عاجل| آيات شيطانية تقود المؤلف للعجز.. وبدء أولي جلسات محاكمة المتهم

بدأت اليوم الاثنين محاكمة المتهم بمحاولة طعن الملحد سلمان رشدي مؤلف كتاب آيات شيطانية المسيئة للإسلام حتى الموت أمام جمهور محاضرات في غرب نيويورك.

ومن المتوقع أن يدلي رشدي 77 عامًا بشهادته خلال محاكمة هادي مطر، وهو ما يضع الكاتب وجها لوجه مع مهاجمه الذي كان يحمل سكينا لأول مرة منذ أكثر من عامين.

كان رشدي، الذي كتب "أطفال منتصف الليل" و"مدينة النصر"، على وشك التحدث عن حماية الكتاب من الأذى في أغسطس 2022 عندما ركض مطر نحوه على خشبة مسرح مؤسسة تشوتوكوا. 

وطعن مطر رشدي أكثر من اثنتي عشرة طعنة في الرقبة والبطن والصدر واليد والعين اليمنى، مما أدى إلى إصابته بالعمى الجزئي وتلف دائم في إحدى يديه.

ووصف الملحد البريطاني الأمريكي من أصل هندي تفاصيل الهجوم الذي تعرض له وتعافيه الطويل والمؤلم في مذكراته التي صدرت العام الماضي بعنوان "السكين: تأملات بعد ومحاولة القتل".

تم توجيه اتهامات لمطر، 27 عامًا، من فيرفيو، نيوجيرسي، بمحاولة القتل والاعتداء. وقد دفع بأنه غير مذنب. تم اختيار هيئة المحلفين الأسبوع الماضي. كان مطر موجودًا في المحكمة طوال العملية التي استمرت ثلاثة أيام، حيث سجل ملاحظات واستشار محاميه.

  وبمجرد بدء الاستماع إلى الشهادات، من المتوقع أن تستمر المحاكمة لمدة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام.

وسيُعرض على المحلفين مقطع فيديو وصور من يوم الهجوم، الذي انتهى عندما هرع المتفرجون إلى مطر واحتجزوه حتى وصلت الشرطة. كما أصيب هنري ريس، المؤسس المشارك لمدينة اللجوء في بيتسبرغ، الذي نظم الحدث.

وقال مطر للمحققين إنه سافر بالحافلة إلى تشوتوكوا، على بعد حوالي 120 كيلومترًا جنوب بوفالو. 

ويُعتقد أنه نام في أراضي الملاذ الفني والأكاديمي في الليلة التي سبقت الهجوم.

ولم يوضح محامي مطر ما هي دوافعه، وفي لائحة اتهام منفصلة، ​​زعمت السلطات الفيدرالية أن ماتار كان مدفوعاً بتأييد منظمة إرهابية لفتوى تدعو إلى قتل رشدي. 

محكمة مقاطعة بوفالو 

ومن المقرر أن تعقد محكمة مقاطعة بوفالو في الولايات المتحدة محاكمة لاحقة للتهم الفيدرالية ـ الإرهاب الذي يتجاوز الحدود الوطنية، وتقديم الدعم المادي للإرهابيين، ومحاولة تقديم الدعم المادي لمنظمة إرهابية.

أمضى رشدي سنوات مختبئًا بعد أن أصدر الزعيم الإيراني الراحل آية الله روح الله الخميني فتوى في عام 1989 بشأن رواية رشدي "آيات شيطانية" والتي يعتبرها بعض المسلمين تجديفًا.

وفي لائحة الاتهام الفيدرالية، زعمت السلطات أن مطر كان يعتقد أن المرسوم كان مدعومًا من قبل جماعة حزب الله المسلحة ومقرها لبنان، وأيدته في خطاب عام 2006 زعيم الجماعة آنذاك، حسن نصر الله.