عاجل.. الصين تستعد لاستقبال ترامب على طريقتها

زعمت تقارير صحفية أن الصين زادت هجماتها الإلكترونية على المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

 

قراصنة صينيون يستهدفون الشركات الأمريكية ويكشفون ملايين العملاء

ومع عمليات التجسس المتطورة التي تستهدف القطاعات الاستراتيجية، شهدت الأشهر الأخيرة تصاعدًا في الهجمات السيبرانية المرتبطة بمجموعات القرصنة المدعومة من الصين والتي تستهدف المنظمات الكبرى في جنوب شرق آسيا والولايات المتحدة.

 

وتضمنت هذه الهجمات عمليات تجسسية متطورة ضد الهيئات الحكومية وقطاعي الاتصالات والإعلام.

 

واستخدمت المجموعات المهاجمة في هجماتها تقنيات متقدمة لجمع معلومات حساسة، مستخدمة أساليب متطورة للإخفاء وتجنب الكشف، ما يشير بوضوح إلى وجود أهداف جيوسياسية وراء هذه الأعمال.

 

ومع استمرار هذه الهجمات وتكرارها، يتزايد القلق في الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن القدرات السيبرانية المتنامية للصين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى البيانات الحساسة، مثل سجلات المكالمات والرسائل النصية، أو حتى المعلومات التي يمكن أن تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الأمريكي.

 

وفي أحدث هجمات بكين، كشفت وزارة الخزانة الأمريكية الشهر الماضي عن تعرضها لهجوم إلكتروني مدعوم من الصين، لكنه لم يؤد إلى الكشف عن بيانات سرية.

 

وطال الهجوم عددًا من محطات العمل والوثائق غير السرية في وزارة المالية، من خلال انتهاك برنامج أمني طورته شركة خاصة تدعى "Beyond Trust - China"، بحسب ما أوضحت وزارة المالية.

 

ويوضح خبير التكنولوجيا وأمن المعلومات، سامي عبد النور، أن ما يميز الهجمات الصينية المختلفة أنها "تنفذ على شكل مجموعات كبيرة ومنظمة"، ويوضح أنها "لا تستطيع العمل بفعالية دون دعم ضمني من السلطات". 

 

وباعتبار أن الصين من أكبر الشركات المصنعة للأجهزة الإلكترونية في العالم، يشير عبد النور إلى قدرة شركاتها على الوصول إلى هذه الأجهزة والبيانات التي تمر بها من خلالهم.

 

وتتميز هذه الأجهزة أيضًا ببروتوكولات الحماية الضعيفة، مما يجعلها عرضة للاختراق، ليس فقط من قبل الصين، ولكن أيضًا من قبل العصابات والقراصنة الآخرين، بحسب المتحدث نفسه.

 

وفيما يتعلق بسبل التعامل مع هذه الهجمات، يؤكد الخبير ضرورة "تطوير آليات دفاعية خاصة وتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الصينية".