فضيحة كوماسي ..وخيبة الكباتن الكبار!

بقلم : ياسر صادق

 المنتخبات كلها خيبتها السبت و الاحد و لكن منتخبنا بسم الله ما شاء الله عليه خبته ما وردت علي حد! ..حقق لنا فضيحة لم تحدث في تاريخ المنتخب منذ نشأته وكل ده بفضل الكباتن الكبار الافندية اللي في الجهاز الفني الذين ضللوا الراجل الاجنبي من اجل حساباتهم الشخصية ..الكباتن الكبار استكبروا يسمعوا كل الكلام اللي تكتب في الصحف او اللي تقال في القنوات الفضائية و تبح صوتهم ..الكباتن الكبار ضياء السيد و زكي عبد الفتاح ركبهم الغرور واعتقدوا انهم الوحيدين في مصر الذين بيفهموا في كرة القدم و في علم التدريب ليه بقي؟ ..لان الافندية بعد ما حققوا في تصفيات كأس العالم الفوز في ست مباريات و احتلوا صدارة المجموعة السابعة ب 18نقطة و هو مالم يفعله اي منتخب اخر لا في افريقيا او في العالم اعتقدوا ان التصفيات كده انتهت و اننا وصلنا كأس العالم و ان غانا هتترعب مننا ..و لم يعلموا انهم فازوا علي منتخبات ضعيفة و ان مباراة غانا هي اول اختبار حقيقي لهذا الجهاز منذ توليه المسئولية..

 

كنت اتحدث مع زكي عبد الفتاح مدرب الحراس قبل مباراة غانا ووجدت في نبرة كلامه شئ من الغرور عندما قلت له نصيحة قامة كبيرة و هو محمود بكر والذي كان يطالب برادلي بتثبيت التشكيل ولكني و جدت زكي يقول باستهجان وتكبر شديد مشكلتنا اننا عاملين نفسنا جهابذة! فقلت له يا كابتن منتخب غانا قوي فرد علي بأننا ابطال افريقيا و اننا فزنا في كل المباريات بالتصفيات و هنا وجدت انه يتحدث بغرور وبنظرة احادية دون النظر الي المنتخب الاخر وطالما ملآ الغرور نفس أي شخص فتأكد من فشله ..وكنت علي علم بالذي فعله زكي عبد الفتاح مع عصام الحضري واستبعاده له في موقف شخصي واضح و عناد دفعنا نحن جميعا ثمنه في مباراة غانا وكان بعض اللاعبين يقولون للجهاز الفني والذي اتفق معهم انه في حالة ضم الحضري و صعود المنتخب للمونديال فان الحضري الذي سيحصل علي الشو الاعلامي بالرغم من عدم مشاركته في التصفيات الاولي ..ثم رأينا الافندي شريف اكرامي يهرب بعد الهدف الرابع فالقصة ليست اختيار حارس مرمي مرتفع المستوي ولكن ان تختار حارس مرمي يتحمل المسئولية وقت الهزيمة قبل الفوز يكون راجل بمعني الكلمة لا يهرب وسط المعركة علشان ينفد بجلده و خايف علي صورته ..و قلنا مليون مرة ان العجوز وائل جمعه بطئ و لا يستطيع مجاراة نجوم و شباب غانا و الذين يلعبون في اكبر الاندية الاوروبية و قلنا ان محمد نجيب خبراته لا تصلح لمباراة كبيرة دولية في تصفيات كأس العالم ..لكن الجهاز الفني اصر علي مشاركة احمد شديد قناوي ووليد سليمان و الاثنين اجسادهم ضعيفة و قصار القامة لكنهم ماشيين علي سياسة الحب و الكره و لان الافندي ضياء السيد كان حريص علي مجاملة لاعبو الاهلي و وجودهم في التشكيل الاساسي لانه كان ينظر الي ما بعد تركه لمنصبه في المنتخب كان بيحلم بالتدريب في الاهلي ..و بالرغم ان عمرو زكي بنيانه اقوي من وليد سليمان و اسرع و كان سيشكل صداع لمدافعي غانا لكن مشكلة عمرو انه زملكاوي و الزملكاوية لا مكان لهم في المنتخب فالجهاز اختار منه اربعة لاعبين اثنين منهم حازم امام و محمد عبد الشافي خرجوا خارج قائمة ال 23 ! و واحد فقط نزل في الشوط الثاني..وجدت التكبر لضياء السيد في واقعتين الاولي في برنامج مع وائل شيتوس كان يسخر خلاله من الاستديوهات التحليلية بالرغم أنها تضم مدربين كبار ..و الواقعة الثانية خلال مداخلة مع كريم حسن شحاته و كان يتحدث باستكبار و غرور!

 

يا كباتن الشعب المصري اتحرق دمه و كان نفسه يفرح وسط احزان و ازمات اقتصادية وسياسية عايش فيها من ثلاث سنوات..الشعب المصري دفع ثمن غروركم و تكبركم و جهلكم و عنادكم!..ربنا ينتقم منكم!