عاجل
الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بالفيديو.. استجواب جنايات الزقازيق للطبيب النفسي في قضية مقتل فتاة الزقازيق

هيئة المحكمة
هيئة المحكمة

استمعت هيئة محكمة جنايات الزقازيق، في ثاني جلسات محاكمة "إسلام محمد" المتهم بقتل زميلته المجني عليها "سلمي بهجت" في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة  الزقازيق" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، للطبيب النفسي بمستشفى الدكتور جمال ماضي أبو العزايم للطب النفسي، وجاءت كالتالي: 



س _ متى دخل إسلام محمد فتحي مستشفى الدكتور جمال ماضي أبو العزايم ومتي خرج منها؟

_ دخل المستشفى في 25 يوليو 2019 وخرج 3 أغسطس 2019.

 

س_ هل يحتوي الملف المقدم منك الآن عن كل ما قدم للمتهم من علاجات خلال فترة وجوده في المستشفى؟

_ نعم.

س_ وما سبب خروج المتهم إسلام محمد فتحي من المستشفى في 3 أغسطس 2018؟

_ تم خروجه بناءً على طلب الأهل وبإمضاء الوالد استلامه، وذلك بعد تحسن حالته. ومرفق بالملف طلب خروج مريض.

 

كان المستشار حماده الصاوي النائب العام، أمر بحبس المتهم "إسلام محمد" أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل المجني عليها "سلمى بهجت" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وقد كشفت التحقيقات حتى تاريخه ارتكاب المتهم الجريمة بعد ملاحقته المجني عليها لفترة هددها فيها وذويها بالإساءة لسمعتها وقتلها على إثر رفضهم خطبته لها؛ لسوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة وشذوذ أفكاره ومعتقداته.

وإلحاقًا ببياننا السابق في الواقعة، فقد استكملت النيابة العامة إجراءات التحقيق فيها بالاستماع إلى أحد عشر شاهدًا منهم خمسة رأوا المتهم حال ارتكابه الجريمة، هم حارسة العقار، وابنها، وأحد المقيمين فيه، وصاحب حانوت بقالة مجاور للعقار، وصبي يعمل لديه، حيث تواترت أقوالهم حول رؤيتهم المتهم، وهو يطعن المجني عليها بمدخل العقار بعدما سمعوا صوت صراخها.

وأضاف صاحب الحانوت والعامل لديه، إن المتهم كان يجول بمحيط العقار محل الواقعة قبل ارتكاب الجريمة بساعة، وكان يسأل عن مكان مكتب جريدة كائنة بالعقار، هي التي كشفت التحقيقات عن سابق تلقي المجني عليها تدريبًا فيها.

بينما شهدت صديقة للمجني عليها التي تعمل بالجريدة المذكورة أن الأخيرة انقطعت عن التدريب منذ سبعة أشهر لاستكمال دراستها، ثم قبل يوم الواقعة اتصلت الشاهدة بها للاطمئنان عليها، فعلمت بمرورها بضائقة نفسية، فألحت على لقائها بمقر الجريدة باليوم التالي، وفي الليلة ذاتها تواصل المتهم مع الشاهدة لسابق حصوله على رقم هاتفها، وسألها عن المجني عليها لعدم تمكنه من الوصول إليها، فأخبرته بحضورها اليوم التالي للقائها بمقر الجريدة.

وقد شهد صاحب الجريدة المشار إليها بتلقيه رسالة من المتهم قبل يوم الواقعة طلب فيها الحضور لمقر الجريدة، رغبةً في تلقيه تدريبًا بها، فرحَّب بحضوره، ويوم الواقعة علم من صديقة المجني عليها التي تعمل بذات الجريدة بارتكابه جريمة القتل، بعدما سمع أصواتًا بالعقار.

وشهد عامل بمعرض للأدوات المنزلية بجوار العقار محل الواقعة، بحضور المتهم إليه يومها وشرائه منه سكينًا تعرف عليه، بعدما أطلعته النيابة العامة على صوره التي التقطها المتهم بهاتفه.

كما استمعت النيابة العامة لشهادة والدي المجني عليها وخالها، فكان حاصل أقوالهم أن المتهم وابنتهم كانا زميلين بذات الجامعة، وسبق أن تقدم المذكور لخطبتها فرُفِضَ وقتها لحين استكمال الدراسة، ثم لاحظت المجني عليها سوء سلوكه وتعاطيه المواد المخدرة، فقطعت تواصلها معه، مما دفعه إلى التعرض إليها وتهديدها بالإيذاء والقتل وتتبعها في كل مكان، ويوم التاسع والعشرين من يونيو الماضي موعد الاختبار الأخير لها بالجامعة خشيت من تعرض المتهم لها وطلبت من والدها مرافقتها، ويومئذ فوجئت ووالدها بالمتهم ووالديه أمام الجامعة طالبين خطبتها فرفض والدها وغادرا، ثم تلقى الأب تهديدات من المتهم بالنيل من سمعة ابنته إذا استمر رفضه، ولما حظر تواصله معه أرسل المتهم تهديدات إلى شقيق المجني عليها وخالها.

وقد أضاف خال المجني عليها في شهادته، أن رفض ذوي المجني عليها خطبة المتهم كان لميله إلى الإلحاد وشذوذ أفكاره، وقد تأكدت النيابة العامة من عدم سابقة إبلاغ ذوي المجني عليها عن أيٍّ من التهديدات التي تلقوها من المتهم.

وباستجواب النيابة العامة المتهم "إسلام محمد" أقر بارتكابه جريمة قتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، موضحًا أنه بعد رفض ذويها خطبتها إليه استمر تواصلهما، ثم اختلفا لمحاولاته منعها من العمل أو لقاء صديقاتها بدعوى حرصه عليها، وانقطعت عن تواصلها معه بعدما اتهمته بالكفر والإلحاد لما رسمه على جسده من وشوم قرر أن قصده منها لفت الانتباه إليه.

وأضاف أنه هدد المجني عليها بعد انقطاعها عنه بالإساءة إلى سمعتها وقتلها، حيث إنه في يوم التاسع والعشرين من شهر يونيو الماضي عزم على قتلها في الجامعة بمطواة كانت معه، ولما فشل استدعى والديه للحضور ليطلبا من والدها خطبتها بعدما علم بتواجده يومئذ بالجامعة، موضحًا أن والد المجني عليها رفض خطبتهما- آنذاك- حتى يزيل ما على جسده من وشوم ويستكمل دراسته.

 ومنذ ذلك التوقيت انقطع تواصله بالمجني عليها، وحاول الاتصال بخالها وشقيقها لحظر الآخرين اتصالاتهم به، حتى وصل إلى صديقتها التي تعمل بالجريدة، والتي سبق أن حصل على هاتفها من المجني عليها، فعلم منها بلقائهما بمقر الجريدة يوم الواقعة، فعزم لذلك على ارتكاب جريمته في هذا التوقيت، حيث اشترى سكينًا وقبع متربصًا للمجني عليها بالعقار، حتى ما إن وصلته ودلفت إلى مدخله باغتها وطعنها عدة طعنات، وأغلق باب العقار عليه، بعدما دفع الأهالي عنه مهددًا إياهم بالإيذاء، وفي تلك اللحظات صور المجني عليها وهي صريعة واتصل بوالدته ليخبرها بارتكابه الجريمة، فكان هذا المشهد الذي صورته الأهالي للمتهم، وتم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي، وقد أكد المتهم تعاطيه الحشيش المخدر والخمور منذ شهور.

 وتمكنت النيابة العامة من التحفظ على عدة أدلة رقمية على هاتف المتهم، تؤكد تخطيطه لارتكابه الجريمة وتنفيذها، التي واجهت المتهم بها وأقر بصحتها ومنها التهديدات المشار إليها بأقوال ذوي المجني عليها، والمقاطع المرئية المتداولة بمواقع التواصل الاجتماعي، كما تحفظت النيابة العامة على هاتف صديقة المجني عليها وصاحب الجريدة، التي كانت تتدرب فيها لفحصهما.

 وقد أودعت مصلحة الطب الشرعي تقريرها، بنتيجة توقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، الذي انتهى إلى جواز حدوث الوفاة من مثل التصوير، الذي انتهت إليه تحقيقات النيابة العامة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز