آلا تختشون أيها المنبطحون

بقلم : عيسى جاد الكريم

 

يوم بعد يوم يثبت الذين يجلسون فى الحكم وحوارييهم ومستشاريهم أنهم قوم لا يصلحون لحكم قرية آى نعم لحكم قرية فعندنا فى القرى والبادية يحكم القرى رجال  والرجال ملتزمون بكلامهم حتى لو على رقابهم يعون كلامهم  لان الكلمة ثور هائج إذا خرج من اللسان لا يمكن أن يعود مرة أخرى .

ولكن حكامنا الجدد الذين يريدون أن يسرقون مستقبلنا ويلونون حاضرنا بالأكاذيب ويبتزون مشاعرنا بدماء شهداء ثورة يناير الذين يتاجرون بها ليل نهار ليكسبوا تعاطف الناس  أدمنوا الكذب حتى اصبحوا يتعاطونه إناء الليل وأطراف النهار لا يلتزمون بوعد ولا يثبتون على كلمة قالوها أناس بلا مبادئ هدفهم فقط كرسى الحكم حتى لو اوقفوا ارجل هذا الكرسى على مكعبات من ثلوج الأكاذيب ستشرق شمس الحقيقة عليه يوما فينكفأ بمن عليه فتكسر رقابهم  .

كم كانت فاجعتى عندما خرج المسؤولين برئاسة الجمهورية ليؤكدوا أن تصريحات رئيس الجمهورية محمد مرسى التى هاجم فيها اليهود والصهاينة  غير صحيحة اجتزأت من سياقها وهذه التصريحات كانت منذ ثلاث سنوات فى احد المؤتمرات لأنصاره من جماعة الإخوان المسلمين وقبل أن تقوم الثورة أو يفكر مرسى وجماعته انه يمكن أن يصل لحكم مصر او يدخل قصر الرئاسة ويصبح له موكب تصل سياراته إلى ٣٦ سيارة أو يصبح له متحدث رسمى يسمى المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية  المصرية بل أن تصل الطامة أن يعتذر الرئيس مرسى للسناتور جون ماكين رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكى عن هذه التصريحات ويؤكد انه لم يقصد الإساءة .

"ليه كده ياريس مرسى مش كنت بتقول الرئيس السابق مبارك تابع للأمريكان سرا" رغم اننا لم نرى له تصريحا طول حكمه يعتذر فيه عن كلام للامريكان .

ولكن وانت رئيس جئت بعد ثورة كانت تطالب بالكرامة  ورفع الراس تعتذر للأمريكان  فى العلن وترسل خطابات غرامية للصهاينة فى السر فيفضحوك ، ماذا يمكن ان نسمى ما تفعله الآن انت وجماعتك ما هذا الانبطاح والتبعيه والخوف والرعب من الأمريكان ما تفعله يؤكد أن من اتو بك وبجماعتك للحكم هم الأمريكان فهم اولياء نعمتك ويحمل اولادك جنسيتهم  .

ما يضيرك يا رجل لو صمت ولم تنف أو تؤكد حتى تصريحاتك ضد اليهود والصهاينه فلم تكن فى الحكم وقتها وكانت تصرحاتك وكلامك موجه لشباب جماعتك لدغدغة العواطف لديهم فهذا نهج جماعتك التى تسعى لتجنيد الشباب للانضمام إليها بالتأثير على عواطفهم ومخاطبه الحماسة فى نفوسهم واستغلال  الكراهية للعدو الاسرائيلى الصهيونى الذى يشكل اليهود قوام دولته الاستعمارية انه كلام للاستهلاك التنظيمى لخداع المنضمين الجدد مثله مثل كثير من أبجديات الجماعة التى تستند على مقومات دينية تخدم مصالحها فيصرخ خطباءها صراعنا مع اليهود صراع وجود وليس صراع حدود فياتى عصام العريان ويصرح ببجاحه أن يا يهود إسرائيل يا من اقمتم دولة إسرائيل وحاربتم جيش مصر وقاتلتم جنودها عودوا إلى مصر بلدكم ليعرى بذلك أكاذيب هذه الجماعة التى لا تريد سوى كرسى الحكم وتسعى دائما بكل ما اوتيتم من قوة واكاذيب اليه سبيلا ، كيف لا ومرشدهم يكذب ويروج الأكاذيب ينادى جنود مصر طيعين وقادتهم فاسدون فينتفض رجال الجيش ضد بديع وتصريحاته فيتراجع ويؤكد أن كلامه فهم خطأ ما هذه المساخر التى نعيشها من شخصيات تريد أن تحكمنا وهى تريدنا ان نتجرع الأكاذيب التى يقولونها ولا مانع عندها من تحليلها بالصوم ثلاث أيام فقد فعلها مرسى عندما حنث بيمين اقسمه امام الملايين من شعبه .

ماذا ستفعل يا ريس إذا ما خرج باسم يوسف أو غيره الفيديو الكامل لتصرحاتك التى قلت انه اجتزأت منه تصريحات من سياقها هل سيخرج المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ويبكى مطالبا الأمريكان إلا يصدقوا ما ورد فى الفيديو لان الفيديو مدسوس ومفبرك .

يا من تحكمون مصر اختشوا على دمكم  وراعوا مشاعرنا فلستم وحدكم الذين تعيشوا فى هذا البلد الذى نكب بتوليكم لحكمه .

إذا سكتنا على هذه الأكاذيب وهذا الانبطاح للخارج وللامريكان نستحق  أن نسحق وتسحق كرامتنا ونعيش تلك الأوهام بما فيها ديمقراطية وحرية  يتم تفصيلها على مقاس جماعة الإخوان وحزبهم ومؤيديهم والمتحالفين معهم .