"يونيون باي" البديل الصيني للروس
أميرة عبدالفتاح
أفادت وسائل إعلام روسية، اليوم، باستعداد بنوك ومصارف روسيا لإصدار بطاقات تستخدم نظام مشغل البطاقات الصيني "يونيون باي"، الذي سيكون مربوطا بنظام "مير" الروسي.
وذكرت قناة "إر بي كا" الاقتصادية، أن بنوكا روسية عدة أعلنت استعدادها للانتقال إلى نظام "يونيون باي" الصيني بدلا من "فيزا" و"ماستر كارد" الأمريكيتين المربوطين بنظام سويفت.
وجاءت الإعلانات المتعلقة بالتحول إلى "يونيون باي"، اليوم الأحد، من "سبير بنك"، وهو أكبر بنك روسي، وكذلك "بنك ألفا" و"بنك تينكوف".
وفي سياق متّصل، أعلن البنك المركزي الروسي أن بطاقات فيزا وماستر كارد الصادرة عن البنوك الروسية، ستظل تعمل في روسيا بفضل نظام الحوالات المالية الروسي البديل، وأن العقوبات لن تؤثر على ذلك.
وأضاف المركزي الروسي، أن المعاملات المالية باستخدام فيزا وماستر كارد خارج روسيا لن تكون متاحة، بما في ذلك المتاجر الإلكترونية الأجنبية.
وأكد أنه في حالة السفر إلى الخارج، يوصى باستخدام بطاقات نظام الدفع الوطني "مير"، والتي تعتمدها دول بينها تركيا وبيلاروس وفيتنام وطاجيكستان.
فيزا وماستركارد تعلقان عملياتهما في روسيا
يُذكر أن أن شركتي الدفع بالبطاقات فيزا وماستركارد، كانت قد أعلنتا مساء أمسر السبت أنهما ستعلقان عملياتهما في روسيا، لتنضما بذلك إلى عدد متزايد من الشركات الأميركية الكبرى التي علّقت أعمالها في الأراضي الروسية على خلفية غزو أوكرانيا.
وقالت ماستركارد في بيان، إنه "نظرا إلى الطبيعة غير المسبوقة للنزاع الحالي والبيئة الاقتصادية المضطربة قررنا تعليق شبكة خدماتنا في روسيا"، موضحة أنها ستستمر في دفع أجور حوالى 200 موظف في البلاد.
من جهتها، أعلنت فيزا في بيان أنها "ستعمل مع زبائنها وشركائها داخل روسيا لوقف جميع تعاملات فيزا خلال الأيام المقبلة".
ونقل بيان فيزا عن الرئيس التنفيذي للشركة آل كيلي قوله: "نحن مضطرون للتحرك في أعقاب الغزو الروسي (...) والأحداث غير المقبولة التي شهدناها".
وأوضحت الشركتان، أن البطاقات البنكية الصادرة عنهما في روسيا لن تعود صالحة في الخارج، ولن تعمل البطاقات الصادرة في الخارج في روسيا.
رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن "بالقرار"، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكانت فيزا وماستركارد وكذلك منافستهما أميركان إكسبريس، قد اتخذت في الأيام الأخيرة تدابير لمنع البنوك الروسية من استخدام شبكاتها، تطبيقا للعقوبات، التي تقررت بعد غزو أوكرانيا.