قبل المدفع(13).. "شيكابالا" موهبة حرقتها المشاكل
وائل سامى
يعد شيكابالا نجم نادي الزمالك واحدا من أهم وأبرز المواهب الكروية التي جاءت في تاريخ القلعة البيضاء بصفة خاصة والكرة المصرية بصفة عامة، ولكن على الرغم من الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها الا انها لم تأخد حقها حتى تصل الى العالمية مثلما حدث مع الكثير من نجوم العالم.
النجم الأسمر الذي نال حُب الجماهير، كان في تسعينيات القرن الماضي واحًدا من الأطفال الذين يلعبون الكرة فى شوارع قرية الحصايا بمركز إدفو في أسوان، انضم للزمالك وهو في الخامسة عشرة من عمره، وتدرَّج مع فرق الناشئين وصعد للفريق الأول، قبل أن يتم السابعة عشرة من عمره.
وظهر شيكابالا للمرة الأولى في موسم 2002/2003، وفي سجله منذ ذلك الحين 346 مباراة خاضها مع أندية مصرية، وخليجية، وأوروبية، سجل خلالها 80 هدفا، وصنع 79 هدفًا في مسيرته، أى ساهم بنحو 159 هدفًا خلال تواجده فى الملاعب منذ ظهوره الأول. موهبة شيكابالا اعترف بها كل متابعي كرة القدم المصري أهلاوية كانوا أو زملكاوية، والذي وصفوه بأنه من أفضل المواهب التي أخرجتها الكرة المصرية والزمالكاوية على وجه الخصوص. ولكن ذهب بعض النجوم لأن موهبة شيكابالا تفوق موهبة محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادى ليفربول، الذي يحقق أرقاما قياسية على مستوى العالم، حيث جاء ثالثا في قائمة أفضل لاعبي العالم، بالإضافة لقيادته للريدز لتحقيق دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبى وكأس العالم للأندية وأخيرا الدوري الإنجليزى البريميرليج، واختياره أفضل لاعب في البريميرليج الموسم الماضي وحصوله على الحذاء الذهبي مرتين متتاليتين وفي طريقه للثالثة.
وعلى الرغم من الموهبة التي يتمتع بها شيكابالاإ لا انه تلك الموهبة لم يتم تطويرها بالشكل الأمثل بسبب دوامة مشاكل اللاعب التي لا تنتهى ما بين فشل في الاحتراف وعدم تقاضي المستحقات وخناقات مع جماهير الأهلي وخلافات مع ادارات الأندية وغرامات وايقافات ومشاكل أخرى لا حصر لها.
وعلى الرغم من ذلك يتعامل مشجعو الزمالك مع شيكا باعتباره رمزا لا يجوز الاقتراب منه أو صدور عقوبة ضده، بدعوى أن كل تصرف سلبي يقوم به يكون مجرد رد فعل عن الهتافات المسيئة والتي تأخذ منحى عنصريا بسبب بشرة اللاعب السمراء، والتي يتعرض لها من جماهير الأهلي، وهي مبررات زرعت داخل اللاعب قناعات بأنه مظلوم، ما شجعه على التمادي في الخطأ، بعيدا عن تداعيات ذلك على الاستقرار الرياضي.
الأباتشى موهبة كبيرة
ورغم اختلاف البعض على تصرفات الأباتشي الا أن الجميع يتفق على موهبته الكبيرة التي كانت تحتاج الى مزيد من الهدوء ليكتمل نجاحها، حيث لا يزال اللاعب حاليا قائدا للفريق الأبيض ولكنه لا يشارك بصفة أساسية بسبب تعاقب المدربين الذين تولوا تدريب الأبيض، ليقترب اللاعب خلال شهور من اعلان اعتزاله الساحرة المستديرة مع وعده بتوليه منصب في القلعة البيضاء كونه من أبرز نجوم الفارس الأبيض.