عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أشاد بدور مصر القوى و دعمها لبكين

السفير الصينى بالقاهرة يطرح الأسانيد والحجج حول تبعية تايوان للوطن الأم

أشاد السفير الصيني في القاهرة، لياو ليتشيانج، بدور مصر ودعمهما القوي لبكين، مؤكداً أن مصر قادرة على التمييز بين الصواب والخطأ، كما أشاد ببيان جامعة الدول العربية حول زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.



وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الخميس، حول أزمة تايوان، قبل 79 سنة وفي يوم 1 ديسمبر 1943م، أصدرت حكومات الصين والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة "إعلان القاهرة" في فندق مينا هاوس الذي نتواجد فيه اليوم، معلنا أن غرض الدول الثلاث هو جعل الأراضي التي سرقتها اليابان من الصين مثل شمال شرق الصين وتايوان وجزر بنغهو ليتم إعادتها إلى الصين، في 26 يوليو 1945م، وقعت الصين والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة على" إعلان بوتسدام" الذي انضم إليه لاحقًا الاتحاد السوفيتي، مؤكدين مجددا على "ضرورة تنفيذ شروط إعلان القاهرة".

في سبتمبر من نفس العام، وقعت اليابان على "شروط الاستسلام الياباني"، ووعدت بـ"الوفاء بإخلاص بالالتزامات المنصوص عليها في إعلان بوتسدام".

 

في 25 أكتوبر، أعلنت الحكومة الصينية أنها "استأنفت ممارسة السيادة على تايوان" وعقدت "مراسم الاستسلام بمقاطعة تايوان لمنطقة الصين الحربية" في تايبيه.

ومنذ ذلك الوقت، استعادت الصين تايوان قانونيا وواقعيا من خلال سلسلة من الوثائق ذات الحجة القانونية الدولية.

وفي 1 أكتوبر 1949، تم إعلان تأسيس الحكومة الشعبية المركزية لجمهورية الصين الشعبية لتحل محل حكومة جمهورية الصين كالحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها. في أكتوبر 1971، اعتمدت الجمعية العامة السادسة والعشرون للأمم المتحدة القرار رقم 2758 ،الذي قرر "استعادة جميع الحقوق لجمهورية الصين الشعبية والاعتراف بممثلي حكومتها بوصفهم الممثلين الشرعيين الوحيدين للصين في الأمم المتحدة".

وأضاف : في يومنا هذا بعد 79 عاما، نجتمع هنا تحت سفح الهرم في هذا الفندق الذي يتمتع بأهمية خاصة باعتباره شاهدا للحدث التاريخي، ونعقد المؤتمر الصحفي حول زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي بيلوسي إلى منطقة تايوان الصينية، ذلك من أجل إعادة التأكيد على التوافق العام لدى المجتمع الدولي والمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية والروح الجوهرية لقرار رقم 2758 للجمعية العامة:"لا توجد في العالم سوى صين واحدة، وإن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وإن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها"، ومن أجل إطلاق صوت عادل مشترك يؤكد على أن التاريخ لا يسمح تحريفه وطبيعة الأمر لا تسمح تشويشها وقداسة "إعلان القاهرة" لا تسمح مخالفتها، ومن أجل بعث بالإنذار الجاد إلى جميع قوى "استقلال تايوان" للتأكيد على أن "السعي إلى الاستقلال اتكالا على الخارج" طريق مسدود، و"احتواء الصين باستغلال تايوان" مكتوب عليه بالفشل.

وتابع سفير الصين: أثق بأن الفيديو القصير المعروض للتو قد ساعدكم على زيادة المعارف حول الحيثيات التاريخية حول مسألة تايوان والموقف الصيني منها، كما أكد فخامة الرئيس شي جينبينغ على أن" مسألة تايوان لها حيثيات تاريخية واضحة، وانتماء جانبي المضيق إلى صين واحدة هو حقيقة وواقع واضح أيضا. تعتبر البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة تعهدا سياسيا قطعه الجانبان، ويعتبر مبدأ الصين الواحدة أساسا سياسيا للعلاقات الصينية الأمريكية، ونرفض رفضا قاطعا الأنشطة الانفصالية لـ"استقلال تايوان" وتدخل القوى الخارجية، ولن نترك أي مجال على الإطلاق لقوى "استقلال التايوان" أيا كان شكلها. إن موقف الصين حكومة وشعبا من مسألة تايوان دائما وثابتا، وإن الحفاظ على السيادة الوطنية للصين ووحدة أراضيها بكل حزم يمثل الإرادة الثابتة للشعب الصيني البالغ عدده 1.4 مليار نسمة."

