عاجل
الجمعة 10 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
جابر مات !

جابر مات !

بقلم : إسلام عبد الوهاب




إسلام عبد الوهاب
 
 
جابر مات .. أول شاب في عهد الرئيس المنتخب محمد مرسي يستشهد في الذكري الأولي لأحداث محمد محمود ، كنت أظن وليس كل الظن إثم أن هناك تغيير ما بين  داخلية "مبارك و داخلية "مرسي" ولكنني كنت واهما ، مئات المصابين وشهيد حتي الان علي مدار 3 أيام وقبل يوم واحد من جمعة القصاص أو الرحيل او الغضب كما سماها الثوار  !

محمد جابر صلاح  شاب ينتمي لحركة 6 إبريل خرج مثل الاف المواطنين إحتفالا بفوز الدكتور مرسي بمقعد الرئاسة ولكنه قتل بعدها بشهور برصاصات غادره اصابت انحاء متفرقة من جسده وهو ممسكا بلافتة " يانجيب حقهم .. يا نموت زيهم " .. فهل سيتم القصاص له ام سنرسم صورة له ضمن جرافيتي محمد محمود بجانب مينا دانيال والشيخ عماد عفت والدكتور علاء عبد الهادي والطفل أنس ؟

المصريون الآن يعانوا إحباطا بعد النصر وهو أشد خطرا من الإحباط بعد الهزيمة ، نحن قمنا بثورة وأسقطنا نظام مبارك المستبد وبدلا من النهضة علي يد الرئيس الجديد اذا بالدعوات للثورة الجديده يوم ال25 من يناير القادم  ويبدو ان أحدا لم يفهم الدرس لأن المصريون يبحثون بالمقام الأول عن لقمة العيش واذا توافرت لهم حياة كريمة _حتي لو سرقت التأسيسة من نخبتها _ سيكون الرئيس مرسي هو أفضل رئيس حكم مصر منذ إعلان الجمهورية ، والمتأمل لحال الشباب الان وخاصة علي مواقع التواصل الإجتماعي التي كانت كلمة السر في ثورة يناير يدرك أننا مع بوادر ثورة جديدة  خاصة بعد فشل الرئيس الجديد في تحقيق النهضة التي وعد بها .
 
بعد أقل من شهر سيخرج المواطنون مرة أخري لإحياء الذكري الأولي لاحداث مجلس الوزراء وتحديدا يوم 16 ديسمبر القادم والتي راح ضحيتها نحو1000 مواطن ما بين جريح وشهيد وسيطالبون ايضا بالقصاص العادل فهل سنشهد مزيدا من القتلي والجرحي علي غرار ذكري محمد محمود ؟  وهي التي راح ضحيتها الشيخ عماد عفت وتم سحل فتاه مصرية جردت من ملابسها من قبل أفراد من القوات المسلحة  .. حينها تحدث بعض شيوخ السلفية وقالوا " ازاي تلبس عبايه كباسين " !
كل هذا وقد اقتربت الذكري الثالثة لثورة يناير ولم يهدأ أو يفرح المصريون  بنجاح ثورتهم  حتي الان  ومازالت ميادين الحرية قبلتهم للمظاهرات .

 كان خالد سعيد شرارة ثورة يناير واليوم يشتاق الكثيرون لأن يكون جابر صلاح شرارة الثورة الجديدة ضد الاخوان فهل سنشهد " نهضة " حقيقة ام ستكون الكلمة العليا لشباب " الفيس بوك " !



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز