عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مستقبل المنتخب

مستقبل المنتخب

قد أكون متأخرًا بعض الشيء، وأنا أكتب الآن عن مباراة الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر لموسم 20/21، التي أسدل عليها الستار بفوز الزمالك بالبطولة، ليجمع بطولتي الدوري والكأس للموسم الماضي. 



 

الموعد الذي انتهت فيه البطولة بعد عام تقريباً يؤكد بالدليل القاطع على مدى العشوائية والخلل الجسيم في منظومة الكرة المصرية، التي تدار بأسلوب "على ما تفرج"، فجاء النهائى أشبه بالطبيخ "البايت"، الذي لا طعم له، والأغرب والأمر، رغم أننا فى نهاية موسم 21 /22 الذي مازال مستمرا حتى الآن، وكأنه ينافس الثانوية العامة فى طول الموسم، والمضحك أننا مازلنا فى بداية الأدوار الأولى لكأس مصر للموسم الحالى، والسؤال الملح بشدة: لماذا لم تلغ بطولة الكأس لهذا الموسم، حرصا على اللاعبين من الإجهاد والإصابات جراء تلاحم المواسم الكروية وعدم وجود فترة راحة كافية؟ وهو أمر بالتأكيد يؤثر على مستوى اللاعبين، سواء فى المسابقات المحلية أو الارتباطات الدولية، وبالتالي يخرج علينا الدوري والكأس بشكل أضعف ما يكون، وكذلك يكون له الدور الأكبر في الإخفاقات القارية والدولية. 

وأعود إلى نهائى الكأس بين الزعيمين والقطبين الكرويين، لنكتشف أو نتأكد أنهما زعيمان "أونطة" لا مخ ولا عضلات، وإنما عك كروى متبادل، والدليل أنه لا خطط ولا تكتيك ولا أهداف من جمل تكتيكية صحيحة، ولكنها أهداف عشوائية من أخطاء فادحة من اللاعبين وحراس المرمى، ويكفي هدف الزمالك الثانى الذي أحرزه إمام عاشور، والذي سجله وسط حراسة أمنية عالية من ثمانية من لاعبى الأهلي، وكأنهم يحرسونه ليسجل براحته، والشناوى طبعا كان خارج نطاق الخدمة، أو كان مشغولا بمتابعة اختياره كأحسن حارس مرمى في إفريقيا، ولو كانت اللجنة التي منحته الجائزة قد شاهدت المباراة لسحبتها منه فوراً. 

المشكلة أن الأداء والمستوى الفنى والأهداف هي دلائل فنية على مستقبل المنتخب الوطني الذي خرج صفر اليدين تماماً من كل البطولات، التي خاضها طوال الموسم الحالى، بداية من كأس العرب، ثم خسارته للنهائي الإفريقي أمام السنغال، وفشله في التأهل لنهائيات كأس العالم على يد السنغال أيضاً.

ليس هذا فقط كم الخسائر التي خرج بها المنتخب ومنيت بها الكرة المصرية، لكنها أثرت بشكل سلبى على النجم المصري العالمى محمد صلاح، والذي خرج صفر اليدين هو الآخر من التكريم الإفريقي، وخسر لقب أحسن لاعب بسبب نتائج المنتخب السلبية، فيما استأثر بها ساديو ماني الذي قاد فريقه السنغال للفوز ببطولة إفريقيا لأول مرة فى تاريخه على حساب منتخب مصر، وكذلك التأهل لكأس العالم على حساب مصر أيضاً، وهو ما أثر نفسياً ومعنوياً فى "صلاح"، الذي فضل عدم المشاركة فى آخر مباريات المنتخب، التي خرجنا منها بفضيحتى إثيوبيا وكوريا، وبالتالي يجب على اتحاد الكرة أن يعدل المنظومة الكروية من القاع إلى القمة بكل عناصرها، حتى يستعيد الدوري والكأس قوتهما الفنية، ولتكون النتيجة منتخبا قويا يعيد لمصر صدارتها وبطولاتها الضائعة. 

            

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز