الجمعة 26 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

«أدب الأطفال في ظل التحول الرقمي» في حلقة بحثية بمركز توثيق أدب الطفل

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

شارك الكاتب والناقد الأدبى مصطفى غنايم فى فعاليات الملتقى الذي عقد بمركز توثيق وبحوث أدب الطفل بورقة بحثية عنوانها "الوسائط التكنولوجية الحديثة والوسائط التقليدية فى أدب الأطفال فى ظل التحول الرقمى" تناول فيها بالتحليل ثلاثة أعمال أدبية عالجت هذه القضية وهى "ألوان عمر" تأليف عبده الزراع، و"چيچى والآي باد" تأليف مجدى محفوظ، إضافة إلى قصته "سالى والتابلت".

 

وأكد غنايم ان الفكرة الأساسية التي عالجتها كل من قصة ألوان عمر وجيجى والآى باد هى التكامل بين الوسائط الحديثة والقديمة حيث هجر عمر ألوانه واستغنى عنها بالكمبيوتر مما جعل هذه الألوان تتمرد على عمر وتهرب من حجرته ليلجأ الزراع إلى عرض القضية بشكل فنى يغرس الحوار والتشاور والتفاوض هذا الحوار الذي قام بين كل من الألوان واجزاء الكمبيوتر "الماوس والشاشة" وتقسيم المهام بينهم بحيث يستخدم عمر ألوانه فى المدرسة وعمل اللوحات الفنية ويستخدم الكمبيوتر فى المذاكرة وحل المسائل الحسابية.

 

وبرزت الفكرة ذاتها فى قصة جيجى والآى باد حيث تخلت جيجى عن دميتها القديمة التي كانت تحكى لها القصص المسلية واستعنت عن صديقتها وتمسكت بالآى باد ما جعل الدمية تهرب منها حتى وجدت أطفالا يمسكون فى ايديهم كتبا وفى الأخرى ايباد. 

 

ويطرح محفوظ فكرة جديدة بضرورة تحديث الأدوات القديمة من نفسها لتجذب الأطفال فى هذا العصر وهو ما ادركته الدمية والكتاب.

وخلال ورقته البحثية استعرض غنايم القضية ذاتها من زاوية أخرى من خلال الإشارة إلى فى قصته التي كتبها للطفل بعنوان "سالى والتابلت" والتي أقام حبكتها الفنية بحوار تخيلى بين التابلت واللاب توب بدا وكأنه مناظرة بينهما حول ايجابيات التكنولوجيا وسلبياتها وان التكنولوجيا سلاح ذو حدين حسب استخدام الإنسان لها فكان تابلت سالى "المسلى المدمر" فى حين كان لاب توب أمانى "العبقرى المنجز".

 

يذكر ان الملتقى شهد مشاركة عدد من الباحثين والمهتمين بثقافة الطفل دارت أوراقهم حول التحديث الرقمى بين الدراما والأدب ودور اخصائى المكتبة والمعلمين وبعض المقاربات فى أدب الأطفال: وهم :د. سليمان جادو، د. خالد جودة، إيمان عبد الله، تاجوج الخولى. وادار الملتقى الدكتور محمد شبانة أستاذ الموسيقى الشعبية بأكاديمية الفنون.

تم نسخ الرابط