"جلوبال تايمز الصينية" تصف خطة إدارة بايدن لربط الرسوم الجمركية بمسألة تايوان بالمحكوم عليها بالفشل !
هدى المصرى
وصفت صحيفة "جلوبال تايمز الصينية " خطة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لربط الرسوم الجمركية المفروضة على الصين بمسألة تايوان بالسخيفة، وذكرت أنها ورقة أمريكية عديمة الفائدة يتم لعبها مرة أخرى في مواجهة انتخابات التجديد النصفي التي ستجرى فى الولايات المتحدة خلال العام الجاري.
ربما يعجبك
كانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن التوترات الأخيرة بشأن تايوان دفعت مسؤولي إدارة بايدن إلى إعادة النظر بشأن إذا ما كان سيتم إلغاء بعض الرسوم الجمركية أو فرض أخرى على الصين؛ إذ كان فريق بايدن يبحث عن طرق مختلفة لتخفيف تكاليف الرسوم التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على الواردات الصينية، في إطار محاولة بايدن للحد من التضخم المتصاعد.
وقال خبراء صينيون لجلوبال تايمز ، إن خطة إدارة بايدن التي أعلن عنها مؤخرا لربط قضية تايوان والتعريفات الأمريكية على السلع الصينية "سخيفة"، وسيظل تأخير إزالة التعريفات العقابية يضر بالاقتصاد الأمريكي.
وأشار الخبراء - وفقا للصحيفة- إلى أنه إذا أبقت الولايات المتحدة على الرسوم الجمركية على السلع الصينية، فإنها ستجعل حل مشكلاتها مثل التضخم أكثر صعوبة، وسيتعين على الولايات المتحدة "ابتلاع الفاكهة المرة".
ونقلت الصحيفة الصينية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين قوله إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتوقع أن الصين ستتبادل مصالحها الأساسية وحث الولايات المتحدة على تصحيح أخطائها على الفور والعودة إلى مبدأ صين واحدة والبيانات الثلاثة الصينية الأمريكية المشتركة.
وقال وانغ إن الصين أشارت عدة مرات إلى أنه لن يكون هناك فائز في حرب تجارية، وأن التعريفات الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة لن تكون مفيدة للولايات المتحدة أو الصين أو العالم ، مضيفًا أن الولايات المتحدة مستفز نشط و صانع أزمة - صانع التوتر الحالي عبر مضيق تايوان.
وأشارت جلوبال تايمز إلى نشر مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة والمكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني؛ كتابا أبيض بعنوان "مسألة تايوان وإعادة توحيد الصين في العصر الجديد" يوم الأربعاء ، وقد سلط الضوء على الدور الخطير للولايات المتحدة في عرقلة عملية إعادة توحيد الصين ؛ كما حذر الكتاب الأبيض القوى الخارجية من استخدام تايوان كبيدق.
نفوذ محكوم عليه بالفشل:
وأكدت الصحيفة وفقا لاراء خبراء صينيون إن الولايات المتحدة ، التي أشعلت هذه الجولة من التوتر في المقام الأول ، تحاول الآن استخدام التوتر كذريعة لممارسة الضغط على الصين بشأن القضايا الاقتصادية، على أمل الحصول على بعض النفوذ ضد الصين.
وقال هي ويين، عضو المجلس التنفيذي لجمعية الصين لدراسات منظمة التجارة العالمية ، لصحيفة جلوبال تايمز يوم الخميس إن تلك الخطة، من بين الاحتياجات السياسية اليائسة لواشنطن لمواجهة الصين قبل الانتخابات النصفية، سخيفة ومحكوم عليها بالفشل.
وأشار إلى أن الصين مستعدة لرؤية الولايات المتحدة تزيل جميع التعريفات غير المشروعة المفروضة على البضائع الصينية، وليس جزءًا منها. "و إن عبء هذه التعريفات يشعر به الجانب الأمريكي بشدة".
جوجل نيوز