 

وأشار إلى إصدار مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني ومكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني أمس كتابا أبيض بعنوان "مسألة تايوان وإعادة توحيد الصين في العصر الجديد"، ذلك لتوضيح الحيثيات التاريخية لمسألة تايوان على نحو معمق وزيادة إعادة التأكيد على الحقيقة والواقع المتمثل في كون تايوان جزءا من الصين وتجسيد والإرادة الصلبة والعزيمة القوية لدى الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني من أجل تحقيق إعادة توحيد الوطن. لقد أحضرنا لكم النص الكامل للكتاب الأبيض باللغة الإنجليزية وموجز الكتاب باللغة العربية كمراجع.

 السيدات والسادة والأصدقاء

قد أعربت أكثر من 170 دولة في العالم عن دعمهم القوي لقيام الصين بالدفاع عن سيادتها والالتزام بمبدأ الصين الواحدة منذ حدوث زيارة بيلوسي إلى تايوان، مما يشكل تفوقا ساحقا على أمريكا والعدد القليل من الدول الداعمة لها، ويدل على أن أكثر 80% من نسمة العالم والشعوب من ما يقرب من 90% الدول يقفون إلى جانب الصين،  ويقفون إلى الجانب الصحيح للتاريخ، ويقفون إلى جانب العدالة والإنصاف.

بهذه المناسبة، يطيب لي أن أعرب عن خالص شكري وفائق تقديري لمصر وجامعة الدول العربية على دعمهما القوي للجانب الصيني. أكد فخامة الرئيس السيسي خلال تفقده إلى الكلية الحربية في يوم 6 أغسطس على أن مصر لديها سياسة خارجية ثابتة تجاه الوضع في تايوان، وإن مصر مع مبدأ الصين الواحدة لصالح الاستقرار والأمن في العالم.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ لمراسل وكالة أنباء شينخوا، أن الحكومة المصرية تلتزم بمبدأ الصين والواحدة وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأعرب سعادة السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن التزام جامعة الدول العربية الثابت بمبدأ الصين الواحدة ودعمها للصين في الدفاع عن سيادة الوطن وسلامة أراضي البلاد، ذلك في اتصاله الهاتفي معي مساء يوم 2 أغسطس.

وأردف: بالإضافة إلى ذلك، بادرت الأحزاب المصرية الصديقة مثل حزب مستقبل الوطن وحزب الشعب الجمهوري وحزب التجمع والحزب الاشتراكي المصري، فضلا عن جمعية الصداقة المصرية الصينية والمؤسسات الفكرية ووسائل الإعلام والخبراء والباحثين ومشاهير الإنترنت وغيرهم من الشخصيات الصديقة من مختلف الأوساط في مصر إلى إطلاق أصوات على نحو نشاط ومكثف، ذلك لإدانة زيارة بيلوسي إلى تايوان ودعم مبدأ الصين الواحدة، بما يخلق زخما عادلا في مصر لدعم الصين في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ورفض التدخل في الشؤون الداخلية.

كما أن مستخدمي الإنترنت في مصر عبروا عن دعمهم واسع النطاق للصين خلال الطرق المختلفة مثل تسجيل الإعجاب ونشر التعليقات في منصات التواصل الاجتماعي كفيسبوك وتويتر، مما يجعلنا الشعور الكامل بالمشاعر الصادقة التي يكنها الشعب المصري تجاه الشعب الصيني والموقف العادل لديه من التمييز بين الخطأ والصواب.

