عاجل
الأحد 2 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
الاقتصاد الأخضر و"محيط واحد"

الاقتصاد الأخضر و"محيط واحد"

تمثل البحار والمحيطات نحو 70% من مساحة كوكبنا، وتربط بين شعوبنا وثقافاتنا، وتساهم في حركة التجارة والملاحة الدولية، فضلًا عن كونها مصدرًا مهما للغذاء والموارد الطبيعية، ومحفزًا للنشاط الاقتصادي ولازدهار مجتمعات ودول بأسرها.



هذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته بقمة "محيط واحد" بمدينة بريست الفرنسية، داعيًا إلى تكثيف الجهود الدولية الرامية لحماية بحارنا ومحيطاتنا من الآثار السلبية لتغير المناخ.

 

 

عندما يدعو الرئيس الفرنسي ماكرون الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور قمة "محيط واحد"، فإن هذا يؤكد قوة مصر وأهمية دورها في حماية البحار والمحيطات ومواجهة التغيرات المناخية، والحفاظ على البيئة ومكافحة التلوث، والحرص على استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة والنشاط الأخضر، خاصة أن مصر ستنظم المؤتمر القادم للتغيرات المناخية بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم، بحضور رؤساء وقادة دول العالم، في أضخم حدث عالمي حول تغير المناخ وآثاره السلبية على العالم.

 

البحار والمحيطات تشكو وتئن من التلوث بأيدي البشر، والسفن والبواخر والناقلات التي تلقي بالنفايات والمواد البلاستيكية في المياه، وحياة البشر تتعرض للتلوث والانبعاثات الكربونية والاحتباس الحراري، وهو ما دفع بعض قادة العالم للقول بأن هناك مدنًا ساحلية ستختفي بسبب التغيرات المناخية والكوارث البيئية، وقد حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مؤتمر المناخ الذي عقد بمدينة جلاسكو من الأثار السلبية لتغير المناخ، مشيرًا إلى أن ثمة مدنًا قد تختفى تمامًا حال ارتفاع حرارة الأرض 4 درجات إضافية، وسنعاني من نقص المحاصيل الزراعية، وسنخسر مدنًا مثل الإسكندرية وشنغهاي تحت سطح البحر.

 

حقا العالم يواجه تهديدًا وجوديًا بسبب التغير المناخي، ومن هنا تأتي الأهمية البالغة لتغيير ممارسات البشر للحفاظ على البيئة والمناخ ومنع التلوث وحماية البحار والمحيطات والتنوع البيولوجي، وزيادة استخدام الطاقة البديلة.

 

لا شك أن المتسبب الأول في الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحراري هو الدول الصناعية الكبرى، التي يجب عليها مساندة ودعم الدول النامية لمواجهة التلوث وتغير المناخ، ومن هنا جاء موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي بكل صدق وشفافية عندما حث الدول المتقدمة على الالتزام بتقديم 100 مليار دولار سنويًا للدول النامية لمواجهة تغير المناخ.

 

الحمد لله، الدولة المصرية قطعت شوطًا كبيرًا على طريق مواجهة تغير المناخ والحفاظ على البيئة ومنع التلوث باستخدام الطاقة المتجدة والنظيفة، والتي أصبحت تتجاوز 20% من الطاقة المستخدمة في مصر.

 

الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بالاقتصاد الأخضر لمواجهة التحديات البيئية، إنه نشاط أخضر يحقق التنمية والصداقة مع البيئة.  

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز