بحضور نقيب المهندسين..
لجنة الفضاء تنظم ورشة عمل بعنوان "علوم وتكنولوجيا الفضاء"
محمد يحيى
بحضور المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين، والمهندس الاستشاري يسري الديب- أمين عام النقابة، والمهندس أحمد صبري- الأمين العام المساعد والمتحدث الإعلامي للنقابة؛ نظمت لجنة الفضاء، برئاسة الدكتور مهندس أحمد فرج- عضو المجلس الأعلى، اليوم الأحد 11 سبتمبر 2022، ورشة عمل بعنوان "علوم وتكنولوجيا الفضاء"، أدارها كل من المهندس محمد كامل- مقرر اللجنة، والمهندس وسام صبحي وكيل اللجنة، والمهندس أحمد يوسف- عضو اللجنة.
في كلمته الافتتاحية أكد نقيب المهندسين اهتمام النقابة بكل المشروعات القومية الكبرى التي تقيمها الدولة، معربًا عن سعادته بزيارته وكالة الفضاء المصرية، التي شاهد خلالها إمكانات مصر الحقيقية، لدخولها هذا المجال، موجهًا التحية للدولة لاهتمامها بهذا الملف، مشيرًا إلى أنه سيتم تنظيم عدة زيارات للمهندسين الشباب لهذا الصرح الوطني الكبير، حتى يتمكنوا من الاطلاع- عن قرب- على مثل هذه الإنجازات الوطنية، التي تعيد مصر إلى مكانها الطبيعي.
من جانبه، قدم رئيس لجنة الفضاء عرضًا تفصيليًّا لرؤية اللجنة، حيث تهتم بإنشاء قاعدة علمية متميزة في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء وخدمة وتوعية المجتمع الهندسي بأهميتها، وتجميع الخبرات في مجال علوم الفضاء، وتشجيع البحوث والمشاريع العلمية المتخصصة في مجالات الإلكترونيات والاتصالات والملاحة الفضائية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبرمجيات الفضاء، واستخدامات تكنولوجيا الفضاء للتنمية المستدامة، إضافة إلى استخدام الفضاء في مجالات عدة، منها: المناخ والطقس، والحصول على الرعاية الصحية والتعليم، وإدارة المياه، والكفاءة في النقل والزراعة، وحفظ السلام، والأمن، والمساعدة الإنسانية.
كما ألقى الدكتور مهندس أحمد فرج، الضوء على أهداف لجنة الفضاء والتي من بينها المساهمة في رفع مستوى الوعي الثقافي والهندسي لدى أعضاء النقابة بعلوم وتكنولوجيا الفضاء من خلال المحاضرات الدورية التوعوية، والاشتراك في دعم البحوث في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء بالجامعات بالتنسيق مع جهات الاختصاص، وتشجيع الإبداع والابتكار لأعضاء النقابة فيما يخص مجال تكنولوجيا الفضاء، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وكالة الفضاء المصرية.
وعرض "فرج"- خلال كلمته- خطة عمل اللجنة، التي تتضمن تفعيل بنود البروتوكول الموقَّع بين النقابة ووكالة الفضاء، وتوقيع بروتوكول مع الهيئة القومية للاستشعار عن بُعد، وتوقيع بروتوكول تعاون مع كلية الفضاء وعلوم الملاحة- جامعة بني سويف، وتوقيع بروتوكول تعاون مع أكاديمية البحث العلمي “الاستشعار عن بُعد” وزارة التعليم العالي، وتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الدفاع، وعمل ندوات وورش عمل توعوية بعلوم وتكنولوجيا الفضاء، مختتمًا كلمته بعرض تفصيلي لأنشطة اللجنة وزياراتها الخارجية.
كما قام المهندس محمد كامل مقرر اللجنة بتقديم ورشة العمل وعرض اجندة مجموعة المحاضرات التي تناولتها الورشة وحملت الأولى عنوان "هيئة الاستشعار ودورها في تطبيقات الاستشعار عن بُعد، وعلوم الفضاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة" ألقاها الدكتور محمد زهران- رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء، حيث ألقى خلالها الضوء على رسالة الهيئة والتي تتضمن نقل وتقديم أحدث التقنيات في مجالات الاستشعار عن بعد، والتطبيقات السلمية لعلوم الفضاء في المجتمع المصري، وبناء القدرات الذاتية ونشرها، والتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة لخدمة خطط وأهداف التنمية في مجالات عمل الهيئة.
كما تناول "زهران" مجالات عمل الهيئة، التي تشمل تطبيقات الاستشعار عن بُعد في عدة مجالات، منها الثروات المعدنية والمحجرية، وتحديد خزانات المياه الجوفية والسريان السطحي، واستخدامات الأراضي والتنمية المستدامة، وإدارة الشواطئ والبحيرات والثروة السمكية، وحماية البيئة ورصد المخاطر، ومجال توثيق المواقع الأثرية والسياحية، إضافة إلى تكنولوجيا الفضاء، حيث توطين تكنولوجيا تصميم وتصنيع وتشغيل الأقمار الصناعية في مصر لخدمة التنمية المستدامة، واستثمار تكنولوجيا الفضاء بما يدر عوائد اقتصادية وأمنية واستراتيجية، بما يتيح لمصر أن تنافس عالميًّا في هدا المجال، والبحوث والتطوير في مجالات تكنولوجيا الأقمار الصناعية واختباراتها، وتنمية القدرات البشرية لخَلْق جيل قادر على التعامل واستيعاب التكنولوجيا الحديثة.
وانتقل "زهران" إلى المشروعات القومية التي ساهمت الهيئة في تنفيذها كتطبيقات الاستشعار عن بعد، ومنها “المشاركة في المشروعات القومية” مثل تقنين أراضي الدولة- مشروع المليون ونصف المليون فدان، ورفع كفاءة البحيرات المصرية، والمشاريع القومية للتنمية العمرانية والمجتمعات العمرانية الجديدة، والمساهمة في الكشف عن الثروات المعدنية “خام الحديد- الذهب”، وتحديد مواقع المياه الجوفية للتنمية المستدامة، والمشاركة في نقل التكنولوجيا والتدريب العلمي المتخصص، ومتابعة التغيرات ودعم اتخاذ القرار، وتوثيق المواقع الأثرية والسياحية، والمشاركة في الدراسات البيئية ورصد المخاطر.
فيما حملت المحاضرة الثانية عنوان "دراسة تكنولوجيا الفضاء في مصر.. التحديات والفرص" ألقاها الدكتور خالد يوسف كامل- وكيل كلية الملاحة وتكنولوجيا الفضاء- جامعة بني سويف، أوضح خلالها أن تكنولوجيا الفضاء تُعد مقياسًا لتقدم الدول، كونها من أهم أدوات التنمية المستدامة، ومن أهم المبتكرات التي نعيش بها الآن، فهي ناتج مباشر من أبحاث تتعلق بالفضاء.
وأضاف: تهتم وكالات الفضاء في الدول المهتمة بهذا المجال بالتحضير والتنسيق لبرامج الفضاء وتدبير الموازنات اللازمة لذلك، كما أنها تتبنى البرامج التشجيعية للأجيال والشركات الناشئة، مشيرًا إلى أن تكنولوجيا الفضاء تعتمد على استخدام تقنيات خاصة للاستفادة من الموارد وفهم الظواهر الطبيعية والحوكمة.
أما عن التحديات التي تواجه الدول النامية في التوجه نحو الفضاء، أشار "كامل" إلى أنها تتلخص في القدرات والخبرات في عمليات الإطلاق من خلال المطارات الفضائية، والتشريعات والقوانين المتكاملة اللازمة لتمكين الشركات الناشئة في الاستثمار في الجيل الرابع من الفضاء، والاستثمار في بحوث الفضاء وبناء خبرات مشتركة في التصميم والبناء مع احتفاظ الدول المتقدمة بالتقنيات المتقدمة وعدم الإفصاح عن المعرفة والكيفية المصاحبة لها، ووجود برامج متكاملة تتبناها وكالات الفضاء.
من جانبه وجَّه المهندس خالد مصطفى الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الشكر لنقابة لمهندسين على اهتمامها بعلوم الفضاء، وتشكيل لجنة للفضاء، باعتباره أحد أهم سبل تحقيق التنمية.
وأكد "مصطفى" أن الحكومة المصرية تعتمد بشكل رئيسي على المنهج العلمي في إعداد خططها، من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، وتحقيق أفضل توظيف للموارد المتاحة.. وقال: "وزارة التخطيط أقامت مركزًا للمتغيرات المكانية، الذي يعتمد بشكل أساسي على ما يرصده القمر الصناعي المصري للموارد المصرية، إضافة إلى الصور الجوية التي يتم تصويرها بالطائرات".
ودعا وكيل وزارة التخطيط جموع مهندسي مصر، للمشاركة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والتي تُقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.. وقال: "المبادرة تدعو جميع المصريين لطرح مقترحات بمشروعات ومبادرات وأفكار تعالج أثر التغيرات المناخية في كل محافظة من محافظات مصر، وسيتم اختيار أفضل 6 مشروعات في كل محافظة، أي 162 مشروعًا على مستوى كل محافظات مصر، وسيتم اختيار 18 مشروعًا منها، لطرحها خلال مؤتمر المناخ (cop27) والعمل على توفير تمويل دولي لها".
وأشار "مصطفى" إلى أن آخر موعد للمشاركة في المبادرة هو يوم 18 سبتمبر الجاري.
فيما تحدث المهندس عصام جودة- رئيس الجمعية المصرية لعلوم الفلك في المحاضرة الثالثة عن نشاط الجمعية والتي تهدف لرفع مستوى الوعي العلمي في الفضاء والفلك في مصر، وتقوم بنشاط واسع في الأنشطة الفلكية بشكل منتظم يشمل محاضرات عامة، وليالي رصد مفتوحة، ومناقشات، وعرض أفلام عن علم الفلك، وورش عمل، ودورات للمبتدئين ورحلات فلكية للصحراء والمراصد.
وخلال المحاضرة أكد "جودة" أن علوم الفلك قاطرة العلوم، وفي الحضارات القديمة- كالحضارة المصرية والبابلية والصينية وبعدها الحضارة الإسلامية- كان هذا العلم هو مفتاح باقي العلوم، ولذلك فإن الاهتمام به أمر مهم جدًّا.
وقام كل من المهندس طارق النبراوي، والمهندس الاستشاري يسري الديب، والمهندس أحمد صبري- بتكريم كل من الدكتور محمد زهران- رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، والدكتور خالد يوسف كامل- وكيل كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء– جامعة بني سويف، والمهندس عصام جودة- رئيس الجمعية المصرية لعلوم الفلك، والدكتور مهندس أحمد فرج- رئيس لجنة الفضاء وعضو المجلس الأعلى للنقابة، والمهندس وسام صبحي- وكيل لجنة الفضاء، والدكتورة هبة عبد الحليم- وكيل كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء، والمهندس خالد مصطفى- الوكيل الدائم لوزارة التخطيط، والمهندس محمد كامل- مقرر لجنة الفضاء.