 

السيدات والسادة والأصدقاء، فيما يخص آخر تطورات وسفسطة أمريكا غير المبررة، أود الإشارة إلى أن أمريكا ارتكبت ثلاثة أخطاء بشأن زيارة بيلوسي إلى منطقة تايوان الصينية.

 

أولا، التدخل الفظ في شؤون الصين الداخلية. أصر الجانب الأمريكي على ترتيب ما يسمى بـ"زيارة" للمسؤولة رقم 3 في الإدارة الأمريكية إلى منطقة تايوان الصينية الرغم من النصائح والتحذيرات المتكررة من قبل الجانب الصيني، الأمر الذي يعتدي بشكل خطير على سيادة الصين، ويتدخل بشكل خطير في شؤون الصين الداخلية، ويخالف بشكل خطير التعهدات التي قطعها الجانب الأمريكي، ويهدد بشكل خطير السلام والاستقرار في مضيق تايوان.

لقد كانت بالفعل زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي آنذاك نيوت جينجريتش قبل 25 عاما إلى منطقة تايوان الصينية خطأ فادحا، فلا تملك أمريكا أي حق أو أهلية لارتكاب نفس الخطأ، ولا يسمح لها باستغلال الخطأ الماضي كحجة وذريعة لتكراره.

 

هل من المعقول أن تريد أمريكا فعل جميع الأشياء السيئة والمشينة التي فعلتها سابقا مرة أخرى؟ 

ثانيا، التساهل مع القوى الانفصالية لـ"استقلال تايوان" ودعمها. لا بد من كل دولة حماية وحدتها، ولا يسمح أي بلد للقوى الانفصالية بالممارسات بلا رادع.

الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في منطقة تايوان أدرج السعي إلى "استقلال التايوان" في برنامج حزبه، وحاول في السنوات الأخيرة بكل الوسائل الممكنة "استقلال تايوان" على نحو تدريجي وخلق "صينين" و"صين واحدة وتايوان واحدة".

وقال السفير الصيني إن رئيسة مجلس النواب الأمريكي تدعم وتشجع هذا الحزب علنا وتنحاز للقوى الانفصالية ضد الشعب الصيني، وندعو الجانب الأمريكي النظر إلى هذه المسألة من منظار الجانب الصيني.

هل ستسمح أمريكا حكومة وشعبا بلد آخر بتوفير الأسلحة والدعم السياسي لولاية ما تابعة لها إذا حاولت هذه الولاية الانفصال عن أمريكا والإعلان عن تأسيس دولة مستقلة؟

 

ثالثا، تخريب السلام في مضيق تايوان عن عمد. تعتاد أمريكا على خلق مشكلة أولا، ثم تستغل هذه المشكلة لتحقيق هدفها الاستراتيجي. تشير البوادر إلى أن أمريكا تخطط تكرار حيلتها القديمة استغلالا لزيارة بيلوسي، وتنتهز الفرصة لتعزيز انتشارها العسكري في المنطقة، الأمر الذي يستحق يقظة عالية ومقاطعة صارمة من قبل جميع الأطراف.

 

إن هذه التصرفات لن تفلح في تطبيقها في وجه الصين!

ونحذر الجانب الأمريكي بشكل مهيب من التصرفات الطائشة وخلق أزمة أكبر.

يقول المثل العربي إن الحق أبلج والباطل لجلج. الحقيقة أبلغ من الكلام.

 

بهذا المناسبة، أود الإشارة إلى ثلاث حقائق لا تدحض ردا على الحجج السخيفة التي تسودها منطق اللصوص وأفكار توجيه الاتهامات الباطلة وإخفاء الحقيقة وقلب الحقيقة رأسا على عقب لدى أمريكا والدول الغربية.

 

أولا، إن أمريكا هي التي غيرت الوضع القائم في مضيق تايوان، وتدفع بتصعيد الموقف، وتقوم بالاستفزازات غير المبررة بشكل غير مسؤول. لم تكن تايوان دولة قط ولا توجد سوى صين واحدة، وينتمي جانبي مضيق تايوان إلى بلد واحد، وهذا هو الوضع في تايوان من العصور القديمة إلى الوقت الراهن. نص بيان إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة عام  1978 بوضوح أن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، وتايوان جزء من الصين، وهذا يمثل الوضع القائم في مضيق تايوان الذي لم يتغير منذ عقود.

