عاجل
الجمعة 31 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مؤتمر المناخ في مصر أنشطة رئاسية
البنك الاهلي

الرئيس السيسي: مصر أقل الدول انبعاثًا للملوثات والأكثر تضررًا من آثارها

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تعد من أكثر الدول تعرضا لآثار تغير المناخ، لافتا إلى أن مصر تنفذ برامج لتطوير مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن محطة بنبان في أسوان تعد من أكبر محطات توليد الكهرباء في العالم.



 

وقال الرئيس السيسي، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذي انطلقت فعالياته اليوم، الأربعاء، بالعاصمة الإدارية الجديدة،" إننا نحتاج إلى 800 مليار دولار حتى عام 2025 لمواجهة تداعيات تغير المناخ"، مشددًا على مواجهة التغيرات المناخية وأهمية قضية المناخ في فكر العالم والتي أضحت على رأس أولويات أجندة التنمية البشرية.

وأشار إلى أن مصر يمكنها المساهمة في توفير الطاقة النظيفة في العالم سواء الطاقة البديلة أو الهيدروجين الأخضر، لافتا إلى أن مصر أطلقت استراتيجيتها الوطنية لمواجهة تغير المناخ 2050.

وقال الرئيس السيسي "إن 20 دولة مسؤولة عن 80% من آثار التغيرات المناخية، ولذلك فالعدالة تقتضي زيادة مساهمة تلك الدول في جهود التكيف مع تغيرات المناخ".

 

وأكد الرئيس السيسي، ضرورة دعم جهود إفريقيا للتكيف مع التغيرات المناخية باعتبارها الأقل تسببا في تلك التغيرات رغم كونها الأكثر تأثرا، مضيفا "إننا نحتاج إلى رؤية شاملة لدعم الدول الإفريقية في مواجهة التغيرات المناخية".

وأشار إلى أن نسبة الاستثمارات الخضراء في مصر بلغت حوالي 40% من إجمالي الاستثمارات العامة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية مصر من أوائل الدول التي وضعت استراتيجية متكاملة للتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي يؤكد أن جهود التكيف مع آثار المناخ تعاني نقصا في التمويل.

 

وقال الرئيس السيسي إن مبادرة حياة كريمة تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية لنحو 60 مليون مواطن وتغطي مجالات كثيرة من بينها الصرف الصحي ومعالجة المياه والاتصالات والطرق وغيرها، لافتا إلى أن مصر تقوم بمعالجة ثلاثية متطورة للاستفادة من كل قطرة مياه، مشيرا إلى أن مصر ستكون الدولة رقم واحد عالميا في معالجة المياه عقب الانتهاء من البرنامج الوطني الضخم للاستفادة من كل قطرة مياه.

 

 

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شهد اليوم الأربعاء، انطلاق فعاليات النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022 في العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير الخارجية سامح شكري وكبار رجال الدولة وعدد كبير من الشخصيات الإفريقية والدولية.

ورحب الرئيس السيسي فور دخوله القاعة بالحضور قائلا "أهلا وسهلا بكم".

وتنعقد أعمال المنتدى الذي يشهده وزراء المالية والاقتصاد والبيئة الأفارقة على مدى ثلاثة أيام، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتنظيم وزارة التعاون الدولي، بالشراكة مع وزارات الخارجية والمالية والبيئة، وبالتعاون مع اللجنة الاقتصادية لإفريقيا بالأمم المتحدة.

وتتنوع فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته الثانية، بين الجلسات النقاشية وورش العمل والموائد المستديرة والفعاليات التدريبية، التي يشترك فيها الأطراف ذات الصلة بهدف تحفيز جهود التنمية والعمل المناخي.

وبدأت فعاليات المنتدى بعرض فيلم تسجيلي حول تنسيق الرؤى المستقبلية دوليا قبل قمة المناخ (كوب 27) المقرر عقدها في نوفمبر المقبل في مدينة شرم الشيخ لتلبية احتياجات التنمية والطموح المناخي والانتقال العادل نحو الاقتصاد الأخضر.

وأشار الفيلم التسجيلي إلى أنه لا يوجد أي خطط بديلة أو أي اختيارات سوى أن نمضي سويا وننسق الجهود ورؤى قارة إفريقيا للمضي من التعهدات إلى مرحلة التنفيذ.

وألقى وزير الخارجية سامح شكري كلمة أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أكد خلالها أن مصر تولي أهمية كبرى لمواجهة ظاهرة تغير المناخ، مشددا على أهمية تكثيف التعاون الدولي لمواجهة التحديات التي تجابه العالم ومن بينها التغيرات المناخية.

وقال شكري "نأمل أن يكون مؤتمر المناخ في شرم الشيخ "كوب 27" نقطة تحول في تنفيذ التعهدات لمواجهة التغيرات المناخية والتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ وخاصة الدول الإفريقية".

وأشار إلى أن الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ في شرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل ستتبنى مقاربة واضحة لمعالجة أوجه القصور في المنظومة العالمية لمواجهة تغير المناخ. ومن جانبها، أكدت وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، في كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية، أن المنتدى سيشهد مناقشة أهم القضايا الوطنية المتعلقة بالمناخ، مشيرة إلى أن المنتدى سيناقش أيضا قضية خفض الإقراض الخارجي ودعم قضية تمويل المناخ.

وأضافت أن مصر أطلقت الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050، مشددة على أهمية تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف لمواجهة تحديات المناخ، موجهة الشكر لشركاء مصر التنمويين. ومن ناحيتها، قالت نائب الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، في كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية، إننا نواجه حاليا مخاطر تغير المناخ ونحتاج إلى إجراءات خاصة في هذا الصدد.

وأضافت أن مصر اتخذت مبادرات هامة للتحول الأخضر وتوطين "الاستثمارات الخضراء".

وشددت على أن استثمارات تغير المناخ يجب أن تصبح أمرا واقعا، لافتة إلى أنه توجد ضرورة مٌلّحة لكي نتعاون معا لمواجهة التغيرات المناخية.

وأوضحت أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، طالب بزيادة تمويل الإجراءات الخاصة بالمناخ، مؤكدة على ضرورة توطين الحلول الخاصة لمواجهة تغير المناخ وذلك في إطار منظومة شاملة. وأشارت إلى أن الدول النامية لا يمكنها تحمل نفقات التحول الأخضر وتحتاج إلى المساعدة في ذلك الصدد، مؤكدة أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم مصر بشكل كامل.

وبدوره، أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ جون كيري، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أن مؤتمر المناخ بشرم الشيخ المقرر عقده في نوفمبر القادم يمكن أن يساعد في الوصول إلى حلول لأزمة المناخ، محذرا "بأننا إذا لم نستجب لجهود مكافحة التغيرات المناخية فإن الأمر سيكون أكثر تكلفة".

وأشار إلى أن هناك العديد من التحديات تواجه العالم جراء أزمة المناخ، منبها إلى أن هناك دولا إفريقية عديدة سوف تتأثر بشدة جراء التغيرات المناخية.  وقال كيري إن هناك 15 مليون شخص في العالم يموتون سنويا جراء انبعاثات الغازات وغياب جودة الحياة.

وأضاف أن جميع مشكلات التغيرات المناخية من صنع الإنسان ويجب أن يكون هناك حلول لها من الجميع، مشددا على أهمية خفض انبعاثات الغازات.

وتابع كيري:" علينا اتخاذ المزيد من القرارات الهامة لمواجهة التداعيات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية"، لافتا إلى أن العالم سيصل إلى "اقتصاد كربوني" منخفض، وعلينا العمل معا خلال الفترة المقبلة لإيجاد التمويل اللازم لدعم جهود مواجهة تغيرات المناخ.

ومن جانبها، قالت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أوديل رينو باسو، في كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى، إن القطاع الخاص شريك رئيسي في عملية التنمية وموجهات تغيرات المناخ، مضيفة "إننا نعيش عصر التغيرات الكبيرة في هذا العالم".

وأوضحت أن مصر تتمتع بالكثير من مصادر الطاقة، لافتة إلى أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يساعد في تنفيذ مشروعات في مصر.

ومن ناحيته، شدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص للعمل المناخي والتمويل للمناخ مارك كارني، في كلمته، على أهمية العمل الدولي لإيجاد طرق جديدة لحشد التمويل للتنمية المستدامة وتطوير مصادر الطاقة الخضراء في إفريقيا. وأكد كارني ضرورة تعزيز استثمارات القطاع الخاص في مجال تجارة الكربون، مضيفا "إننا نحث بنوك التنمية الدولية على دعم إجراءات التكيف مع التغيرات المناخية في إفريقيا".

وقال كارني: "إننا نحاول الوصول إلى معدل انبعاثات الكربون إلى صفر". وبدوره، أكد رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد الدكتور بيندكت أوراما، في كلمته، أن القارة الإفريقية حاليا على مفترق طرق، لافتا إلى أن الأفارقة هم ضحايا رئيسيون في الانبعاثات الكربونية التي نشهدها اليوم، على الرغم من أنهم أقل من يسهم في هذه الانبعاثات.

وقال أوراما :"إنني ممتن للرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل إتاحة هذه الفرصة لطرح وجهة نظرنا لهذا الموضوع الهام، مشيرا إلى أن المناخ يتغير للأسوأ".

وأضاف:"بعد شهرين سنكون في شرم الشيخ لعقد المؤتمر الـ27، للنظر على الالتزامات التي أجريت على مدار السنوات الماضية، ومن أجل أن نضع التزامات جديدة على أنفسنا، ما يعني أن الموضوع الذي سنناقشه اليوم، والالتزامات غاية في الأهمية، فلن يكون هناك دافع لإفريقيا، لأننا كقارة حاليا على مفترق طرق، كما أن الأفارقة هم ضحايا رئيسيون في الانبعاثات الكربونية التي نشهدها اليوم، وثانيا نحن أقل من يسهم في هذه الانبعاثات".  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز