لماذا تعتبر الصورة الأولى من التلسكوب الأكثر تقدمًا في العالم صفقة كبيرة؟
أميرة عبدالفتاح
إنها ليست مجرد صورة لأي جزء عشوائي من الفضاء.
ربما يعجبك
جسم كروي الشكل تتبعه مجرات منحنية ومشوهة
في مركز هذه الصورة، يمكنك أن ترى تلميحًا لجسم كروي الشكل تتبعه مجرات منحنية ومشوهة.
بالنسبة لأولئك الذين ليسوا علماء فلك، من الصعب رؤية ما هي المشكلة الكبيرة.
صورة لنقاط الضوء والنقط الملونة واللوالب من المجرات من النوع المألوف لدينا.
لكن في الواقع، هذه الصورة شيء مختلف تمامًا بالفعل.
مقارنة بالصورة السابقة لهذه المنطقة من الفضاء التي تم التقاطها بواسطة تلسكوب هابل الفضائي، فإن الصورة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي "JWST" مليئة بالمجرات.
هذه أشياء جديدة، ربما لم يسبق رؤيتها من قبل من خلال أي تلسكوب.
هذه النظرة الجديدة للكون ممكنة لأن الويب ضخم- بمرآة أكبر من ضعف حجم هابل.
ولكن بالإضافة إلى ذلك، يرى ويب ضوء الأشعة تحت الحمراء.
لقد تمدد الكون لمدة 13.8 مليار سنة ، مما يعني أن الضوء من النجوم والمجرات الأولى قد "امتد" من أطوال موجية مرئية أقصر إلى موجات الأشعة تحت الحمراء الأطول. هذا ما يسمح لـ Webb برؤية الكون بتفاصيل جديدة غير مسبوقة. قد تكون هذه التفاصيل جميلة بالنسبة لنا ، لكنها جزء غني من البيانات الجديدة لعلماء الفلك والفيزياء الفلكية وعلماء الكونيات. لكن هذه الصورة تثير هؤلاء الخبراء لسبب آخر - إنها تنظر إلى الوراء في المكان والزمان أكثر من أي وقت مضى.
الاختباء في هذه الصورة، الذي تم وضعه في التركيز البؤري بواسطة عدسة الجاذبية هذه، من المحتمل جدًا أن تكون أقدم المجرات التي رأيناها على الإطلاق. ضوءها، عند تحليله بعناية بواسطة أدوات أخرى على JWST ، سوف يعطي رؤى جديدة لأقرب وقت في الكون بعد بضع مئات الملايين من السنين فقط من الانفجار العظيم.
إنها صورة نافذة على طريقة جديدة لفهم كيف نشأ الكون الذي نعيش فيه. وهو الأول من بين الملايين الذي سينتجه هذا التلسكوب الجديد على مدار عمره البالغ 20 عامًا.
يذكر أن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، ستنشر اليوم الثلاثاء عددًا أخر من صور تلسكوب جميس ويب الفضائي مما يفتح محالًا واسعًا للعلماء للبحث في بداية خلق تكوين الكون.
جوجل نيوز
