تعاون بين "الرعاية الصحية" و"الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة"
محمود جودة
وقع الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، العقد الموحد لتقديم خدمات الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بين الهيئة العامة للرعاية الصحية وإدارة الإشارة للقوات المسلحة بهدف تطوير منظومة الطوارئ وتحقيق تكامل الدائرة الصحية مع هيئة الإسعاف المصرية، مما يضمن التعامل الفوري مع الأحداث والأزمات الطارئة بأعلى درجات السلامة والأمان العالمية، من خلال توفير أحدث خدمات الإتصالات لصالح ميكنة المستشفيات وإنشاء غرف عمليات مركزية وفرعية بمحافظات “الإسماعيلية - بورسعيد - الأقصر”، وتجهيزها بأحدث الأنظمة والتطبيقات التي توفير الاتصالات الصوتية والمرئية والنقل اللحظي للوظائف الحيوية للمصابين، بجانب إتاحة أعداد آسرة الرعاية الصحية وبنوك الدم والأجهزة والمستلزمات الحرجة.
يأتي ذلك في إطار توجيهات رئيس الجمهورية، بإنشاء المشروع القومي للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة الذي تهدف إلى تحقيق التعاون والتكامل بين كافة الجهات الحكومية، وكذلك دعم خطط التنمية المستدامة للدولة والتحول الرقمى الآمن، ودعم القطاع الصحي ولاسيما الهيئة العامة للرعاية الصحية بأحدث خدمات وأنظمة الإتصالات الحديثة، حيث حققت الشبكة الوطنية نقلة نوعية في مجال تكنولوجيا الإتصالات الحديثة لصالح أفرع الهيئة ومستشفياتها ومراكزها وفق أحدث المعايير العالمية، من خلال توفير سرعة الاستجابة للحالات الطارئة وفق الأزمنة القياسية، وطبقاً للمعدلات العالمية لتكون الهيئة العامة للرعاية الصحية قد حققت قفزة في سبيل تحقيق رضا المواطنين عن كافة الخدمات التي تقدمها الهيئة.
يأتي ذلك بالإضافة إلى توفير خدمات الشبكة الوطنية لصالح منظومة حصر واستدامة أصول الهيئة التي تهدف إلى توفير كافة أنظمة الإتصالات الحديثة التي تحقق قفزة نوعية للهيئة نحو التحول الرقمي الآمن بكافة المنشآت الصحية التابعة للهيئة كأحد أهداف الدولة المصرية، ويأتي ذلك في إطار دعم جهود الدولة لمنظومة التأمين الصحي الشامل بأحدث تكنولوجيا وأنظمة الاتصالات وطبقًا للمعايير العالمية.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أنه تم تدشين 18 غرفة عمليات مركزية وفرعية لإدارة الأزمات والطوارئ بالمنشآت التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل "بورسعيد - الأقصر - الإسماعيلية"، منها 8 غرف عمليات مركزية وفرعية بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظة بورسعيد، و 6 غرف عمليات مركزية وفرعية بالمنشآت في الأقصر، و 4 غرف مركزية وفرعية بالإسماعيلية.
وأضاف، أنه تم التعامل مع أكثر من 68,8 ألف حالة طوارئ من خلال الغرف سالفة الذكر، منذ بداية التدشين لها بإبريل الماضي وحتى الآن، مشيرًا إلى أنه يتم التعامل اللحظي مع حالات الطوارئ فور تلقي البلاغات للحالات المرضية الطارئة ومصابي الحوادث بالمحافظات، ومؤكدًا إمكانات الغرف، حيث تم تزويدها بأحدث الأجهزة المتطورة لتلقي وتوزيع المهام، ومتابعة الخدمات من خلال شبكة تكنولوجيا واستخدام أجهزة إتصالات حديثة، تهدف إلى تقليل زمن الاستجابة وسرعة توجيه المريض أو المصاب إلى أقرب وأنسب مستشفى للعلاج.
وتابع: أن الجهود تتضمن أيضًا إنشاء نظام معلوماتي محدث لكافة إمكانيات الرعاية المركزة والحضانات وبنوك الدم والأدوية والمستلزمات والقوى البشرية العاملة بتلك الأقسام بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية، وعرض تلك المعلومات على لوحة عرض بالهيئة، بما يتيح سرعة ودقة القرارات الطبية لعمليات إحالة المصابين والمرضى طبقًا لتلك المعلومات، إلى جانب إنشاء نظام مؤشرات أداء لقياس كفاءة وسرعة المستشفيات في الاستجابة إلى الشبكة الوطنية.
واستكمل، أنه أثمر التعاون مع الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة، أيضًا الاستفادة من الإمكانات والتطبيقات التكنولوجية للشبكة في إطلاق المنظومة الذكية لإدارة وصيانة الأصول الطبية وغير الطبية بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، لضمان صيانة الأصول واستدامتها والتشغيل بمعايير عالمية والحفاظ على الموارد العامة للدولة، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من حصر أكثر من 130 ألف أصل طبي وغير طبي بمنشآت الهيئة حتى الآن.
وثمَّن الدكتور أحمد السبكي، التعاون مع الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة، والذي يهدف إلى تكامل الدوائر الصحية مع جميع المرافق الحيوية بالدولة لسرعة التعامل مع الأزمات والحوادث الطارئة والسيطرة عليها أو احتوائها، مما يضمن الحفاظ على سلامة وأمن المواطنين، مؤكدًا أهمية التعاون بين جميع الجهات لسرعة احتواء ومجابهة كافة أنواع الطوارئ والأزمات والكوارث والسيطرة الكاملة عليها في أسرع وقت ممكن، والذي يُحدِّث نقلة نوعية لمصر في مجال التعامل مع الأزمات، وبما يتماشى مع ما تشهده الدولة من تنمية وإنجازات في شتى القطاعات.
ولفت، إلى أن هذا التعاون مع إدارة الإشارة فى مجالات التحول الذكي الرقمي الآمن لجميع خدماتها العلاجية والإدارية، واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتطوير خدمات الرعاية الصحية، اتساقًا مع استراتيجية الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبناء مصر الرقمية، وإحداث نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية بمصر وتحقيق أعلى نتائج الجودة في مخرجات الرعاية الصحية.
وأكد السبكي، أن هذا ما تحقق بالفعل حيث قطعت هيئة الرعاية الصحية شوطًا مهمًا في هذا الطريق، ومنها تجهيز البنية التحتية للمنشآت والميكنة لسجلات المرضى وتفعيل تطبيقات التحول الرقمي للخدمات، والذي حاز على العديد من الإشادات العربية والدولية، متابعًا أن هذا التحول الرقمي يمثل حلقة من سلسلة غير متناهية من التحولات الاستثنائية التي تسعى الهيئة من خلالها إلى الاستعانة بأفضل التقنيات المعمول بها في العالم، من أجل تحقيق رؤية وأهداف الهيئة بالوصول إلى مؤشرات صحية تحقق السعادة والرخاء والرضاء للمواطنين.
ومن جانبه، رحب مدير إدارة الإشارة للقوات المسلحة، بالتعاون مع الهيئة العامة للرعاية الصحية، ذراع الدولة الرئيسية في ضبط وتنظيم وتقديم الخدمات والرعاية الصحية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل الجديد بالمحافظات، مشيدًا بتحقيق حلم المصريين في التغطية الصحية الشاملة بأعلى درجات الجودة والسلامة والأمان العالمية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مما يرسخ مكانة الدولة المصرية بين جميع دول العالم وريادتها بمجالي الأمن والصحة.
وقَّع على العقد الموحد لتقديم خدمات الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، كل من الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، ومدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة.
حضر مراسم التوقيع على العقد، كل من الدكتور هاني راشد، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، والدكتور مؤمن العشماوي، المشرف العام على المشروعات الاستراتيجية ومدير عام الإدارة الاستراتيجية بالهيئة وعضو اللجنة التنفيذية بالشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة، واللواء هشام شندي، المشرف العام على الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتحول الرقمي بالهيئة، والدكتور أحمد العزب، المشرف العام على منظومة الطوارئ والرعاية العاجلة بمستشفيات الهيئة، كما حضر اللواء عمرو فاروق، مساعد مدير إدارة الإشارة بالقوات المسلحة رئيس اللجنة الفنية الدائمة للشبكة الوطنية، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة.