن جميع الأفكار جاري بالفعل تنفيذها الان.

وأضاف أن مساحة المناطق التي سيتم تطويرها ضمن مشروع القاهرة التاريخية تبلغ 152ألف فدان، والتطوير يتم على عدة مراحل، المرحلة الأولى  مسجد عمرو وساحة عمرو وتم الانتهاء منهم، والمرحلة الثانية باب زويلة ودرب اللبانة ومنطقة الحاكم وحول الحسين وحارة الروم وهذه المناطق جاري العمل بها الآن، والمرحلة الثالثة منطقة عين الصيرة والمقرر الانتهاء منها عام 2023م.

 

عمل بانوراما لأهم المناطق الأثرية في المطارات

 وقالت خديجة حسب الله الطيب، أمينة السياحة بمركز البدرشين لـ"بوابة روزاليوسف" إنه منذ عام 2011 كان يوجد اضطرابات داخلية أثرت على السياحة المصرية في الخارج وبالتالي تأثر الاستثمار السياحي في مصر والدخل القومي، وأدت الاضطرابات إلى إلغاء الشركات السياحية في الخارج بسبب خوف الدول الأجنبية على رعاياها، كما طالبت الحكومات الخارجية برجوع رعاياها إلى دولهم مما أثر بالسلب على الشركات السياحية بمصر، كما تأثر البائعين مثل البازارات وغيرهم، واضافت أنه في عام 2012 كانت فترة انتقالية بين الرؤساء وبها استمرت الاضطرابات ماما تسبب في انهيار الاقتصاد المصري.

وأفادت خديجة بأنه منذ عام 2015 بدأ القطاع السياحي يشهد الاستقرار ورجوع السياحة بشكل منتظم مما أدى إلى ازدياد النشاط السياحي ورجوع العمالة إلى وضعها الأصلي والاستقرار النسبي وازداد الدخل القومي، وأضافت: منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر ازداد النشاط السياحي؛ حيث قام بعمل مشاريع الطرق والكباري وقام بتطوير العشوائيات وبالطبع ذلك يعمل على تشجيع السياحة البيئية، أيضاً تم اكتشاف بعض المناطق الأثرية لبعض المقابر مثل مقبرة واحتي في سقارة، وبالطبع ساعد ذلك علي تشجيع السياحة الثقافية، مما أدي إلى رواج السياحة وتوافد السائحين والإعلام الأوروبي إلي مصر من مختلف الدول لعمل بث مباشر للدول الأوروبية للتعرف على الاكتشافات الأثرية في مصر.

وأشادت الطيب بموكب نقل المومياوات من المتحف المصري إلى متحف الحضارة وافتتاح طريق الكباش بالأقصر، وقالت أنه نتج عنه عائد اقتصادي كبير إلى مصر، كما أوضح هذا الحدث التاريخي  لجميع الدول عظمة الحضارة المصرية، كما نتج عنه أيضًا ترقب جميع الدول افتتاح المتحف الكبير بالرماية والذي سيبهر العالم أجمع مرة أخرى بحضارة مصر وثقافتها.

وأوضحت خديجة عدة أفكار يمكن من خلالها زيادة الاستثمار السياحي لمصر مثل: عمل أسواق بجوار المناطق الأثرية بها بعض المقتنيات الصغيرة من الإنتاج المصري، تماثيل صغيرة منحوتة، مفارش وملابس على الطراز الفرعوني، عمل بروباغاندا "دعاية" للاكتشافات الأثرية الجديدة، عمل ترانزيت بالمطار للسائحين الذين لا يقضون بمصر سوى عدة ساعات؛ حيث يتم عمل صالة بها شاشات عرض لنقل بانوراما بجميع آثار مصر، وبالتالي سيساعد ذلك على عودة السائح مرة أخرى وفترة أطول لمشاهدة تلك الآثار على أرض الواقع.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز