محافظ القاهرة يطلق مبادرة "زراعة 400 ألف شجرة صديقة للبيئة" استعدادا لـ"COP27"

أطلق محافظ القاهرة خالد عبد العال مبادرة "زراعة 400 ألف شجرة من المورينجا صديقة البيئة"، بالتعاون مع مديرية الزراعة بالقاهرة وعدد من الجمعيات الأهلية، مشيرا إلى أن هذه الشجرة يزيد امتصاصها لغاز ثاني أكسيد الكربون وإنتاجها للأكسجين عن أشجار الزينة الأخرى، كما تتميز بفوائدها العلاجية للمعدة وأمراض الكلى، والعظام، والعناية بالبشرة.

جاء ذلك خلال رئاسة محافظ القاهرة، اليوم الاثنين، الندوة التي عقدتها المحافظة بمركز شباب الجزيرة؛ للتعريف بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وشارك فيها المنسق العام للمبادرة السفير هشام بدر، والوكيل الدائم لوزارة التخطيط والمشرف على جائزة مصر للتميز الحكومي الدكتور خالد مصطفى وحشد كبير من الشباب.

وبدأت فعاليات الندوة بتفقد محافظ القاهرة للأتوبيس المكشوف الذي أعدته المحافظة؛ ليجوب به الشباب شوارع وميادين العاصمة للتعريف بالمبادرة.

وأكد محافظ القاهرة - خلال الندوة - على أهمية هذه الفعالية للتوعية بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، آملًا أن يكون للقاهرة الريادة في التعامل معها في إطار استعداد محافظة القاهرة بكافة قطاعاتها لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27) والمقرر عقده بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم، وهو ما يهدف في الأساس إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة المصرية، والتي أولاها الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية كبرى، حيث تسعى مصر لتحقيق روية مصر 2030 على أرض الواقع بهدف رفع معدلات النمو والقضاء على الفقر وتوفير مزيد من فرص العمل، وفق منظور شامل يأخذ في الاعتبار التناغم بين المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وأضاف محافظ القاهرة أن ندوة اليوم تأتي استكمالا لجهود المحافظة في التوعية بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، مشيرا إلى أن القاهرة عقدت أكثر من 35 لقاء ما بين ندوات ومحاضرات وورش عمل بالمناطق والأحياء والمديريات ومراكز الشباب والمكتبات، كما شملت جهود التوعية الجهات البحثية التابعة لوزارة التعليم العالي ومركز بحوث البترول، وتم توزيع بذور للأشجار المثمرة، بالإضافة إلى نشر الوعي بين المواطنين عن المبادرة، من خلال إعداد مجموعة من الأفلام الوثائقية عرضت على الشاشات بالشارع مع نشر "البوسترات" و"البانرات" بكافة المناطق.

ولفت إلى أن محافظة القاهرة تهدف إلى المشاركة في هذه المبادرة بمشروعات رائدة متميزة في مجال تعظيم الاستفادة من موارد الدولة، واستخدام تكنولوجيا المعلومات لدعم التحول الرقمي، وتمكين المرأة في مجال مواجهة تحديات التغير المناخي، حيث تستهدف المبادرة جذب الاستثمارات اللازمة لتحقيق وتنفيذ تلك المشروعات على أرض القاهرة.

وقال إنه حرصا من الدولة المصرية على المشاركة الفعالة في دعم قضايا التغير المناخي عالميا، فقد دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستضافة مؤتمر المناخ، بهدف العمل على تبادل الرؤى العالمية بشأن قضايا المناخ وإتاحة فرصة مهمة للنظر في آثار التغيرات المناخية على القارة الإفريقية.

وأكد محافظ القاهرة على ضرورة الاستمرار في العمل الجاد من أجل إنجاح المبادرة والمشاركة بمشروعات تنافس في جذب استثمارات جديدة للمحافظة، خاصة بما تمتلكه العاصمة من كوادر وكفاءات.

من جانبه.. ثمن المنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية السفير هشام بدر، جهود محافظة القاهرة في نشر التعريف بالمبادرة عبر الندوات التي تم عقدها في كل مناطق وأحياء العاصمة، مشيرا إلى أن المبادرة تشمل كافة الفئات، وأن القاهرة تحتل المركز الأول حتى الآن في عدد المشروعات المقدمة، وأن هذه المسابقة ستتيح تكوين قاعدة بيانات حول المشروعات الخضراء الذكية بكل محافظة.

وأكد السفير هشام بدر أن مؤتمر "COP27" هو أكبر مؤتمر تقيمه مصر في تاريخها يشارك فيه أكثر من 40 ألف فرد، بينهم كل قادة دول العالم؛ لمناقشة موضوع مهم هو تغير المناخ ومحاولة إيجاد حلول له ووضع قواعد لتحمل الدول مسؤوليتها نحو هذا الأمر.

وأضاف أنه كان لابد من وجود مشروعات مقدمة للمؤتمر ليست من الحكومة فقط ولكن من كل المصريين، حيث رأت القيادة السياسية أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية خطوة متقدمة للتوعية وعمل نقلة نوعية نحو الاقتصاد الأخضر في منافسة يربح فيها الجميع ويفوز 18 مشروعا يتم عرضها في مؤتمر المناخ، مشيرا إلى أن منصة تلقي المشروعات مفتوحة للجميع وخاصة الشباب.

بدوره.. أشار الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والمشرف على جائزة مصر للتميز الحكومي الدكتور خالد مصطفى إلى أن الحكومة المصرية نظمت المبادرة ولم تقصرها على نفسها بل دعت كل الأطراف والشركات الصغيرة والكبيرة وأي مجموعات عمل للمشاركة فيها؛ لتحسين الأوضاع البيئية بهدف أن نكون فاعلين ونضع حلولا مناسبة لها.

وقال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يفخر بالشباب ويظهر ذلك جليا في تنظيم مصر لمنتدي شباب العالم، وهو الحدث غير المسبوق على مستوى العالم مثله مثل مؤتمر المناخ، الذي يعد أيضا حدثا غير مسبوق على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن مصر من أكبر 20 دولة متأثرة من التغيرات المناخية.