ويعود التوتر في مضيق تايوان بشكل جذري إلى التواطأ بين الجانب الأمريكي وقوى "استقلال تايوان" على الاستفزاز. أعاد الرئيس بايدن في اتصاله الهاتفي الأخير مع نظيره الصيني شي جينبينغ التأكيد على أن التزام أمريكا بسياسة الصين الواحدة لم يتغير ولن يتغير، وأمريكا لا تدعم "استقلال تايوان".

كما أن الرئيس بايدن قطع لأكثر من مرة التعهدات ذات النقاط الخمس أي أمريكا لا تسعي إلى خوض حرب باردة جديدة مع الصين، ولا تسعى إلى تغيير النظام في الصين، ولا تسعى إلى معارضة الصين من خلال تقوية التحالفات، ولا تدعم استقلال تايوان، ولا تنوي المصارعة مع الصين.

لكن أليس إصرار بيلوسي على زيارة منطقة تايوان من شأنها مخالفة التعهدات التي قطعها الجانب الأمريكي سابقا أمرا يغير الوضع القائم بشكل سافر؟

ثانيا، إن الموقف الثابت للجانب الصيني والإجراءات التي اتخذها مشروعة ومعقولة وقانونية وضرورية وعلنية ومناسبة تهدف إلى حماية سيادة الصين المقدسة وسلامة أراضيها والحفاظ على القانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية. تعد زيارة بيلوسي إلى منطقة تايوان الصينية مهزلة سياسية سخيفة وكذلك استفزازا خبيثا وخطيرا، فيحق للصين كل الحق في الرد الحازم على ذلك.

إن موقفنا مشروع ومعقول وقانوني، والإجراءات الثمانية المضادة التي اتخذناها والعقوبات ضد بيلوسي وأفراد أسرتها المباشرين صارمة وقوية ومناسبة، ومناوراتنا وتدريباتنا العسكرية علنية وشفافة ومهنية، وهي تتفق مع القانون المحلي والقانون الدولي والأعراف الدولية ،وتعد تحذيرا لمن سبب المشكلة بشكل مباشر وردا على من انتهك الحقوق، بغية لحماية سيادة الصين وسلامة أراضيها بحزم، ومنع محاولات أمريكا لاحتواء الصين استغلالا لتايوان بحزم، وحطم أوهام سلطات تايوان المتمثلة في "السعى الى الاستقلال اتكالا على الولايات المتحدة" بحزم، والحفاظ على سلام مضيق تايوان واستقرار المنطقة، والدفاع عن القواعد الأساسية للقانون الدولي والعلاقات الدولية، خاصة مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية باعتباره "قاعدة ذهبية" للتواصل بين الدول و"تميمة" التي تعتمد الدول النامية عليها للدفاع عن سيادتها، وسيسود العالم قانون الغابة مرة أخرى في حال تجاهل وترك مبدأ عدم التدخل في  الشؤون الداخلية، حيث ستتعامل أمريكا مع الدول الأخرى وعلى رأسها الدول الصغيرة والمتوسطة الغفيرة حتى تظلمها من منظور ما يسمى بـ مكانة القوة بلا رادع وبشكل أكبر.

لا يمكننا أن نسمح حدوث هذا الأمر، ويجب على دول العالم التضامن أيضا لعدم سماح حدوث هذا الأمر وعدم سماح حدوث تراجع عملية تطور الحضارة البشرية. ثالثا، وجه البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية مجموعة الدول السبع والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية الاتهامات الباطلة ضد الإجراءات الصينية المعقولة والقانونية التي تهدف إلى حماية سيادتها وسلامة أراضيها، وحاول قلب الحقيقة رأسا على عقب والخلط بين الخطأ والصواب.

من يمنح لهم الحق والأهلية لممارسة مثل هذه لتصرفات؟

 

 

أليس قيام البيان بدعم منتهك الحقوق بشكل صارخ والضغط على المدافع عن الحقوق أمرا غريبا؟ إن عدم التدخل في الشؤون الداخلية هو المبدأ الأكثر أساسيا للحفاظ على السلام والاستقرار في العالم، ولا يمكننا أن نجعل قانون الغابة حكم العلاقات بين الدول مرة أخرى. لقد أثارت التصرفات الخاطئة لمجموعة الدول السبع غضبا شديدا من قبل الشعب الصيني.

 

 

كسب الشعب الصيني سيادة الصين واستقلالها من خلال القتال الدامي وهو لا يسمح الاعتداء عليها بحجة باطلة. إن الصين اليوم لم تعد كما كانت في القرن الـ19، ويجب عدم تكرار التاريخ، ولن يتم تكرار التاريخ. نرى أن "البيان المزعوم" ليس إلا قطعة من نفايات الورق. 

 

وقال : إن تيار العصر يتدفق جياشا، حيث من يواكبه يزدهر ومن يعاكسه يعثر. انبثقت مسألة تايوان من ضعف الأمة، وستحل حتما مع نهضة الأمة، ذلك يتماشى مع التوجه التاريخي العام لتطور الأمة الصينية، ويمثل الإرادة المشتركة لكافة أبناء الأمة الصينية. يعتبر "إعادة التوحيد السلمي ودولة واحدة ذات نظامين" سياستنا الأساسية لتسوية مسألة تايوان والطريقة الأفضل لتحقيق إعادة توحيد الوطن.

 

 

نحرص على مواصلة إظهار أكبر قدر ممكن من النية الصادقة وبذل قصارى الجهود لتحقيق إعادة التوحيد السلمي.

 

ولا نتعهد بالتخلي عن استخدام القوة ونحتفظ بخيار اتخاذ جميع التدابير اللازمة، وذلك ضد تدخل القوى الخارجية والعدد القليل جدا من العناصر الانفصاليين لـ"استقلال تايوان" ونشاطاتهم الانفصالية، وليس ضد أبناء الشعب في تايوان على الإطلاق، وإن الوسائل غير السلمية هي ملاذ أخير.

يكمن مستقبل تايوان في إعادة توحيد الوطن، وتعتمد رفاهية أبناء الشعب في تايوان على نهضة الأمة.

سنتضامن مع  أبناء الشعب في تايوان لإنجاز القضية العظيمة والمجيدة المتمثلة في تحقيق إعادة توحيد الوطن ونهضة الأمة.

لا بد إنجاز المهمة التاريخية لإعادة توحيد الوطن، وستنجز هذه المهمة بكل تأكيد! الصديق وقت الضيق.

تعد مصر أول دولة عربية وإفريقية تقيم العلاقات الدبلوماسية مع الصين الجديدة.

ظلت الصين ومصر صديقين حميمين وشريكين عزيزين وأخوين طيبين يتبادلان الدعم والثقة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 66 سنة مهما كانت تقلبات الأوضاع على الساحة الدولية.

منذ دخول العصر الجديد، وبفضل القيادة الاستراتيجية والتخطيط الشخصي من فخامة الرئيس شي جينبينغ وفخامة الرئيس السيسي، أصبحت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر نموذجا يحتذى به للتضامن والتعاون القائمين على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك بين الصين والدول العربية والإفريقية والنامية.

 

 

إن مسألة تايوان تخص مصالح الصين الجوهرية ومبدأ الصين الواحدة أحد القواعد الأساسية للعلاقات الدولية.

 

نحن على اليقين بأن الجانب المصري سيواصل الالتزام بمبدأ الصين الواحدة، ويوفر دعما ثابتا للصين في مسألة تايوان، ويدعم جهود الصين من أجل حماية سيادة البلاد وسلامة أراضيها وتحقيق إعادة توحيد الوطن بشكل كامل.

ونحرص على بذل جهود مشتركة مع الجانب المصري في العمل المشترك على طريق نهضة الأمة وتبادل الدعم في القضايا التي تخص المصالح الجوهرية للجانب الآخر، والكفاح الدؤوب معا من أجل الحفاظ على قواعد العلاقات الدولية والقانون الدولي وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.     

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز