ملتقى الأعمال المصري اللبناني ينعقد في دورته السادسة بالقاهرة في 18 سبتمبر الجاري
وكالات
أعلنت الهيئات الاقتصادية اللبنانية عن انعقاد ملتقى الأعمال المصري اللبناني في دورته السادسة يوم 18 سبتمبر الجاري بأحد فنادق القاهرة، برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظمته الهيئات الاقتصادية (تجمع اقتصادي رسمي غير سياسي لأصحاب الأعمال في لبنان)، اليوم الخميس، للإعلان عن انعقاد المؤتمر، وذلك بحضور رئيس الهيئات الوزير السابق محمد شقير، وسفير مصر بلبنان الدكتور ياسر علوي والرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي، ورئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال المهندس فتح الله فوزي.
وفي كلمة افتتاحية خلال المؤتمر الصحفي، قال شقير إن ملتقى الأعمال المصري اللبناني يشكل ركيزة أساسية للعلاقات الاقتصادية اللبنانية المصرية، خصوصًا أنه يشكل محطة لإعادة تقييم التقدم المحقق واقتراح الحلول وتحديد الإجراءات المطلوبة للسير قدمًا إلى الأمام.
وأضاف أن الملتقى يعود ليضطلع بدوره من جديد بعد توقف بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، مشددًا على أن القطاع الخاص اللبناني يرحب بهذا الدور الذي يعوّل عليه كثيرًا للدفع بالعلاقات الاقتصادية اللبنانية نحو آفاق جديدة.
بدوره، رحب سفير مصر لدى لبنان، الدكتور ياسر علوي، بعودة ملتقى الأعمال المصري اللبناني للانعقاد مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الدورة السادسة هذا العام تؤكد أن هناك مسيرة طويلة مع العمل المشترك المستمر، كما أن هناك توجيهات على أعلى مستوى لدعم لبنان واللبنانيين على كافة المستويات.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال، رؤوف أبو زكي، إن مصر كانت ولا تزال الشقيقة الحاضنة للبنان، إذ اضطلعت بدور في تهدئة الأزمات السياسية ومحافظتها على جسور الصداقة مع مختلف أنواع الطيف السياسي اللبناني، فضلًا عن توظيف علاقاتها مع الدول العربية والكبرى من أجل الحفاظ على هوية لبنان العربية والتخفيف من أزماته. وأضاف أن انعقاد الملتقى يأتي بعد انقطاع سببته الجائحة وما نتج عنها من تداعيات سلبية على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية، وفي ظروف شديدة التعقيد في بلدينا ومنطقتنا والعالم، فرضت علينا البحث عن حلول ورؤى جديدة وتعزيز العمل المشترك. وفي السياق ذاته، وجّه رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، المهندس فتح الله فوزي، الشكر لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على رعايته للملتقى، وعلى الدعم والمساندة من وزارة التجارة والصناعة المصرية، مؤكدًا أن هناك تاريخًا طويلًا من العلاقات والتوافق التام بين مصر ولبنان.
وأوضح أن من أهم محاور الملتقى هذا العام هو التكامل الاقتصادي بين القطاع الخاص في البلدين تجاريًا واستثماريًا واستعراض الإجراءات الجديدة التي اتخذتها مصر لتشجيع المشروعات الصناعية والتجارية والسياحية وريادة الأعمال لدعم وزيادة حركة التجارة والاستثمارات في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن الشركات المصرية عبر تاريخها وبالأخص في السنوات السبع الأخيرة اكتسبت خبرات أكبر في قطاع التشييد والبناء، وهي على أتم استعداد لنقل الخبرات والمشاركة في نهضة لبنان إنشائيًا.
وأضاف، أنه نتيجة للقاءات والتواصل بين الجمعية المصرية اللبنانية وكافة المسؤولين، نجحنا في تذليل العقبات أمام المستثمرين وأصبح الاستثمار اللبناني في مصر في مرتبة متقدمة بين البلدان العربية.
وقال، إن التحديات الإقليمية والعالمية تفرض علينا التحرك من أجل تحقيق مبدأ توطين رؤوس الأموال العربية وبالتأكيد فإن الاستثمارات ورؤوس الأموال اللبنانية مرحب بها في مصر.
وأشار إلى أن الملتقى يركز على دور القطاع الخاص في البلدين في البناء والعمل على تحقيق تكامل حقيقي في التجارة والاستثمار المشترك وآليات حل أي معوقات، وسبل دفع العلاقات المصرية – اللبنانية نحو مزيد من الاستثمار وزيادة معدلات التبادل التجاري.
من جانبه أكد فؤاد حدرج نائب رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، أن التقارب العربي وخاصةً المصري اللبناني يعزز من فرص تعزيز التجارة والاستثمار المشترك مما يوفر فرص عمل للشباب العربي.
وقال حدرج، إن الجمعية المصرية اللبنانية حريصة على استمرار هذا التعاون ودفع التقارب بين البلدين إلى مستوى العلاقات المتميزة والتاريخية بين الشعبين في ظل رغبة من رجال الأعمال المصريين واللبنانيين لاستغلال أي فرص للشراكة وتنمية الأعمال.
وأشار إلى أن المستثمرين اللبنانيين مرحب بهم في مصر ولم نجد تمييزاً بين مجتمع الأعمال، كما أن النجاحات التي تحققها الشركات اللبنانية في مصر أكبر دليل على أن الفرص متاحه.
ومن جانبه أكد الدكتور ربيع حسونة رئيس مجلس الأعمال اللبناني – المصري، أهمية المُلتقى، لا سيما في هذه المرحلة، مشيراً إلى إنجازات المجلس ومنها التوقيع على مُذكرة تفاهُم مع جامعة بيروت العربية لتدريب الطلاب الخريجين من الجامعات اللبنانية، كما التزمت الشركات المصرية العاملة في مجال الصناعات الدوائية بتوفير فرص عمل للخريجين سواء في مصر أو في بلدان الخليج فضلا عن التزام مصر بتزويد لبنان بالأدوية واستمرار مساعي السفير في هذا المجال.