"سامح شكري" يشارك في "فوكاك".. نبذة عن المنتدى
أميرة عبدالفتاح
يشارك وزير الخارجية سامح شكري عبر الفيديو كونفرانس في الاجتماع الوزاري التنسيقي لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي "فوكاك"، للبناء على ما تم الاتفاق عليه في المؤتمر الوزاري الثامن للمنتدى، ويُلقي كلمة للتأكيد على أهمية الشراكة بين الجانبين. منتدى التعاون الصيني-الإفريقي "فوكاك".
هي قمة التي تعقد كل ثلاث سنوات حدثًا رئيسيًا في السياسة العالمية منذ افتتاحها، لأنها تحدد اتجاه وشكل العلاقات الصينية الإفريقية في السنوات الثلاث التالية للقمة، ويأتي منتدى التعاون الصيني الإفريقي “فوكاك –8 FOCAC”، الذي استضافته العاصمة السنغالية داكار في الفترة من 28 حتى30 نوفمبر 2021، على مدار ثلاثة أيام، تحت عنوان "تعميق الشراكة بين الصين وإفريقيا، وتعزيز التنمية المستدامة، لبناء مجتمع صيني-إفريقي ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد"، ليحدد مسار العلاقات الصينية الإفريقية في وقت بالغ الأهمية بالنسبة للقارة الإفريقية، وسط تحديات اقتصادية واجتماعية قاسية تواجهها دول القارة، تغذيها جائحة "كوفيد-19"، والتغيرات المناخية.
وعلى الرغم من أن المنتدى هذا العام عُقد على المستوى الوزاري، وليس على مستوى القمة كما حدث في عام 2018 في بكين؛ إلا أن عددًا من رؤساء الدول الإفريقية إلى جانب الرئيس الصيني حرصوا على حضور افتتاح المنتدى عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وعلى رأسهم الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية “فيليكس تشيسكيدي” باعتباره رئيس الاتحاد الإفريقي الحالي، إلى جانب رئيس جزر القمر “آزالي”، ورئيس جنوب إفريقيا “رامافوزا”، ورئيس السنغال -الدولة المستضيفة- “ماكي سال”، بالإضافة إلى حضور رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي “موسى فكي”، والأمين العام للأمم المتحدة “أنطوني جوتيريش”.
إصدار الكتاب الأبيض للتعاون الصيني الإفريقي استعدادًا للمنتدى
قبل منتدى داكار بأيام، وتحديدًا يوم الجمعة 26 نوفمبر، استعدادًا لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، أصدرت الصين أول كتاب أبيض لها حول التعاون الصيني الإفريقي، يوثق نجاحات التعاون الصيني الإفريقي في العصر الجديد، ويقدم منظورًا بشأن التعاون المستقبلي بين الجانبين، وهو أيضًا أول كتاب أبيض يوجز إنجازات الصين في التعاون مع منطقة معينة منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب في عام 2012، وقد حمل الكتاب عنوان “الصين وإفريقيا في العصر الجديد – شراكة متساوية”.
يقدم الكتاب مراجعة منهجية وشاملة للمفهوم الجديد والممارسات الجديدة لفكر “شي جين بينج” فيما يتعلق بدبلوماسية الصين في إفريقيا، ويوضح الخطوط العريضة لسياسة الصين تجاه إفريقيا، كما حددها الرئيس الصيني وهي: الإخلاص، والنتائج الحقيقية، والصداقة وحسن النية، والسعي لتحقيق الصالح العام والمصالح المشتركة، كشرط أساسي لبناء مجتمع صيني – إفريقي أقوى، له مستقبل مشترك.
بالإضافة لذلك، تناول الكتاب مبادئ التعاون الشامل بين الصين وإفريقيا في العصر الجديد، بما في ذلك الثقة السياسية المتبادلة، والتعاون الاقتصادي السريع التوسع، والتعاون المتزايد في مجال التنمية الاجتماعية، والتبادلات الشعبية والثقافية، بالإضافة إلى التعاون في مجال السلام والأمن. كما يهدف الكتاب إلى زيادة التفاهم الدولي بشأن التعاون الصيني الإفريقي، وتقديم تجربة الصين ونهجها تجاه العلاقات الدولية.