عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وزيرا البيئة و التعليم يشهدان الجلسة الافتتاحية لأكبر برنامج تدريبي حول مفاهيم قضايا التغيرات المناخية

وزيرا البيئة و التعليم
وزيرا البيئة و التعليم

شهد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، ووزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، اليوم /الاثنين/ الجلسة الافتتاحية نحو إطلاق أكبر برنامج تدريبي وتوعوي حول مفاهيم قضايا التغيرات المناخية" ToT"، والذي يعقد في الفترة من 8 إلى 11 أغسطس الجاري، وذلك من خلال حقيبتين تدريبيتين إحداهما للمعلمين، والأخرى للمديرين، تحت عنوان (دعم مهارات المعلمين والمديرين في تنمية الوعي الطلابي بالتغيرات المناخية، في ضوء متطلبات التنمية المستدامة).



وأعرب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث المهم بشأن واحدة من أهم القضايا التي تهم الإنسانية، وتؤثر على حاضر ومستقبل هذا الكوكب حيث المنشأ والحياة، وهي قضية "التغيرات المناخية"، مؤكدًا اننا نحاول معًا في إطار من التعاون المشترك، إيجاد سبل للنجاة نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة، لضمان مستويات أفضل من جودة الحياة في إطار بيئة صحية، وآمنة، وتنمية مستدامة خضراء.

وقال شوقي إنًّ المستقبل المشرق للأجيال القادمة لن يتحقق إلَّا بتضافر كافة الجهود في مختلف القطاعات، آخذين في الاعتبار أن هذه القضية تتجاوز حدود المحلية، لما لها من أبعاد عالمية، وتاريخية، إذ تنعكس عليها ممارسات الأجيال السابقة، وتبنى عليها النتائج التي ستحصدها الأجيال القادمة، ومن هذا المنطلق، فقد جاءت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمجتمع الدولي لعقد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية (COP27) بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر القادم.

وأوضح أنه التزامًا من كافة أجهزة الدولة بتنظيم هذا المؤتمر على الوجه الأكمل، تعمل كافة المؤسسات الحكومية المحلية والدولية، والمنظمات غير الحكومية على استمرار التنسيق الكامل، والتعاون البنَّاء فيما بينها، من أجل تحقيق أهداف المؤتمر، وخروجه في أفضل صورة، وتأسيسًا على ذلك فإننَّا نؤكد على أنَّ الوزارة شريك رئيس، وفاعل، مع كافة الأطراف ذات الصلة في كل قضايا المجتمع، لاسيما قضية التغيرات المناخية. 

وأشار إلى أنَّ الهدف الأساسي الذي نسعى إليه هو تنمية وعي الطلاب بهذه القضية المحورية، من خلال تنمية وعي المعلم والمدير، لذا توجهت تلك الحقيبة إليهم كفئة مستهدفة كخطوة نحو تحقيق الأهداف النهائية للحقيبة، والتي تتلخص في بناء أجيال تعمل على حماية البيئة، والتحكم في التغيرات المناخية، من أجل حماية حقوق الأجيال القادمة، وإيمانًا بأنَّ التوعية بقضايا التغير المناخي، وزيادة المعارف حولها، وتغيير السلوكيات التي تحافظ على البيئة والمناخ، لا تقتصر على مجموعة من التدريبات، وبرامج التوعية التي نجتمع بشأنها اليوم، لذا فقد تم تضمينها أيضًا داخل مناهج التعليم الجديدة 2.0، في ضوء رؤية مصر 2030، في مجالي التعليم والتنمية المستدامة.

وفي ختام كلمته، قدم الدكتور طارق شوقي الشكر لجميع الشركاء الذين عملوا على إخراج هذه الحقيبة إلى النور، والزملاء الذين قاموا على صياغتها وتطويرها من العاملين بوزارة البيئة ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والأكاديمية المهنية للمعلمين التي قامت بمراجعة واعتماد الحقيبة التدريبية، إلى جانب الدعم الشامل المقدم من منظمة اليونيسيف، وذلك في إطار تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050.

من جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية دمج الموضوعات البيئية وخاصة التغيرات المناخية التي أصبحت من أهم القضايا البيئية على الساحة العالمية، مشيرة إلى أنه تم البدء فى العمل على دمج المصطلحات البيئية داخل المناهج التعليمية منذ ثلاثة أعوام بالتعاون مع الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني. 

وتقدمت وزيرة البيئة بالشكر لوزير التربية والتعليم على تعاونه وإيمانه بأهمية دمج المصطلحات البيئية داخل المناهج التعليمية لخلق جيلٍ واعٍ قادرٍ على مواجهة التغيرات المناخية التي أصبحت تؤثر على كافة مناحي الحياة، كما تقدمت الوزيرة بالشكر للقائمين على مشروع تعزيز القدرات الوطنية لتحقيق إتفاقيات ريو ( CB3) لمجهوداتهم، ولمنظمة اليونيسيف وللبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.

وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بإطلاق الحملة التوعوية التي تستهدف حوالى 350 ألف معلم ومعلمة من أجل دمج مفهوم التغيرات المناخية داخل المواد الدراسية كلاً فيما يخصه، وخاصة قبل استضافة مصر لمؤتمر الأطراف الـ27 للتغيرات المناخية. 

وقدمت ياسمين فؤاد خلال مراسم إطلاق الحملة نبذة مختصرة ومبسطة عن مفهوم التغيرات المناخية، موضحةً أنها عبارة عن الارتفاع والانخفاض في درجات الحرارة في غير أوقاتها نتيجة للتصرفات غير الصحيحة للإنسان كزيادة الانبعاثات، عدم ترشيد المياه، التعامل بشكل خاطئ مع المخلفات، وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع منسوب سطح البحر، هطول الأمطار بشدة في غير أوقاتها بشكل كثيف مما يشكل ضغط على البنية التحتية للدول التي لا تستطيع استيعاب كل هذا الكم، وهو ما دفع الدولة المصرية لتنفيذ العديد من المشروعات لمواجهة التغيرات المناخية. 

وأشارت الوزيرة إلى أنه سيتم ربط كل موضوع بيئي بمادة دراسية فمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة يمكن ربطها بمادة العلوم، وارتفاع منسوب سطح البحر يمكن ربطه بالجغرافيا، كما يمكن ربط موضوع المخلفات بمادة الكيمياء. 

بدوره، قال الدكتور رضا حجازي نائب الوزير لشؤون المعلمين، إن الحقيبة التدريبية تتضمن مناقشة مفاهيم البيئة، وقضايا المناخ الرئيسة، مثل (التغيرات المناخية، والتنوع البيولوجي، والاستدامة البيئية)، وما تتضمنه من معلومات، ومعارف فرعية، حيث تشمل هذه الحقيبة – إضافة إلى المعلومات المجردة - تطوير مهارات المعلمين والمديرين في بناء مجموعة من الأنشطة المصاحبة لموضوعات المناهج الدراسية التي يقومون بتدريسها أو الإشراف عليها؛ لإكساب الطلاب اتجاهات إيجابية نحو قضايا البيئة وحمايتها، واكتشاف طرق مبتكرة لتحقيق ذلك، تتفق مع مراحلهم الدراسية، وقدراتهم، ومهاراتهم، وأعمارهم، مع تطبيقها على أرض الواقع، ونشر التوعية بين الأقران، والأسرة، والمجتمع المحيط ،مشيرًا إلى أن هذه الحقيبة تستهدف في مرحلتها الأولى تدريب حوالي (150) معلمًا ومديرًا في جميع المراحل الدراسية، لتأهيلهم كمدربين معتمدين في "حقيبة التغير المناخي" ليقوموا بدورهم بتدريب عدد (350 ألف) معلم ومدير على مستوى الجمهورية؛ لنشر التوعية بقضايا البيئة والمناخ، وإعداد معلم بكل مدرسة لتحويلها إلى مدارس ومراكز تتبنى تلك القضية، وتنشر الوعي بمجالاتها المختلفة.

وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أهمية تحديد المعلمين للموضوعات كل في تخصصه والتي تتناول مفاهيم تغير المناخ والاستدامة البيئية والتنوع البيولوجي، وتوظيفها من خلال المواد الدراسية.

وأضاف الدكتور رضا حجازي إنه مصداقًا لما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن مؤتمر المناخ الذي سيعقد في شرم الشيخ سيشكل علامة فارقة على صعيد العمل الدولي، فإننا نسعى نحو تشكيل وعي الأجيال القادمة، وتطوير مهاراتهم للحفاظ على البيئة، وإيجاد بيئة خضراء تناسب تطلعاتهم في مستقبل أفضل.

من جانبه، أعرب چيرمي هوبكينز ممثل اليونسيف في مصر، في كلمته، عن امتنانه بالمشاركة فى ذلك المؤتمر والتدريب المميز ، مهنئًا الدكتور طارق شوقي وكل المسؤولين القائمين على هذا العمل.

 

وأوضح أننا نعاني من التغيرات المناخية والتي تؤثر بصورة سلبية على البيئة ولها تابعات خطيرة كل يوم، وتعد مصر من أوائل الدول التي تبذل جهودًا لمكافحة التلوث، ومنح الطلاب والأطفال المعرفة بتلك التغيرات وكيفية مكافحتها هو طريق النجاح لحل تلك الأزمة.

وأضاف هوبكينز أن التغيرات المناخية والاحتباس الحراري تعتبر أزمة عالمية تؤثر على مستقبل الأطفال وعلى نموهم وعلى صحتهم وحياتهم، حيث أن هناك أكثر من مليون طفل عالميًا يعيشون في مناطق تعاني من الخطورة الشديدة للتغيرات المناخية، لذا كان يجب التفكير في مشاركة الأطفال في معرفة تلك الأزمة، وذلك من خلال إدخال تلك المعلومات في النظام التعليمي في المناهج والأنشطة..معربا عن تمنياته بالتوفيق والوصول إلى النتيجة المرجوة من ذلك التدريب.  شارك في الجلسة الافتتاحية الدكتور محمد جاد رئيس الأكاديمية المهنية للمعلمين، الدكتورة رباب إمام مدير عام تنمية مادة التربية الفنية، وعدد من مديري إدارات التدريب بالمحافظات، و قيادات وزارة التربية والتعليم ووزارة البيئة، وممثلي اليونسيف.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز