عاجل
الخميس 7 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
رمضانيات
البنك الاهلي

العاشر من رمضان.. مقاتلون رياضيون في زمن الصيام

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

الاحتفالات بذكرى العاشر من رمضان، والنصر في حرب أكتوبر، تمنح كل مصري بالفخر والعزة بجيش بلاده الذي نجح في تحرير واستعادة أرض سيناء بعد إحتلالها لمدة 6 سنوات من جيش العدو.



 

شهد هذا اليوم أكبر الانتصارات المصرية والعربية، وتمكن المصريين من عبور قناة السويس، أكبر مانع مائى فى العالم، وتحطيم دفاعات خط بارليف الحصينة، وتلّقى العدو الإسرائيلي ضربة قاسية تحطمت فيها حصونه. 

 

دور الرياضة في نصر أكتوبر 

 

كان للرياضة أهمية كبيرة في المناورة العسكرية التي حدثت في ذلك اليوم، بتعليمات من القيادات العليا في البلاد.

 

 

 لأن القيادات لم تصدر أي قرار بإيقاف النشاط الرياضي، لم يعلن الراحل أنور السادات رئيس الجمهورية في ذلك الوقت عن بدء الحرب، كانت الأمور تسير مثل باقي الأيام.

 

كانت تقام مباراة بين فريقي غزل المحلة والطيران في الدوري على ملعب الترسانة. انطلقت المباراة في الثانية والنصف ظهرًا، بعد عبور الجيش المصري لخط القناة بنصف ساعة، لا أحد في أرض الملعب يعلم أي شيء.

 

وتفاجأ لاعبو المحلة خلال الشوط الأول أن جماهير المحلة يهتفون للاعبي الطيران بدون أي سبب يذكر، مما أثار دهشة اللاعبين، ولكن بين الشوطين تفاجأ الفريقان أن الجيش المصري قد بدأ عبور قناة السويس وأُذيع البيان الأول بانطلاق الحرب، وهو الأمر الذي جعل جماهير المحلة تهتف لفريق الطيران تقديرًا لدور الطيران الحربي في المعركة.

 

اتفق حكم المباراة مع اللاعبين على استكمال اللقاء تقديرًا لحضور الجماهير، واستكملت المباراة بالفعل، وانتهت بالتعادل السلبي، ولكن في الشوط الثاني لم تهتم الجماهير بمشاهدة المباراة من الأساس، الجميع كان منشغلا مع "الراديو" لسماع آخر تطورات الحرب، ولا شيء على ألسنتهم غير الدعاء للجيش المصري.

 

وكانت هذه المباراة هي آخر مباريات الموسم، ليتفرغ الجميع لمعركة الوطن، مما جعل الأندية تفتح أبوابها للفدائيين للتدريب والمشاركة في الحرب.

 

أبطال رياضيون ضحوا بحياتهم

 

من أجل تحرير وسلامة الوطن، شارك جميع فئات الشعب المصري في الحرب، كما شارك رياضيون ومنهم من أفنى حياته في أرض المعركة. 

شارك الراحل محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر السابق، حيث كان ضابطا برتبة مقدم في سلاح الإشارة، بالإضافة إلى الراحل محمود بكر لاعب الأولمبي والمعلق الكروي الشهير، شارك في فرق الاستطلاع بقوات المشاة، وحمادة إمام أسطورة نادي الزمالك كان ضابطا في القوات المسلحة، وشارك في حرب أكتوبر.

كما استشهد عبده أبو حسين أحد لاعبي النادي المصري خلال فترة التهجير.

التحق أبو حسين بالقوات المسلحة كضابط احتياط رفقة العديد من اللاعبين بالمصري البورسعيدي حينها مثل محمد الفقي، عبدالعزيز بدران، واستشهد عبده أبو حسين خلال الحرب عن عمر يناهز 26 عامًا. 

كما فقد صبري سراج نائب رئيس الزمالك السابق، ذراعة في حرب أكتوبر، بعد سقوطه مصابًا في أرض المعركة.

يروي سراج ما عاشه أثناء الحرب إذ يقول، "كنت على الجبهة مع فرقة المشاه نتدرب على إقتحام النقطة الحصينة للعدو في كبريت،  ولكن أصبت وسقطت مصابًا وفقدت ذراعي".

وأضاف، "ولكن عندما نجح زملائي في إقتحام نقطة كبريت ورفع العلم المصري فيها تأكدت أن ذراعي لن يضيع هباء وكنت مستعد بالتضحة بحياتي من أجل سلامة الوطن".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز