خبراء يكشفون أهمية طرح سندات بـ"اليوان" الصيني لجذب مستثمرين جدد
تسعي مصر لإصدار سندات باليوان الصيني وذلك ضمن خطة لتنويع مصادر وأدوات التمويل، وجذب مستثمرين جدد، وخفض تكلفة تمويل الاستثمارات التنموية خلال الفترة القادمة.
خبراء اقتاصديون أكدوا أن إصدار السندات باليوان سوف يساهم في تجنب مصر ارتفاع الفائدة عالميًا، حيث كان الدكتور محمد معيط وزير المالية التقى مع لياو ليتشيانج، سفير الصين لدى القاهرة، وبحث التعاون لإصدار سندات مصرية باليوان في السوق الصينية.
في الوقت ذاته قرر البنك المركزي شراء ٤٤ طناً من الذهب ليرتفع إجمالي ما يملكه ٥٤٪ أي ١٢٥ طناً ، وبذلك هو يعادل ١٧٪ من إجمالي الاحتياطات المصرية .
أوضح الخبير الاقتصادي دكتور خالد الشافعي ف تصريحات لـ "بوابة روزاليوسف" أن الدولة المصرية تعمل على تنوع مصادر أدوات الدين حيث صدرت سندات باليورو والدولار وتستهدف الآن اصدار سندات باليوان الصيني وبالتالي أصبح لدي مصر تنوع في إصدار سندات العملات الرئيسية حول العالم مما يمكنها من التحوط بما يحدث في أسواق العملات حول العالم.
وأضاف أن الدولار قد ارتفع بناءً على رفع سعر الفائدة محلياً ، لذلك كان لابد على الدولة المصرية أن تقوم بحماية أدوات الدين لديها وفتح أسواق جديدة بكافة العملات الأجنبية حتى تستطيع أن تحقق التوازن بين كل العملات الأجنبية وليس عمل دون الأخرى ، واستئنف أن ذلك يؤكد ويدعم ثقة المؤسسات الدولية والعالم في قدرة الاقتصاد المصري داخل الأسواق العالمية.
وأفاد أن العالم أجمع يعرف أن الاقتصاد المصري فى يحافظ على استقراره والدليل على ذلك معدلات التصنيف الائتماني والتي أكدت أن التصنيف الائتماني المصري B+" " أي التصنيفات الائتمانية مستقرة على الرغم من تداعيات ڤيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
هاني ابو الفتوح الخبير الاقتصادي قال لـ"بوابة روزاليوسف" أنه يعتبر إصدار مصر لسندات بعملة اليوان الصيني خطوة جيدة بعد أن أصدرت سندات "الساموراي بسعر فائدة 1% . ويأتي الغرض من تنويع إصدارات السندات بعملة غير الدولار أو اليورو في اطار السعي نحو تنويع مصادر التمويل تجنبا لمخاطر التركز في عملة محددة.
وأشاد ابو الفتوح انه يتميز إصدار سندات باليوان الصيني خفض تكلفة السندات في ضوء الارتفاعات المترقبة لأسعار الفائدة على الدولار والعملات الرئيسية الأخرى، وهو تتبعه حاليا عدد من الدول المركزية حول العالم في اطار تشديد السياسة النقدية لكبح التضخم المتصاعد بشكل غير مسبوق.
وأشار أنه لا يمكن إغفال أن الحصول على اليوان الصيني سوف يدعم سداد الواردات من الصين حيث تشهد حركة الاستيراد نمواً مطرد ما يجعل سداد قيمة الواردات باليوان خيارا جيد بديل عن اللجوء إلى الدولار الأمريكي كعملة تسوية في التجارة الخارجية. حدوث تغيرات في الاقتصاد عالمياً نتج عنها ظهور سندات بعملات مختلفة .
قال دكتور محمد جاب الله خبير البورصة لـ "بوابة روزاليوسف" أنه بدأ الدولار التقليل من هيمنته خاصة بعد التصريحات الروسية والتي تفيد بأن طن البترول الروسي سيتم تصديره وسيتم سداده بالروبل ، كما بدأت تغيرات تحدث في الاقتصاد عالمياً نتج عنها ظهور سندات بعملات مختلفة وذلك جاء تبعاً للحرب الروسية الأوكرانية ، ومن ثم كان على البنك المركزي أن يأخذ احتياطاته والتي جاءت من خلال شراء ٤ طن ذهب باعتبار أن الذهب ملاذ آمن مستمر مدي الحياة .
وأوضح أن شهادات الادخار التي أطلقها البنك المركزي بعائد ١٨٪ من المقرر أن يتم سدادها بعد عام لذلك سيحتاج لطبع أموال جديدة لتسديد تلك الشهادات وجاء قرار شراء ٤٤ طن ذهب للبنك المركزي كغطاء مطلي أمام شهادات الادخار لكي يكبح التضخم .
وأكد جاب الله أننا بصدد حدوث تغيرات في الاقتصاد العالمي لذلك قامت مصر بعمل سندات بعملات مختلفة والتي جاء من ضمنها السندات باليوان الصيني تحوطاً لأي تغيرات قد تحدث في الفترة القادمة.



