30 رسالة من الرئيس السيسي للعالم في "حوار بيترسبرج" قبل قمة المناخ cop 27
أحمد كامل
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مجموعة من الرسائل المهمة، خلال المشاركة في فعاليات "حوار بيترسبرج للمناخ"، اليوم الاثنين، وذلك برئاسة مشتركة بين مصر وألمانيا، وذلك بناءً على دعوة المستشار الألماني "أولاف شولتز.
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤتمرًا صحفيًا مع المستشار الألماني أولاف شولتز، وذلك في مقر المستشارية الألمانية في مدينة برلين الألمانية.
وجاءت رسائل الرئيس كالتالي: - قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن اجتماعنا اليوم ضمن حوار بيترسبرج للمناخ وهو المحفل الذي أصبح على مدار السنوات محطة مهمة قبل قمة المناخ، فرصة للتشاور والتنسيق بين مجموعة كبيرة من الدول الفعالة، وحشد الدعم الدولي حول الموضوعات المختلفة.
- أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تستضيف قمة المناخ في سياق عالمي يتسم بتحديات متعقبة مثل أزمة الغذاء، فضلًا على تراكم الديون والتأثيرات السلبية لأزمة جائحة كورونا، والأزمة الأوكرانية.
- أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر لن تدخر جهدًا في سبيل إنجاح القمة العالمية للمناخ، من خلال توفير البيئة المناسبة الجامعة لكل الأطراف للدول والمنظمات الدولي والمجتمع المدني وغيرها بهدف تحقيق تقدم حقيقي على مختلف المسارات سواء المسار التفاوضي الحكومي وهو المحدد الرئيسي للسياسات الدولية، ونسعى فيه إلى التوصل إلى توافقات واسعة في الملفات محل التفاوض.
تابع الرئيس السيسي: نسعى للخروج بنتائج شاملة تساهم في إبقاء هدف الـ1.5 درجة مئوية في المتناول.. ووضع العالم على الطريق الصحيح لتنفيذ مقررات مؤتمر باريس وقمم المناخ المتعاقبة.
- قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن كل التقديرات والتقارير العلمية، تؤكد بشكل واضح، أن تغير المناخ بات يمثل تهديدًا وجوديًا للكثير من الدول والمجتمعات على مستوى العالم، على نحو لم يعد ممكنًا معه تأجيل تنفيذ التعهدات والالتزامات ذات الصلة بالمناخ.
- أضاف الرئيس السيسي، أن ما تشهده القارة الأوروبية هذه الأيام من موجة حارة، خير دليل على صحة ودقة هذه التقديرات المتعلقة بتغير المناخ، "هذا يجب أن يدفعنا جميعًا إلى تكثيف العمل المطلوب، خاصة وأن الأطراف أجمعت على أن الأولوية خلال المرحلة المقبلة، هي لتنفيذ اتفاق باريس، وتحويل المساهمات المحددة وطنيًا إلى واقع فعلي، في إطار المبادئ الدولية الحاكمة لعمل المناخ الدولي، وفي مقدمتها الإنصاف والمسؤولية المشتركة متباينة الأعباء والقدرات المتفاوتة للدول".
- قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر تعول على دعم الأطراف ومساهمتها في توفير مناخ من الثقة يمكن الدول من تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ.
- تابع الرئيس: "في إطار الاتفاقية الإطارية واتفاق باريس وهي المسارات التي كثيرًا ما تشهد مواقف لا تتسق مع النوايا والتوجهات الإيجابية التي يتم التعبير عنها على المستوى السياسي".
- وأكمل الرئيس: "ثالثًا تقع قارتنا الإفريقية في القلب من هذه التحديات وتتأثر بها على نحو يفوق غيرها من المناطق، بالنظر لخصوصية وضعها ومحدودية قدرتها على التعامل مع الأزمات، وضعف حجم التمويل المتاح لها للتغلب على تلك الصعاب، ولقد جاءت أزمتا الغذاء والطاقة الأخيرتان لتفاقما من حجم التحديات التي يتعين على الدول الإفريقية مواجهتها إلى جانب ما يمثله تغير المناخ من تهديد حقيقي لدول القارة التي تعاني من التصحر وندرة المياه وارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات والسيول، وغيرها من الأحداث المناخية القاسية التي أصبحت تحدث بوتيرة أكثر تصارعا وتأثير أشد من ذي قبل".
- شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ضرورة بذل الجهود الممكنة لدعم الدول الإفريقية، وتمكينها من الاستفادة من ثرواتها الطبيعية، وتحقيق التنمية الاقتصادية المتسقة مع جهود مواجهة تغير المناخ والحفاظ على البيئة، وذلك من خلال مقاربة شاملة تأخذ في الاعتبار الظروف الوطنية الاقتصادية والتنموية لكل دولة.
- أضاف الرئيس السيسي: "سارعت مصر منذ وقت مبكر باتخاذ خطوات فعالة في سبيل التحول إلى نموذج تنموي مستدام يتسق مع جهود الحفاظ على البيئة ومواجهة تغير المناخ، ليس فقط إيمانًا منها بحق أبنائها وأجيالها القادمة في مستقبل أفضل، وإنما أيضًا لوعيها بما يمثله التحول الأخضر من فرصة واعدة لتحقيق التنمية الاقتصادية في العديد من القطاعات الحيوية؛ فعلى سبيل المثال، تقوم مصر بخطوات جادة لرفع نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، وتعكف في الوقت الراهن على إعداد استراتيجية شاملة للهيدروجين".
- تابع الرئيس: "تسعى مصر إلى تنفيذ خطط طموحة للربط الكهربائي مع دول المنطقة على نحو يجعل من مصر مركزًا للطاقة المتجددة في منطقتها، فضلًا على الجهود المستمرة لرفع كفاءة استخدام الطاقة، وخفض انبعاثات الكربون والميثان في قطاع البترول والغاز.
- وفي قطاع النقل، تنفذ مصر خططًا واسعة النطاق لزيادة الاعتماد على وسائل النقل النظيفة، من خلال التوسع في شبكات المترو والقطارات وتوطين صناعة السيارات الكهربائية، وبالتوازي مع ذلك، عززت مصر من خطواتها الرامية إلى التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، بما في ذلك من خلال مشروعات ترشيد استخدامات المياه وتبطين الترع والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية وآليات الإنذار المبكر وغيرها".
- أكمل الرئيس عبد الفتاح السيسي: "وإدراكًا منها لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها في إطار استعدادها لتولي قيادة عمل المناخ الدولي خلال الفترة المقبلة، وتأكيدًا على التزامها بالمساهمة الفعلية في الجهد العالمي لتغير المناخ، أودعت مصر منذ بضعة أيام وثيقة مساهمتها المحددة وطنيا المحدثة وفقًا لاتفاق باريس، والتي تتضمن أهداف كمية طموحة ومحددة في عدد من القطاعات الرئيسية لتعكس الجهود التي قامت وستقوم بها مصر في هذه المجالات ولتوضح أيضًا حجم الاحتياجات التي تتطلبها هذه الجهود من تمويل ودعم فني وتكنولوجي، والتي لا غنى عن توفيرها في إطار من الشراكة التنموية الفاعلة بين مصر وشركائها من دول وبنوك ومؤسسات تمويل دولية".
- قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن انعقاد مؤتمر الأطراف في مصر هذا العام، مؤشر على اهتمام الدولة المصرية بما يجري في ملف مواجهة تغير المناخ، متابعًا: نسعى إلى أن نتكمن من التعامل مع مسألة مثل المناخ ومناقشتها وتحديد مسار يمكن أن نتقدم فيه.
- قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الدولة المصرية تدعم جهود الحفاظ على الأرض للأجيال القادمة، ومصر لن تتدخر أي جهد من أجل تحقيق هذا الهدف، وتدعم المفاوضات والعمل مع الشركاء لأن هذا يلعب دورًا في الحفاظ على كوكب الأرض.
- وأضاف الرئيس السيسي، خلال حوار بيترسبورج للمناخ والمقام في ألمانيا: نحن في حاجة إلى أن نسعى إلى اتجاه عادل للطاقة الخضراء والطاقة المتجددة، ونراعي الظروف الخاصة والأوضاع لكل دولة، وعلينا اتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة آثار التغير المناخي.
- وتابع الرئيس السيسي: "الاقتصادات الرئيسية يجب أن تلعب دورًا ويجب أن تكون في المقدمة، وأن تبذل جهودًا أساسية، ويجب أن نفكر في الخسائر التي تتكبدها الدول النامية، وتوفير التمويل والدعم الفني، ونتمنى أن ننجح في مؤتمر شرم الشيخ في وضع جدول أعمال طموح، والتوقعات مرتفعة للغاية، ونسعى إلى أن نحقق هذه التوقعات.
- وشدد الرئيس السيسي، على أنه يجب مساعدة الدول النامية التي تريد أن تتكيف مع آثار تغير المناخ ونوفر التمويل الضروري بمساعدة القطاع الخاص. - أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر ملتزمة بالمضي قدمًا بكل قوة على طريق تعزيز الشراكة بين البلدين، خاصة مع احتفالنا خلال العام الجاري على مرور 70 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية المصرية الألمانية.
- أضاف الرئيس: "لقد أعربت للمستشار الألماني عن التعاون الاقتصادي مع ألمانيا الذي يشهد منذ سنوات مشاركة ألمانية نشيطة مع جهود التنمية المصرية، وانخراط كبير للشركات الألمانية في تنفيذ مشروعات قومية كبري تساهم في تغيير وجه الحياة على أرض مصر، من خلال إقامة بنية تحتية ضخمة وحديثة.
- قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الساحة الدولية تشهد تحديات متعددة في ظرف دولي دقيق وحرج يتطلب إبقاء قنوات التشاور مفتوحة، وشحذ الأفكار للتوصل إلى حلول لهذه التحديات، موضحًا أنه ناقش مع المستشار الألماني وجهات النظر بشأن عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
- أضاف الرئيس السيسي: "اطلعت المستشار الألماني على جهود مصر لاستضافة القمة العالمية للمناخ كوب 27 في شرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل.. وشاركت معه في افتتاح حوار بيترسبورج للمناخ الذي يعد محفلًا مهما لتنسيق الجهود الدولية لهذه القضية، التي تعد التحدي الأبرز للأسرة الإنسانية بأكملها".
- قال الرئيس إن أزمة الطاقة أزمة عالمية كاشفة، وليست فقط في توفر إمدادات الطاقة، ولكن أيضًا في تكلفة هذه الإمدادات، وهذا ما يؤثر بشكل مباشر على الأسعار على الدول وكذلك مصر.
- أضاف الرئيس، أن ما يتطلب لمواجهة التحديات هو التنسيق والتعاون بين كل دول العالم، متابعا: "تحدثنا في مؤتمر جدة عن موضوع الطاقة، وعايز أقول إن إحنا وقعنا اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي بشأن استعداد مصر لتقدم ما لديها من تسهيلات ليصل الغاز من شرق المتوسط إلى أوروبا لتخفيف آثار الأزمة".
- قال الرئيس: "مصر كانت منتبهة جدًا في الوقت الذي لم توجد به أزمة، وأنشأت منتدى شرق غاز المتوسط بالقاهرة، وكان يهدف لتعظيم وتركيز مصادر الطاقة في شرق المتوسط، ويتم الاستفادة من التسهيلات والإمكانيات الموجودة بمصر حتى تصل الطاقة والغاز إلى مستهلكيه".
- وأردف الرئيس: "حديثي مع المستشار الألماني في هذا الأمر، هو أن التحديات الموجودة في مجال الطاقة تتطلب مننا أيضًا أن نتعاون حتى نخفف من آثار الأزمة، وبالنسبة لنا في مصر، فالوزراء المعنيون مستعدون مع الاتحاد الأوروبي والأصدقاء في ألمانيا لمزيد من التباحث في هذا الأمر".
- قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن المناقشات مع المستشار الألماني تطرقت إلى الوضع الاقتصادي الصعب الناشئ عن الأزمة الأوكرانية، خاصة على صعيد الطاقة والغذاء في العالم والتأثيرات السلبية غير المسبوقة التي شهدتها الأسواق بسبب الأزمة، الوضع الحالي التحلي بالمسؤولية لإيجاد حلول علمية تخفف من تداعيات الأزمة على الدول الأكثر تضررًا.
- وأضاف الرئيس: "المباحثات مع المستشار الألماني تطرقت إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.. والتي تمس الأمن والاستقرار في المنطقة.
- قال الرئيس إن مصر انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية في المنطقة عازمة على الاستمرار في جهودها والتنسيق مع الأشقاء والشركاء لتسوية الأزمات ومعالجة مسببات التوتر في المنطقة.. واتفاقنا على استمرار التنسيق حول القضية الفلسطينية واليمن وسوريا".
- قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه اطلع المستشار الألماني أولاف شولتز، على آخر تطورات قضية سد النهضة، مؤكدًا استمرار مصر في سعيها لإيجاد حل عادل يراعي متطلبات مصر، من خلال التوصل إلى اتفاق ملزم لملء وتشغيل السد.