سيادة الرئيس . . إنذار قبل الانهيار

بقلم : د .عبد الله المغازى

هناك أشياء غريبة تحدث في مصر تريد بنا الرجوع للخلف للاسف، وكأننا لم نمر بثورتين  وﻻ يوجد دستور، ففي الوقت الذي ضرب لنا رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء مثلا محترما فى احترام تطبيق القانون والحد اﻷقصى للأجور نجد للأسف الشديد انه تم صدور فتوى قضائية وبصورة غريبه تضر القضاء وﻻ تفيده بأن الحد اﻷقصى للأجور ﻻ ينطبق على القضاة....والسؤال لماذا هذا اﻷستثناء ؟ فرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية قد ضربوا المثل والقدوة الحسنة باﻷلتزام بالقانون ولم يلجأو إلى اﻷستثناء فى القانون ، بل ودعموا صندوق تحيا مصر فى لفته رائعه ومحترمه منهم ، وأنا شخصيا أعلم علم اليقين أن أكثر من 90% من قضاة مصر ﻻ يتجاوز راتبهم نصف الحد اﻷقصى للأجور. . فلماذا إذن هذه الفتوى؟  .. فالشعب المصرى ينتظر رجال القضاء العظام بأن يضربوا المثل والقدوة الحسنة باﻷلتزام بالقانون كما عاهدناهم وﻻ يدخلوا من باب اﻻستثناءات حتى ولو كان القانون به هذا اﻷستثناء .

أعلم جيدا أن كل القضاة بلا أستثناء سيلتزمون كما إلتزم الجميع بالحد اﻷقصى للاجور وأن الفتوى التى صدرت ماهى إﻻ من باب إثبات الحق لهم لكنهم لن يستخدمون وقوفاً مع أبناء شعبهم وغلقا ﻷبواب الجحيم الذى يصاحب اﻷستثناءات  .

و ﻻ يقل موضوع مد سن الخدمه للبعض بحجة الكفاءة المهنية والخبرة أهمية عن موضوع الحد اﻷقصى للاجور. . فكيف نكافئ المخطئ. .نعم المخطئ ، ﻷنه من المفترض أن يكون هذا المسئول قد قام خلال فترة خدمته بإعداد كوادر قياديه حقيقية حتى تخلفه في منصبه ، ولكن للاسف أغلب المسؤلين يتعمدون عدم إعداد كوادر بل ومنهم من يتعسفون بهم حتى يتركوا الخدمه وبالتالي ﻻ يتبقى إﻻ هو فقط فلا يكون امام  المسئولين اﻷعلى منه  فيهم  الخبرة والكفاءة (الثقه ) و ﻻ مانع أن يصاحب ذلك تسديد لفواتير ألصداقه والعلاقات الشخصية الخاصه بينهم .

أن اﻷستثناءات يا سيادة الرئيس تعد كارثة ﻷن الجميع سيريد منك فتح باب اﻷستثناءات و تتحول إلى قاعدة وعندئذ يكون اﻻنهيار اﻷجتماعى واﻷقتصادى فى المجتمع المصري وأعتقد إن ألدوله التى تتحدث أنها شابه وأن نسبة كبيرة من سكانها شباب ﻻ يقبل منها أن تظل تمد السن وتمد الخدمه للبعض بحجة الكفاءة المهنية والخبرة الكبيرة، فلو كان اﻷمر كذلك ماكان لدينا رئيس جديد بفكر وطني متميز رغم أن هناك فى الجيش المصري وفى عالم السياسة أصحاب الخبرة وأكبر سنا ولكن  الرئيس "عبد الفتاح السيسى" يملك رؤية وحبا  لوطنه وقلبا شابا يؤمن بأن الشباب هم (مصر المستقبل ).

سيادة الرئيس أرجوك قف بالمرصاد من اﻷن لمهزلة (مد سن الخدمه ) وأيضا لمحاوﻻت البعض للخروج على الحد اﻷقصى للأجور. .سيادة الرئيس نحتاج إلى إغلاق أبواب جحيم قد تفتح علينا ﻻ قدر الله إذا تركنا اﻷمور على هذا النحو ... حمى الله مصر وشعبها. . والله الموفق.