الرئيس بشار الأسد يلتقي أمين اتحاد الكتاب العرب وأعضاء الأمانة العامة
محمد خضير
اعتبر الرئيس بشار الأسد أنّ الحديث مع المفكرين والأدباء يعني الحديث مع عقل الأمة وعقل الشعب، مؤكداً الحرص على اللقاء مع المنظمات والاتحادات الشعبية، لأنّها تعكس الصورة الحقيقية للشعوب العربية وتعبّر عن نبض الشارع العربي.
وأشار خلال استقباله المشاركين في اجتماع الأدباء والكتّاب العرب المنعقد في دمشق إلى أنّ أخطر ما يمكن أن تتعرض له المنطقة العربية هو ضياع الهوية، وأنّ ما يحصل في سورية هو ليس حرباً عليها بالمعنى الضيق، بل لا بد من أن نرى هذه الحرب بالمعنى الأكبر وهي الحرب على الانتماء.
كما اعتبر الرئيس الأسد أنّ جزءاً من الحرب التي نتعرض لها تتعلق بالمصطلحات التي يتم تسويقها من قبل الغرب، حيث إنّ هناك مفكرين في منطقتنا لم يستوعبوا خطورة هذه المصطلحات وبالتالي لم يستطيعوا تفكيكها، لذا فإنّه من الضروري أن نعيد تركيب هذه المصطلحات بالمضمون الذي يتناسب مع فكرنا وانتمائنا ومع العروبة بمعناها الحضاري العام والشامل.
وشدّد الرئيس الأسد على أهمية الحوار الفكري لأننا يجب ألا نفصل الفكر عن السياسة وعن المجتمع، ويجب أن نفكر ما هي الشخصية الجامعة التي نعمل عليها من أجل بناء الإنسان وتعزيز الانتماء للأرض وللأوطان، مشيراً إلى أنّه بمقدار ما يجب العمل لدعم المثقف يجب أن نعمل على موضوع رفع مستوى المجتمع من الناحية الفكرية، وألا يكون المثقف في مكان والمواطن في مكان آخر.
وبدوره أكّد الدكتور علاء عبدالهادي رئيس اتحاد كتاب مصر والأمين العام لاتحاد الكتاب العرب، أنّ وجودهم في سورية ليس من أجل عقد اجتماع دوري فقط، بل للحديث عن العروبة بالمعنى الجامع والحضاري الحاضن للجميع، ولنقاش الوضع العربي وقضايا الأمة، واعتبر أنّ استهداف الهوية الثقافية مقدمة لاستهداف الهوية الوطنية والعربية برمتها، لذلك لا بدّ من تحقيق الأمن الثقافي والذي أصبح ضرورة للأمن القومي العربي.
وأشار الكتّاب والأدباء العرب إلى أنّ الفكرة التي يتم الترويج لها بأنّ الشعب العربي مع التطبيع هي فكرة مضللة وغير صحيحة، لأنّه حين يتداعى رؤساء وأعضاء اتحادات الكتّاب العرب من 12 دولة عربية إلى سورية تحت عنوان "أدباء من أجل العروبة" فهذا يعني أنّ ضمير الأمة ما زال بخير، معتبرين أنّ انتصار سوريا هو انتصارٌ للأمة برمتها لأنّها سوريا الفكر وسوريا المقاومة وسورية التاريخ.