عاجل
الإثنين 10 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
مصر والسودان .. ومستقبل الصحف القومية
بقلم
سعد سليم

مصر والسودان .. ومستقبل الصحف القومية

بقلم : سعد سليم
العلاقات المصرية السودانية علاقات تاريخية بين دولتين شقيقتين جارتين تجمعهما لغة واحدة ودين واحد ومصالح وحدود مشتركة.. هذه العلاقات الأزلية تعرضت لبعض الفتور وشابها بعض الضعف في الأعوام الأخيرة.. خاصة بعد النهاية السريعة وغير المتوقعة لحكم الإخوان في مصر.
 
 
شهد اليومان الماضيان طفرة هائلة علي طريق تعميق وتحسين هذه العلاقة التاريخية التي تجمع البلدين وشعبي وادي النيل.. بعد القمة الثنائية بين وفدي البلدين بقيادة الرئيسين عبدالفتاح السيسي وعمر البشير.. أجمع الجانبان العربيان الشقيقان خلالها علي المسئولية الكبيرة التي تقع علي عاتق البلدين وشعبيهما لتحقيق الآمال والطموحات المشتركة علي كافة المستويات خاصة المستوي الاقتصادي والتنموي والذي يحتاج إليه شعب البلدين إلي جانب علاقة المودة واستثمارها في تحقيق هذه النهضة المأمولة.
 
لا يخفي علي الرئيس البشير قدرة مصر ودورها الرائد والتاريخي في القضايا العربية والأفريقية والذي يمثل حجر الزاوية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم.. سواء في الحرب أو السلم.. من هنا أتي الرئيس السوداني إلي القاهرة ليعرب للرئيس السيسي والشعب المصري عن أمله في زيادة التعاون المشترك بين البلدين مشددا علي حرص السودان علي عدم المساس بمصالح مصر وأمنها.. وطالب بضرورة رفع مستوي اللجنة المشتركة بين البلدين للمستوي الرئاسي وبما يضمن دورية انعقادها ونجاحها في تحقيق النتائج المرجوة منها.
 
الأهم من كل ذلك اتفاق الطرفين علي تنحية الموضوعات الخلافية جانبا من هذا الوقت الهام والدقيق.. والعمل علي تذليل العقبات التي تقف في طريق تطوير التعاون والعمل المشترك بين الجانبين المصري والسوداني.
 
كلنا نعلم ان السودان هو العُمق الاستراتيجي لمصر والحفاظ علي أمنه يعتبر تأمينا للأمن القومي المصري.. والسيطرة علي الحدود تجنبنا ويلات تهريب الأسلحة للجماعات الارهابية.. نظرا لطول الحدود المشتركة بين البلدين والتي تصل لحوالي 1270 كيلومترا.. ومن هنا تبرز أهمية الحفاظ علي عمق العلاقات المصرية السودانية ودفعها دائما إلي الأمام وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.. والأهم من ذلك كله يجب التفكير بجدية في اقامة مشروعات زراعية وصناعية مشتركة علي الأراضي السودانية خاصة مع توافر المياه في أكثر من منطقة في السودان.. مما يحقق الرخاء لشعبي البلدين.
 
ما يبعث علي التفاؤل والأمل.. ان الإرادة السياسية متوفرة عند الجانبين من أجل دعم وتحسين العلاقات المصرية - السودانية كي تكون بداية قوية وصفحة جديدة في علاقات البلدين الشقيقين اللذين يجمعهما مصير واحد وتاريخ واحد ومستقبل واحد.. نتمناه الأفضل إن شاء الله.
 
مستقبل الصحف القومية
 
انتخابات مجالس إدارات معظم المؤسسات الصحفية القومية أسفرت عن اختيار أحد أعضاء المجلس السابق إضافة إلي وجه جديد.. واضح ان الصحفيين أجمعوا دون ان يتفقوا علي ضرورة تواجد عناصر الخبرة والذين تتوفر لديهم المعرفة الكاملة بالمشكلات التي تعاني منها المؤسسات.. إضافة إلي وجوه جديدة.. هؤلاء الزملاء المنتخبون مطالبون بتحقيق آمال وطموحات زملائهم في هذه المؤسسات التي عانت كثيرا خلال الأعوام الأربع المنقضية من قلة الموارد وزيادة المصروفات.. إضافة لديون متراكمة منذ عشرات السنين تهدد مستقبل هذه المؤسسات.. من هنا فلابد من الاتفاق والتنسيق بين أعضاء مجالس الإدارات والجمعيات العمومية المنتخبين في كل المؤسسات القومية من أجل التحرك الجماعي لإيجاد حلول سريعة للمشكلات التي تعوق استمرار هذه المؤسسات في القيام بدورها التنويري والاعلامي الوسطي.. خاصة بعد انتشار الاعلام الخاص الموجه والممول من الخارج والذي لا يصب غالبيته في مصلحة مصر وشعبها.
 

أدعو الله أن يوفق الجميع في تحمل هذه المسئولية الكبيرة في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها هذه المؤسسات وأدعو الحكومة للتعاون البناء مع هذه المؤسسات من أجل الحفاظ عليها وتأمين مستقبل العاملين بها لأنها مؤسسات مملوكة للدولة.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز