حسن الرشيدى
أشرار يرتدون ثياب المصلحين
الوعي حماية للإنسان من الشائعات والأكاذيب.. ومناعة ضد كل من يحاولون تشويه الوطن بالتشكيك في قدرته وقوته.
الوعي يحمي الإنسان من افتراءات قوى الشر وعناصرها، التي تبث سمومها للوقيعة بين الشعب وقياداته.. والتشكيك في كل عمل أو إنجاز يصب في صالح الناس والوطن، فالاهتمام بوعي الإنسان ضرورة حتمية ومسؤولية تتطلب تضافر جهود كافة الأجهزة المعنية، خاصة وزارات الشباب والثقافة والأوقاف وأجهزة الإعلام وغيرها، في ظل المؤامرات وحملات الشائعات التي تتعرض لها الدولة وتهدف لإضعافها وزعزعة استقرارها، فالنجاح الذي تحققه الدولة في ميزان قوتها يثير أحقاد قوى الشر التي تنشر كتائبها وتحركها على شبكات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام المأجورة التي تستغل بعض المشاكل لتضخيمها لإثارة غضب الناس، وإذا كانت أهداف كتائب قوى الشر معروفة وعناصرها العدوانية ظاهرة ومعلومة إلا أن الخطر الأعظم يأتي من طابور خامس أو عناصر شريرة ترتدي عباءة المصلحين ولديها القدرة الفائقة على التلون والتطبيل والتضليل.. ولكل منهم زمانه ومكانه وفقًا للمنفعة والمكاسب الشخصية.. وهؤلاء الأشرار المنتفعون لديهم القدرة الفائقة على ارتداء ثوب البراءة وتسويق أنفسهم وبيع أفكارهم وشرورهم لمن يدفع أكثر.. ولديهم براعة فائقة لتبرير مواقفهم المتناقضة وسمومهم القاتلة أمام دائرة الحكام التي يرى بعضهم أن استقطاب مثل هؤلاء أفضل لأن شراء عقولهم وضمائرهم أسهل رغم إضرار هذا النوع من الصفقات المكشوفة التي تؤدي لغضب عقول وطنية. الوعي أقوى الأسلحة في مواجهة الشائعات وحملات التشكيك والتضليل في الظروف التي تتعرض فيها الدولة لمؤامرات بغرض إنهاكها وإضعافها.
بعض العناصر من جماعات الإخوان والشياطين تحاول استغلال بعض المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها دول العالم وتعمل على تضخيمها في مصر رغم أن مصر أفضل حالًا من غيرها.. نعم، هناك بعض المعاناة والمشاكل التي يعاني منها المواطن ولكن الدولة المصرية اتخذت ونفذت وتنفذ مجموعة من إجراءات الحماية الاجتماعية لتخفيف الأعباء على المواطنين وتحسين أحوالهم.. وهناك حزمة من المشروعات في مختلف المجالات الكل يلمسها ويدركها تستهدف الارتقاء بحياة الناس وتغيير واقعهم إلى الأفضل، ولكن كل مشروع يمس حياة المواطن يتعرض لحملة تشكيك وشائعات، ومن هنا تأتي أهمية وعي المواطن الذي يفرق بين عمليات البناء ووسائل الهدم والتخريب، ويستطيع أيضًا أن يفرق بين قوى الخير التي تعمل لصالح الوطن والناس وقوى الشر وأذرعها التي تسعى لبث الإحباط واليأس بين الناس وتحاول تخريب الوطن وإضعاف الدولة.
قوى الشر معروفة ولكن الخطر الأعظم من سموم من يرتدون ثوب البراءة ويأكلون على كل المواد.