ضمن مشروع حكاية شارع..
تعرف على تفاصيل إدراج اسم البطل جواد حسني بـ«التنسيق الحضاري»
محمد خضير
تنشر «بوابة روز اليوسف» تفاصيل إدراج الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد ابوسعدة، اسم البطل جواد حسني، ضمن مشروع "حكاية شارع"، من أجل تعريف المارة به ولتتذكره الأجيال القادمة، ولد جواد علي حسني بحي جاردن سيتي بالقاهرة في 20 إبريل 1935، وبعد أن نال شهادة إتمام الدراسة الثانوية عام 1952، التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة في العام الدراسي 1952-1953.
كان قرار تأميم قناة السويس قرارًا أصاب القوى الاستعمارية بالذهول، وفتح على عبد الناصر حربًا كبيرة، فكان العدوان الثلاثي على مصر التي ضمت في طياتها خراب ودمار من الدولة الصهيونية وبريطانيا وفرنسا، وعند المساء تحرك جواد وواصل التقدم حتى وصل إلى الضفة الشرقية التي احتلتها القوات الفرنسية، فاشتبك مع دورية فرنسية وكان مدفعه سريع الطلقات «600 طلقة في الدقيقة» فظن الفرنسيون أنهم يحاربون قوة كبيرة فطلبوا النجدة، فإذا بقوة من الجنود الفرنسيين تتقدم تجاهه.
وأخذ "جواد" يقذفهم بالقنابل اليدوية مع نيران مدفعه ودماؤه تنزف، فسقط مغشيًا عليه، فتقدمت القوات نحوه وهى تظن أن هذا السقوط خدعة، فوجدت شابًا في الحادية والعشرين من عمره ملقى وسط بركة من الدماء يحتضن مدفعه ويقبض على قنبلة شديدة الانفجار، فنقلوه إلى معسكر الأسرى وسجل بدمائه التي تنزف قصة اعتقاله وتعذيبه يوما بيوم ابتداء من يوم أسره في 16 نوفمبر 1956.
توجه قائد القوات الفرنسية بنفسه ليستجوبه، ولكن جواد لم يتكلم لينقذ نفسه بل مد إصبعه في أحد جروحه وكتب على الحائط – بدمائه – عبارات يذكرها التاريخ وسجلتها شبكة المعلومات "اسمي جواد طالب بكلية الحقوق.. فوجئت بالغرباء يقذفون أرضي بالقنابل فنهضت لنصرته، وتلبية ندائه.. والحمد لله لقد شفيت غليلي في أعداء البشرية، وأنا الآن سجين وجرحي ينزف بالدماء.. أنا هنا في معسكر الأعداء أتحمل أقسى أنواع التعذيب.. ولكن يا ترى هل سأعيش؟ هل سأرى مصر حرة مستقلة؟ ليس المهم أن أعيش.. المهم أن تنتصر مصر ويهزم الأعداء”.
ومع إصرار جواد على الرفض بأن يبوح بأي معلومة، أوهمه قائد القوات الفرنسية أنه سيطلق سراحه وأمره بالخروج من حجرة الأسرى وأثناء سيره أطلق الجنود الفرنسيون رشاشاتهم على ظهره فسقط شهيدًا فى 2 ديسمبر 1956.