افتتاح معرض "حمار من الشرق" بكلية التربية الفنية بجامعة المنيا
افتتحت كلية التربية الفنية في جامعة المنيا، معرضا فنيا للدكتور محمد كامل الحديدي، رئيس قسم التعبير المجسم بعنوان "حمار من الشرق"، وهي الرواية التي ألفها رائد الكتابة الساخرة في الصحافة العربية محمود السعدني قبل 31 عاما.
ويسلط معرض الدكتور محمد كامل الحديدي، استاذ النحت المساعد ورئيس قسم التعبير المجسم بكلية التربية الفنية والذي أقيم تحت رعاية الدكتور مصطفي عبدالنبي رئيس الجامعة، ونائبه الدكتور عصام فرحات لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة أمل أبوزيد، عميد الكلية، الضوء علي الفهم عند البشرية، ومواجهة الواقع ومناقشة القضايا دون تهرب أو تنصل، والتعبير عن حقيقة الأشياء داخل الإنسان وإعادة اكتشاف ذاته.
وقال "الحديدي"، إن عنوان المعرض"حمار من الشرق" فيه تورية فالمعني القريب للذهن كان مفاجئة للبعض لكن المعني البعيد والمقصود له دلالات كثيرة ومختلفة، فالحمار رمز للفهم وليس الغباء كما يعتقد الأغلبية، وتم تجسيد ذلك بمعرض يضم أعمالا فنية عبارة عن تماثيل من البوليستر تتميز بالصلابة وتتحمل عوامل الطقس ولها ملمس تصويري يعبر عن الخشونة والقوة.
وأضاف أن التماثيل وعددها 12 ترمز إلي الأسرة، الشر، لحظات الصفاء، التعبير المطلق، الرزق، الأبوه، وحينما فهم رواد المعرض المعني البعيد واختيار "الحمار" رمزا للفهم وليس الغباء، نالت الفكرة استحسانهم.
أوضح "الحديدي" أنه سبق وأقام معرضا بعنوان "الخطيئة" وكان أيضا مثيرا للجدل حيث اعتقد البعض أن المعني هنا يرمز لعلاقة بين رجل وسيدة، لكن فلاسفة الخطيئة هنا مختلفة، فأول خطيئة كانت لأبي البشر سيدنا آدم عليه السلام حينما آكل من الشجرة، ولم تكن خطيئته مطلقه، وجسدت ذلك بعمل فني فلسفته تتلخص في: "أي عمل إنساني بلا قناعة يعد خطيئة.



