عاجل
الجمعة 3 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
تعالوا نزرع المانجو

تعالوا نزرع المانجو

بقلم : عيسى جاد الكريم


خلال الايام الماضية تحدث الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية للتلفزيون المصرى وأتى فى حديثة على ذكر انخفاض اسعار المانجو وما تبع ذلك من تفكه على تصريحات الرئيس من العامة ومن الصحفيين وانا كنت واحد منهم الم نقل سخرية من محاولة الرئيس  وضع كلمة المانجو فى جملة مفيدة ، بعد ان هدأت عاصفة الانتقادات التى صرنا مدمنين لها بعد كل تصريح او كلمة للرئيس مرسى قلت لماذا لا يكون  المانجو مشروعا قوميا لمصر اى والله قلت ذلك ووجدت اننا بالفعل نحتاج لمشروع  لثمرة فاكهة المانجو لتكون مشروعنا القومى هذه الثمرة  التى تحقق إيراد اقتصادى يمكن ان يحل مشكلات الملايين من العاطلين ويحقق الرخاء الاقتصادى للجميع لدينا المناخ الجيد والتربة المناسبة لزراعة المانجو اذا قررنا اننا سنزرع الالاف من الأفدنة خلال السنوات القادمة من أشجار المانجو لنصدر انتاجنا للعالم كله ننشىء صناعات سواء انتاج العصائر او حتى فى انتاج منتجات اخرى من مخلفات المانجو مراكز الأبحاث والعلماء التى فشلت فى العمل على صنع قنبلة نووية يمكنها  تسخر لتعمل على اجراء البحوث على نواة المانجو سواء لتحسين نوعية المانجو فبدلا من ان تمكث شجرة المانجو عشر سنوات لتعطى انتاج يمكن باستخدام البحث العلمى ان تصبح خمس سنوات بذور المانجو يمكن ان تعالج لتنتج لنا مانجو ذو مذاق خاص دون ان يكون به أملاح ضارة بالجسم نواة ثمرة المانجو هل يمكن ان يتم استغلالها فى استخلاص اللقاحات او صنع الأدوية والمستحضرات او انتاج الزيوت التى يمكن معالجتها لنستخدمها فى طهو الطعام هل يمكن ان نجعل شجرة المانجو المصرية رمزا ونزرعها فى الطرقات  وأمام المنازل  فشجرة المانجو منظرها جميل ورائحتها طيبة  يمكنوان نستبدلها بأشجار الظل التى تزرع على الطرق وتستهلك ملايين الامتار المكعبة من المياة  سنويا ولا يستفاد منها هل ينتج لنا علماءنا نوعيات تتحمل الظروف المناخية المختلفة ليزرع المانجو بطول مصر وعرضها ؛هل يصبح عصير المانجو المصرى علامة مميزة على الموائد فى شتى إنحاء العالم منافسا للمشروبات الغازية الأشهر بيبسى وكوكا كولا هل فكرنا ان ننتج مياة غازية بطعم المانجو هل يمكننا ان نجعل كوب المانجو المصرى أرخص من كوب الشاى المستورد والذى يدفع فيها المصريين المليارات سنويا.



 


كم عائدتتا الاقتصادية  المتوقعة التى يمكن ان نجنيها لو اصبح مشروع زراعة المانجو مشروع قومى لمصر بل اذهب بخيال شرير هل يمكن ان نستخدم المانجو فى صنع أسلحة كيماوية هل يمكن ان يكون المانجو بديلا عن زراعة البانجو فمزارعى البانجو فى سيناء يزرعونه بهدف جنى الملايين ويمكن ان تصبح شجرة المانجو أيضاً البديل الذى يدر الملايين  يمكن ان نزرع غابات من أشجار المانجو لمكافحة التصحر انتاج الخشب الخ .

 


عندما كانت تؤلمنى أسناني قبل ان افكر فى زيارة طبيب الأسنان كنت اذهب لشراء المانجو لكى أتناوله لما له من قدرة على تخفيف الألم الأسنان وعلاج التهابات اللثة هل فكر احد كيف يمكن الاستفادة من ثمرة المانجو فى انتاج علاجات لآلام الأسنان او صنع معجون من خلاصة المواد الفعالة فى المانجو قد يرى البعض ان مقالى من قبيل الدعابة ولكن انا جاد فى الفكرة فبدلا من الكلام الكثير بدون فعل فليكن لنا مشروعنا القومى حتى وان كان مشروع لزراعة المانجو .

 



ان يكون لكل أمة حلم ومشروع تسعى لانجازة شىء مهم لانه يجعلك انت كمواطن  تعرف هدفك وتركز جهودك  وتسخر قدرتك البسيطة او المذهلة لانجاحه والدولة نفسها تخطط كيف تستعين بقدرات ابناء الوطن لتنفيذ هذا المشروع على اكمل وجهة .

 


 بعد ثورة يوليو ١٩٥٢ كان لنا اهداف ومشروعات قومية أعلنها وأنجزنها وان كان لم يتم شىء منها سوى مشروع السد العالى لكفى ولكن كان لنا عدة مشروعات بداية من صناعات مدنية وحربية أقيمت وحتى مشروع التحرر الوطنى الكامل من الاحتلال البريطانى عن مصر وماتبعه من تأميم قناة السويس حتى حدثت نكسة يونيو التى وضعنا بعدها هدفا اخر ومشروع اخر هو الانتصار وتحرير سيناء  وخلال ست سنوات بعزيمة الرجال وتخطيط القادة وتفانى الجميع تحقق الانتصار وبعد مرور مايقارب ٤٠ سنة من الانتصار العظيم فى ٦ اكتوبر ١٩٧٣ وبعد ثورة  الشباب فى ٢٥ يناير ٢٠١١ وما تبعها من احلام وآمال  علينا ان نضع مشروع قومى لتنفيذة حتى وان كان بسيط فى المشروعات العملاقة تبدأ بسيطة وبالجهد والإخلاص تصبح عظيمة .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز